هل تدخل الطيران المصري “للدفاع عن الأمن القومي لمصر”!!

 


 

 

- ينهمر الدعم العسكري لميليشيا الجنجويد من دول الخليج عبر الحدود الشرقية للسودان ومن حفتر ومرتزقة ڤاغنر من حدوده الغربيه.. وعملاء الإمارات في الداخل والخارج يدعمون ميليشيا الجنجويد بالوسائل الإلكترونية الخبیثة..
- تدخلات الإمارات فی الشآن السودانی بالأسلحة المتطورة، والتجسس الإلكتروني الأحدث، لا یثیر احتجاجات أذيال الذين(حتحتوا) ثورة ديسمبرالمجيدة.. فمعظم قادة قحت (ق)وى ال(ح)تحتة وال(ت)دمير موكولون بتنفيذ خطط الإمارات لإحتواء السودان..
* ولما وَرَد حديثٌ على لسان الدبلوماسي الأمريكي السابق، كاميرون هيدسون، في برنامج المسائية، عن قصف الطيران المصري لأماكن سيطرة ميليشيا الجنجويد، ثارت ثائرة أتباع الميليشيا، وأرغوا وأزبدوا، وأقبلوا على الجيش يهاجمونه ويهاجمون أنصار الجيش بالكوزنة والتبعية لمصر..
* إن نبأ تدخل الطيران المصري نبأ قابل للأخذ والرد.. إلا أن استبعاده تماماً ليس من الحكمة في شيئ.. فالصراع محتدم، حالياً، بين عدد من الدول الطامعة في السودان، جغرافيةً ومواردَ، بهدف إحتواء البلد إحتواءاً يحمي مصالحها الإستراتيجية.. ولا لوم على تلك الدول الطامعة، ومن بينها، بطبيعة الحال، جمهورية مصر العربية..
* ولا شك، عندي، في أن اللوم يقع علينا نحن بني السودان لسماحنا للخونة أن يتقدمون لتمثيلنا في الداخل والخارج، فأحالوا السودان إلى بلد سائب، يغري بالسرقة والإحتواء..
* وما أكثر الخونة في السودان اليوم! ما أكثرهم! "ومِحِلْ قبَّلْتَ (في الشارع السباسي والعسكري) تلقاهم زي ضُلَّك"!
* كتبتُ قبل أيام عن ما قاله اللواء رالف بيكر، الخبير في الشأن الأفريقي، فهو احد قادة قوات افريكوم الأمريكية بالقرن الافريقي السابقين.. وقال ما قاله منطلقاً من معرفته بالمجريات السياسية والعسكرية في السودان..
* ولا تهمني أسباب فصله من العمل بسبب تحرشاته الجنسية، لكن يهمني البحث في منطق ما قاله.. ومن ذلك ما قاله، ولم أذكره في المقال السابق، وهو استبعاده ان يفكر الاخوان المسلمون في العودة للمشهد عسكرياً طالما أنهم لا يشعرون بالخطر.!
* وفي تقديري أن قوله هذا يُعزى إلى أن أغلب قيادة الجيش من الكيزان، وأنا من المؤمنين بأن الجيش، مهما كانت قيادته، سوف يظل هو جيش السودان..
* وتحدث رالف " عن مواقف دول الجوار، وأكد أن مصر تقف مع الجيش السوداني قلباً وقالباً، إلا أن هشاشة وضعها الاقتصادي جعلها تبدو محايدة، مخافةَ فقدان بعض ما قد تمده بعض الدول الخليجية إليها من دعم اقتصادي..
* لكن رالف اكد، بعد ذلك، ان " مصر لن تغامر بأمنها القومي وستقدم العون المطلوب للسودان اذا احتاج اليه.. "
* إذا صدق الدبلوماسي الأمريكي السابق، كاميرون هيدسون، في حديثه عن قصف الطيران المصري لأماكن سيطرة ميليشيا الجنجويد، فربما لكثرة سكاكين الدول الداعمة لميليشيا الجنجويد، ومجيئ أوان عدم مغامرة مصر بالأمن القومي المصري، ما جعلها تركل حيادها المزعوم، وتدخل الحرب، مجبرةً، إلى جانب الجيش السوداني.. وهو تدخل، لا أستبعده!

osmanabuasad@gmail.com

 

آراء