ندي القلعة هل تفعلها “نقوط زمن القحط”

 


 

 

ربما لا يستطيع أي شخص أنكار " النقوط " كعادة منتشرة بين كثير من الشعوب حيثتدفق العملات باختلافها وأنواعها علي روؤس المغنيات طربا و تعبيرا عن الفرح اوشخصنة واثبات للذات او مشاطرة للأهل والصحاب في المناسبات السعيدة كالزواجوغيره ..
كانت " النقوط " يمارسها " الزولات " ضمن رزنامة الترابط و التآزر المجتمعي فتسجلالاسماء بكشف وتطلق الزغاريد وتسلم ليلة الحنة لأم العريس او العروس .. لتجبر الكسروتسد النواقص إن كانت ذبيح ولائم المعازيم او تكملة لاثاثات بيت الزوجية الخ ..
في الفترة الاخيرة باتت " النقوط " تتشكل كظاهرة " تفاخرية منفرة " لكثافة الاموالالتي يدفقها الشباب وبنشوة عارمة للدرجة التي باتت مؤذية حتى للمغنيات و لتزامنهاوتردي الاوضاع الاقتصادية والاوجاع التي تلف بظلالها غالبية المواطنين .. بالأمس أدفقشباب نقوط كالسيل علي رأس احدى المغنيات حتى غطت كامل الساحة تحت أرجلهمالمتزاحمة لافراغ حمولتهم من الأموال التي ربما حازوها بذات السهولة وفى لحظة نشوىذاتية وكأنهم هبطوا من كوكب آخر .. فتحولت النقوط لظاهرة مريبة مع ظهور ما يطلقعليهم " الدهابة والقونات " والبلاد موجوعة بكثير من القضايا المجتمعية وكأنهم رديفانلفعل بات يطرح علامة إستفهام لممارسة منفلتة وبأموال مستجلبة بذات الفوضوية .. أينيا ترى تذهب هذه الاموال " المتدفقة " طالما هي خارج اطار التآزر ودعم العرسان وأسرهم.. بل أين هي من البطون الجائعة التي باتت أقرب لاشباع حاجتها من طين الارض .. أينهي من المشردين وأطفال الشوارع .. والاسر المتعففة التي تغلق ابوابها علي ماسي ومحنومرضى وكبار سن وعجزة .. …قد يسأل سائل وما دخل الفنانة ندى القلعة بجوع أطفالالشوارع والمشردين والنقوط التي تكب علي الرؤوس وتدعسها الأرجل .. نعم فالقلعة فنانةلا تخطيها العين ورمز مؤثر بالساحة الغنائية الفنية ونأمل منها وآخريات قيادة مبادرةمجتمعية لتشجيع المغنيات ليكونوا ضمن نسيج المجتمع ومنحازات للظروف التييعيشها بوضع صندوق بمكان بارز جوار المغنية به رسومات معبرة لحاجة الاطفالالجياع والمرضي .. ويطلق منظمي الحفل بين فاصل غنائي وآخر دعوة للشباب " لكبالنقوط " بالصناديق او فالنقل " قفاف تراثية " .. مع تداعي نقابات الفنانين والمهنالابداعية الثقافية والتشكيليين للتكاتف لافراغ شحنة الشباب ورغبتهم في التعبير لصالحالغالبية الضعيفة من الجوعى والمرضى واطفال الشوارع علي ان يكون للمغنية نسبةمحددة .. ان غالبية التروس العالية والعادات النشاز والمخالفة للذوق العام حوربتبجهود فردية من شخصيات مؤثرة في المجتمع ورويدا رويدا تلاشت .. كتعليم البنات والشلوخ وطهور البنات الخ ..
نطمح ان تتبنى كوكبة الفنانات الطليعيات أرجاع النقوط لعادة سمحة كمؤازرة وسندلاهل العرسان والمحتاجين وليس للمفاخرة والتناطح ومضايقة المغنيات في وقت تصوصفيه بطون " الجهال " جوعا ..فالنقوط في زمن القحط تخل بالموروث المجتمعي وتسيءللعملة الوطنية وكثير منه .. أنهضي يا القلعة ..
عواطف عبداللطيف
اعلامية مقيمة بقطر
Awatifderar1@gmail.com

 

آراء