عين الصقر كتيبة جواسيس عدوانية أسسها محمد بن زايد (10-15)

 


 

 

* لا تستغرب حين تقرأ عن سعي جهات بعينها إلى ضمَ دارفور إلى تشاد و......، ثم لا تُصدَّم إذا علمت أن ضمَ ولايات شرق السودان إلى إثيوبيا يتم التدبير لحدوثه الآن.. ولا تلقي القولَ على عوانهه فتقول أن نظرية مؤامرة هي الباعث لهذا القول وذاك! فأعمىً من لا يرىَ علاقة المصالح تلعب بذيلها، ضد السودان، بين محمد بن زايد وأبي أحمد وحميدتي من جهة، والعلاقة الرابطة بين محمد بن زايد ومحمد كاكا دبي وحميدتي من جهة مقابلة.. وتمتد علاقة الثلاثة إلى، الرئيس الكيني، وليام روتو.. وقد أظهرت تلك العلاقات وجهها الكالح في إجتماع منظمة الإيغاد في الأول من أمس..
* لم يدهشني، كمتابع للأحداث الجارية في السودان، ما جاء في مقال الفريق شرطة (حقوقي)، د. الطيب عبدالجليل حسين محمود، تحت عنوان (بدء تنفيذ المُخطط لتوزيع السودان وليس تقسيمه إختطاف السودان بأيدي أبنائه)!
فقد سبق وكتبتُ، في الأول من مايو ٢٠٢٣، عن الجيل الرابع للحروب، تحت عنوان:(هذا الإنهاك والتآكل البطيء لتدمير السودان...؟)
مستعيناً بالمحاضرة التي ألقاها مسئول المخابرات الأمريكية البروفسور/ ماكس مانوارينج، في إسرائيل.. والجيل الرابع للحروب هو الذي يُستخدم فيه أبناء البلد المستهدف لتدمير بلدهم بأيديهم، وهذا ما يحدث في السودان، فهو البلد المستهدف الآن!
* لكن، ما الهدف الذي يُستهدف السودان لتحقيقه؟ إنه توزيع السودان شرقاّ وغرباً، بعد أن تم فصله جنوباً، كما جاء في مقال الفريق شرطة (حقوقي)، د. الطيب.. فنمط الحرب الجارية في البلد يؤكد أن ما يحدث من تخريب وتدمير ليس سوى مقدمة لحرب الجيل الرابع، لا يُطلِق فيها المستهدِفون طلقةً واحدة لكسب الحرب ضد البلد المستهدَف..
* وفي يقيني أن الإمارات تستخدم الجيل الرابع من الحروب ضد السودان الآن، مستعينةً بعملائها، وفي مقدمتهم حميدتي.. وسبق أن أشِرتُ، في مقال سابق، إلى المؤامرة التي تحيكها في تشاد ضد السودان، وأومأتُ إلى تقرير الفريق الخاص بالسودان وجنوب السودان، التابع للأمم المتحدة، أن حميدتي عرض خلال مفاوضات جوبا على بعض قادة الحركات الدارفورية التحالف من أجل القضاء على من أسماهم (الجلابة)، والإستيلاء على الحكم بالقوة"!..
* ويقول حميدتي أن (الجلابة) يستغلون الدعم سريع (ميليشيا الجنجويد)، وأنه ظل يخرج بالمكسب الأكبر، كل مرة.. وأن قوى الحرية والتغيير (قحت) تنتهج نفس نهج (الجلابة) راميةً لاستلام السلطة لصالحها، وأن لديه خطة فحواها استغلال دعم قحت ليوطد نفوذ قبيلته في حكم السودان!
* ويكثر حميدتي من استخدام كلمة (الجلابة)، إشارة إلى المجموعة السكانية المشاطئة لنهر النيل.. إنه يستخدم الكلمة لكسب دعم قبيلته، كما يستخدمها لجذب الحركات المسلحة التي تشكو من تهميش المجموعة السكانية المشاطئة لنهر النيليين إليه..
* قد نتساءل عن ما يربط طحنون بن زايد ياجتماٍع يتعلق بأزمة السودان حضرته حركات دارفور المسلحة وميليشيا الجنجويد والرئيس التشادي؟! إن ميل بعض الحركات المسلحة، مثل حركتي حركة الطاهر حجر والهادي إدريس نحو ميليشياالجنجويد، قد تم ب(دفع) قوي من دولة الإمارات.. وكان طحنون بن زايد بمثابة مديراً للإجتماع، وعين الصقر تراقب كل كبيرة وصغيرة من وكر الجواسيس الرابض في أبوظبي، !
* إنه التغيير الديمغرافي، الذي شهد بدياته في حواكير دارفور، وهو أساس خطة معدة لتوزيع السودان على الدول المجاورة للسودان الحالي، كما يقول الفريق شرطة (حقوقي) د. الطيب عبدالجليل حسين محمود، في مقاله، المبني على السمنار الذي سبق وذكرتُه عن حروب الجيل الرابع.. ومبنيٌُ، كذلك، على محاضرة ألقاها، في عام ٢٠٠٨، 'الفريق شرطة/ الطيب عبدالرحمن مختار، أحد مدراء شرطة ولايات دارفور الكبرى والقطب الاداري لنادي المريخ الامدرماني، وكانت المحاضرة مبذولة في جميع وسائل الإعلام..
* وأساس المحاضرة دعوة شخصية تلقاها الفريق شرطة/ الطيب عبدالرحمن مختار للمشاركة في سمنار نُظِم في جامعة اكسفورد عام 2008م في لندن حول مشكلة إقليم دارفور، باعتبار أنه كان مديراً سابقاً لشرطة الإقليم قبل الاضطرابات الأمنية التي اجتاحت الإقليم..
* وجاء في محاضرة الفريق شرطة الطيب:- "أن خريطةٕ لأفريقيا عُرِضت على المشاركين في اليوم الثالث للسمنار، وكان عنوان الخريطة New Map of Africa.. تملكني العجب والصدمة عندما افتقدت وجود وطني، دولة جمهورية السودان، على تلك الخريطة الجديده لأفريقيا، وحيث برزت بوضوح دولة جنوب السودان الحاليه، مع أن تاريخ تنظيم السمنار سبق الإعلان الرسمي لفصل دولة الجنوب بأكثر من ثلاث سنوات.. وظهرت، في تلك الخريطة، دولة كبيرة في غرب أفريقيا تضم دارفور وجزءاً كبيراً من كردفان وجزءاً من الولاية الشمالية ودولة تشاد والنيجر ومالي. وظهر في ناحية الشرق دولة كبيرة في القرن الأفريقي ضمت إليها كل ولايات شرق السودان الحالية القضارف وكسلا والبحر الأحمر بجانب شرق ولاية نهر النيل. ولم يتبقَّ من السودان الحالي إلا شريط متاخم للنيل يمتد جنوب الخرطوم، ولكن الغريب أن واضعي الخريطة أبقوا هذا الجزء من تلك الخريطة بلا إسم.."!!
* توصل الفريق شرطة(حقوقي) د. الطيب عبدالجليل حسين محمود المحامي، في تحليله إلى التالي:-
"يبدو واضحاً أن التغيير الديمغرافي هو أساس خطة معدة لتوزيع السودان على الدول الأفريقية المجاورة للسودان الحالي، وليس تقسيمه، فالإقليم المتاخم لولاية القضارف في اثيوبيا يسكنه 35 مليونا - وتقارير أخرى تشير لنحو 42 مليون، بينما يبلغ سكان الولاية السودانية بالكاد مليونا ونصف المليون بواقع فقط 15 شخص في الكيلومتر المربع.
ومن واقع عملي في ولاية القضارف 2007م - 2010م ما اوردته صحيفة الراكوبه من معلومات حقيقة بائنة، والحقيقة تلك لا يستغرب معها مؤشرات التدفق السكاني من جهة الشرق على ولاية القضارف الخالية ذات الأراضي الخصبة، فإذا ما اقترن الزحف السكاني الإثيوبي بخطة حكومية إثيوبية مع رؤية مستقبلية لأفريقيا من قوى خارج القارة، يكون الوجود الإثيوبي ـ الذي بات كثيفاً في السودان ـ ضمن خطة التوزيع القادمة. وليس بالضرورة أن يعلم جماعات الشفتة المسلحون أو المهاجرون المسالمون أو سائقو الركشات والحلاقون وعمال المقاهي والمطاعم والعاملات في المنازل، أنهم ينفذون خطة بعيدة المدى، فإذا علموا أو علم بعضهم، يكون التنفيذ أسرع وأوقع.
أما التحول الديموغرافي في غرب السودان، فقد تمت تغطية التغيير السكاني الديموغرافي بإيهام حكومة الخرطوم الاسلامويه بترجيح الكفة العسكرية لصالحها، من خلال تدفق سكاني جديد مُستجلب من عرقيات واثنيات اعراب الجنجويد الجهينيين الأفارقة أعراب بدو الرزيقات المحاميد والماهرية الأباله، وانطلت الخطة عندما أعان مليشيا الجنجويد الوافدون الجدد حكومة الخرطوم كثيراً في محاربة الحركات المسلحة في دارفور....."
* وأكتفي بهذا القدر من تحليل الفريق شرطة (حقوقي) د. الطيب عبدالجليل حسين محمود
المحامي للموضوع؛ وأقول إن (الأمير) حميدتي يسعى، مع الساعين، لخلق دولة كبيرة في غرب أفريقيا تضم دارفور وجزءاً كبيراً من كردفان وجزءاً من الولاية الشمالية ودولة تشاد والنيجر ومالي.. ويكون آل دقلو هم أسيادها!

osmanabuasad@gmail.com
///////////////////////

 

آراء