يا ايها السودانيين اتحدوا قبل ان يبتلع الجنجويد السودان 

 


 

أوهاج م صالح
21 February, 2022

 

الناظر للوضع الراهن في السودان يرى ان الحال ينذر بقلق بل رعب رهيب، بعد  ان اصبح الجنجويد على بعد خطوتين فقط من إبتلاع كامل السودان، ونحن السودانيين نعيش في جو من التخاصم والتباغض والتنافر.     والشيء الأكثر اسفا ان هناك من السودانيين من يعمل بلا هوادة في أستخدام سلاح الكيزان، سلاح فرق تسد، للتفريق بين كل شخصين يعملان لوحدة ومصلحة السودان .  والآن كاد الكيزان ان يفرقون بين المرء و زوجه.  وحقيقة ان مايقوم به الكيزان ما هو الا حسدا من عند انفسهم بعدما انتزع منهم حكمهم الذي كانوا يظنون انه ملك لايفنى. كيف لا وهم الذين استعانوا بالجنجويد وسخروا لهم جميع اماكانات وموارد السودان لأجل تمكينهم من الخلد في الحكم.  وكما تعلمون جميعا فان شعارات الكيزان الدينية في وادي وسلوكهم وتصرفاتهم في وادي آخر.  فهم ، اعني الكيزان ،لا يؤمنون بأن النصر من عند الله، لذلك استعانوا بالجنجويد لينصروهم على حركات الخزي والعار الذين يطلق عليهم حركات الكفاح المسلح.  وهذه الحركات هي الآخرى اثبتت للسودانيين انهم اسوء من الكيزان واحط درجة من الجنجويد.

في الحقيقة انا لم اكن اود التطرق الى اي كيان سوداني بالنقد تحت هذا العنوان، لأن الوقت الآن ليس وقت للملامة والزم وذلك لخطورة الوضع الذي نعيشه في هذا الوطن السليب.  ولكن كما تعلمون ان مآخذ الكيزان لا تترك مجالا لأي انسان  ان يذكرهم بخير.  ولكن على العموم انا مضطر ان اتجاوز عن الكثير من زلات الكيزان وكذلك الحركات وادعوا جميع السودانيين ان يكونوا على قلب رجل واحد لإنقاذ السودان من مخالب الجنجويد الذين تخلخلوا في جميع مفاصل الدولة.  فالجنجويد الآن قد قضوا على اي شيء اسمه القوات المسلحة بما فيهم قائدهم الصوري عبدالفتاح البرهان. كما استول الجندويد على سلاح المدرعات، و الصناعات الحربية، والقيادة العامة، والكلية الحربية، والدفاع الجوي، وجهاز الأمن والمخابرات، والقصر الجمهوري، وجهاز الشرطة، ومعسكرات التدريب في فتاشة، وسيطروا على جميع موارد السودان الإقتصادية (معدنية وحيوانية، وزراعية...الخ).


فبينما نحن السودانيين نتخاصم ونتحارب ونتشاكس مع بعضنا البعض، نجد ان هؤلاء الجنجويد يعملون ليل نهار لتنفيذ المخططات الإقليمية والدولية وطموحات قائدهم واسرته المتواضعة القدرات لإلتهام السودان بأسره ومن ثم حكمه.   وعندها سوف نكون نحن السودانيين كالمنبتين، لا مدنية حققناها ولا وطن ابقيناه.

بالله انظروا الى تحركات قائد الجنجويد المكوكية ما بين اثيوبيا والإمارات، والجنوب، ومالي.   والآن السيد حميدتي يخطط لزيارة روسيا في الأيام القليلة القادمة.  ولأن الشيء بالشيء يذكر، لقد ورد اليوم خبر في بعض القنوات الفضائية بأن قوات فاغندر التي كانت في ليبيا قد اخلت مواقهعا واحزمت امتعتها الى جهة غير معلومة.  فماهي تلك الجهة يا ترى؟

خطورة الأمر تكمن في ان هذا الرجل المدعو حميدتي يجتمع بقادة دول لديها من العلماء في كل ضروب العلوم ومعلوم ان معظم هذه الدول لدينا معها ملفات شائكة لا يفقه فيها هذا الرجل مقدار قطمير، فماذا يا ترى يعمل هذا الرجل في هذه الدول؟  والأمر الأكثر غرابة ان يوكل ملف التعاون مع اسرائيل لأكثر الناس امية في آل دقلو وهو عبدالرحيم دقلو.  بالله عليكم ماذا يفعل هذا الشخص مع بني اسرائيل الذين ورد ذكرهم  السيئ في سورة البقرة، تقريبا في اكثر من 60% منها  حيث ذكر الله تعالى بأنهم ناقضي عهود، وقتلة الأنبياء، وأكثر الناس جدالا لنبيهم موسى كليم الله، والذي خصه الله تعالى بكلماته ولقائه لمدة اربعين ليلة، ومع هذا كله عندما عاد موسى من لقاء ربه وجدهم قد صنعوا لهم عجلا من مجوهراتهم ليعبدوه. هؤلاء القوم هم اكثر اقوام الأرض التي ارسل الله فيهم ولهم الآيات. فهم الذين يحرفون الكلم عن مواضعه ، وهم الذين اماتهم الله ثم احياهم، وهم الذين جعل الله منهم القردة والخنازير، وهم الذين قالوا لنبيهم لن نصبر على طعام واحد، وهم الذين استسقوا نبيهم فضرب بعصاه الحجر فأنفجرت منه العيون لسقياهم، وهم الذين طلبوا من نبيهم ان يكلموا الله.  هؤلاء القوم قد اغرق الله تعالى غريمهم فرعون الذي كان يقتل ابنائهم ويستحي نسائهم، لقد اغرقه الله امام اعينهم واراحهم منه، ومع هذا كله لم تؤمن منهم الا فئة قليلة ولا يزالون يعوثون في الأرض فسادا.  بالله عليكم اناس بهذا القدر من المكر ومجادلة الرسل ومعصيتهم ونقض للعهود  والمواثيق،  ماذا  ياترى يفعل معهم انسان بدرجة  دون العادي مثل عبد الرحيم دقلو.  هذا العبد الرحيم عجز ان تخاطب ترس الشمال المتواضع في عدده وعتاده، العظيم في شأنه؟؟  والله انها لإحدى اشراط الساعة الكبر.

السؤال الذي يطرح نفسه يا جماعة اذا كان الذي يفعله حميدتي واخوه عبدالرحيم بالسودان، لم يكن احتلال كامل الدسم  فماذا  يا ترى نسمي هذا الوضع؟


وقبل ان اختم هذا المقال اود ان اوجه تنبيه هام للذين يسمون انفسهم شيوخ امثال محمد مصطفى، ومزمل فقيري، وأبوبكر آداب، ود. ناجي، وآخرين، لأقول لهم أن ظللتم في تحجركم وعقلياتكم البالية هذه، فسوف تقولون قريبا في منابركم (قال حميدتي وقال عبد الرحيم دقلوا عليهما الصلاة والسلام) بدلا عن قال (الله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم).  فأرجو ان تفهموا وتعوا ما سيؤول اليه الحال في السودان قريبا، وبصروا الناس من منابركم بحقاق الأمور وخطورة الوضع قبل فوات الآوان. وهذا التنبيه موجه بالضرورة للكيزان.  واقول لهم إن كنتم تناصرون البرهان والجيش السوداني فإن الإثنين قد شيعا الى مثواهما الأخير، وإن كنتم تتباكون على مصلحة السودان فإن السودان لم يبق  منه الا  القليل ليكون في خبر كان، واما ان كنتم تتباكون على مصالحكم فالمصلحة الوحيدة التي ستجدونها من الجنجويد ان يجعلوا منكم عبيدا وخدما لهم في منازلهم وان ارادوا اكرامكم فسوف يزجوا بكم في حروب خارج دولة دقلوا لا ناقة لكم فيها ولا جمل.  فأصحوا وخليكم قدر الحدث بل كونوا انتم الترس.


والله الأمر جد خطير، لذلك قوموا الى اتحادكم وتعاونكم جميعا لإنقاذ ما يمكن انقاذه من مخالب الجنجويد بقيادة آل دقلو.  ويجب عدم ترك الشباب لوحدهم في المظاهرات، فإنها قد اصبحت فرض عين على كل سوداني  وسودانية غيورعلى وطنه.


اللهم قد بلغت، اللهم فأشهد.


اوهاج م صالح


owhajs2021@gmail.com

 

آراء