خلافات الشعبية على الهواء

 


 

 

لام أكول...من يتهمونا يشقون الحركة ويلعبون بالنار

 

عرض: خالد البلوله ازيرق

 

dolib33@hotmail.com

 "هؤلاء متمردون ونحن أقدم منهم" هكذا روي عن دكتور جون قرنق عندما طلب سماع رأيه في انقلاب 30 يوليو1989م، وهى العبارة التى طافت بخيال معظم الصحافيين الذين تحلقوا ناحية "سونا" حيث يعقد الدكتور لآم أكول وزير الخارجية السابق ومن قياداتها التاريخيه مؤتمراً صحفياً برفقة مناوا أليقو وغازي سليمان، حول "الوضع السياسي الراهن بالحركة الشعبية" وهو الوضع الذي يلخص صراعات قيادات الحركة الشعبية الذين يصفونهم كول بحديثي الانتماء لها معه، والذي بدأ بابعاده من وزارة الخارجية.القاعة التى إكتظت بالصحافيين الذين تابع معظمهم المؤتمر وهم وقوفاً على أرجلهم بعد أن ضاقت بهم القاعه، إبتدر الحديث إليهم الدكتور مناوا أليقو الذي قدم على أنه رئيس الكتلة البرلمانية المنتخب في إشارة الى إقصائه منها بطريقة غير دستورية، وإستهل حديثه بـ"في العادة الاحزاب لا تسمح بأن تكون مشاكلها الداخلية مطروحة في الصحف، وليس من العادة ان تكيل الاتهامات لأعضاء حزبك على الصحف، ولكن للاسف الشديد بعض اعضاء الحركة الشعبية ظلوا في كل يوم وعلى الصحف يعكسوا ما يدور داخل الحركة الشعبية سواء كان حقيقه أو غير حقيقة".ثم دلف من بعد لإستعراض الإتهامات التى وجهتها الحركة الشعبية لثلاثتهم "لام اكول، غازي سليمان، مناوا اليقو" والتى دونت عبر ورقة مطبوعة وزعت للصحافيين قبل انطلاقة المؤتمر، والتى تلخصت في البيان الذي اصدره بن ماثيو في "16 مارس الماضي" الذي اتهم فيه ثلاثتهم بتجاوزهم خط الحركة الشعبية في التعبير عن موقفهم من المحكمة الجنائية الدولية، مشيرين الى ان البيان هدف الى التشهير بهم ومحاكمتهم من الاعلام لإغتيال شخصياتهم منعوياً، بالاضافة الى بيان آخر صدر في الاول من ابريل يتسم بالاساءة ويتوعد الثلاثه بفصلهم من الحركة الشعبية بمجرد انعقاد المكتب السياسي للحركة الشعبية، وإدعاءات بعض اعضاء الحركة الشعبية أن دكتور لام أكول يريد أن يحول تنظيماً طلابياً يدعى الجبهة الجنوبية الحديثة الى حزب سياسي خاص به، وأنه يريد أن ينافس رئيس الحركة الشعبية في ذات المنصب وأنه قريب جداً من المؤتمر الوطنى، وأنه يدرب مليشات في وداكونه.وقال مناوا في المؤتمر الصحفي ان المسئول عن كل هذه الاشياء هو ياسر عرمان  وكذلك بن ماثيو الذي وجه اتهامات للام أكول وغازي سليمان، واضاف "ليس لدينا مجال إلا أن نرد عليهم بالطريقة التى إختاروها وهى الصحف، راينا أولاً أن لا نناقش المسائل الداخلية على الصحف لكن واقع الحال فرض علينا ذلك". وقال مناوا ان ياسر عرمان  قال اول امس في اجتماع الهيئة البرلمانية لنواب الحركة ان الاهام الموجه للام اكول وغازي يتعلق بتصريحاتهم عن المحكمة الجنائية الدولية وأنهم تخلوا عن الحركة الشعبية وركبوا في خط المؤتمر الوطنى، كما أن لام أكول حضر مؤتمر "كنانه" وكان هدفهم هو ايجاد حركة بديله للحركة الشعبية وايجاد قيادة جديده على مستوى جنوب السودان وان اجتماع كنانه دع له وصرف عليه المؤتمر الوطنى، ولكن مناوا قال "انا شخصياً لا اعلم الجهة التى مولت المؤتمر، لكن هناك مسائل وعلامات استفهام يجب ان يهتم بها اى شخص بما يجري في الجنوب، بالاخص موضوع الأمن والنزاعات والحروب القبليه والوضع الاقتصادى والمعيشي للمواطنين، ثم سرد قصة مؤتمر كنانه التى ارجعها الى دعوة عشاء قدمها أنجلو بيدا وقال انه دعا لها رئيس الحركة الشعبية سلفاكير الذي لم يحضر لأن هناك مسائل تهم كل الجنوب يجب مناقشتها، وقال دار نقاش ورأى الحاضرون تنظيمه في شكل ورقة وترسل لرئيس حكومة الجنوب وأن اجتماع كنانه جاء لوضه الرتوش الأخيره لهذه الوثيقة في كنانه، وقال للأسف الى تاريخ اليوم لم نتمكن من تسليم الوثيقه لسلفاكير وقد سافر وفد لمقابلته ولكنه لم يتمكن، وتعبر الوثيقه عن إلتماس لسلفاكير لبعض الجوانب التى نريد منه ان يعالجها في الجنوب، وقال ذهبنا الى كنانه كمثقفين ومهتمين وتحاورنا كأفراد ولم ينحدث أحد بإسم الحركة، وقال الشئ الاساسي الذي نريد ان نذكره "اننا جزء لا يتجزأ من الحركة الشعبية وسنبقي اعضاء فيها الى الأبد، وإذا في أحد يحلم بإزاحتنا من الحركة هذا وهم، وأضاف ليس لنا أى هاجس أن نعمل حزب جديد أو نقصي الحركة الشعبية لأنه ليس من مصلحتنا ولا مصلحة الحركة أو الجنوب".من جهته قال الاستاذ غازي سليمان أن هذا المؤتمر ليس انقساماً داخل الحركة الشعبية والهدف منه هو توضيح لرأى العام لما يدور فيما يسمي قطاع الشمال في الحركة الشعبية، وقال كان بإمكانى ان احرك اجراءات جنائية ضد بن ماثيو لأنه ما قاله فيه تحريض علىّ، وأنه ليس كلامه بل هناك جهات من وراءه املت عليه ذلك وهذا كلام غير مسئول، وقال اذا كان هناك تحقيق يجب أن يبدأ من هنا واصفاً الاتهامات بأنها أهون من خيوط العنكبوت، وقال ان أى حديث عن تعاون مع المجتمع الدولى داخل الحركة أو خارج لفئه ليس لها تبادل اقتصادى وتجارى ودبلوماسي تبني على مصالح مشتركه يصبح اى حديث عن ذلك، الذين يتحدثون عنه "مخبرين فقط" له وليس لهم علاقات حقيقية مع المجتمع الدولى، واضاف ان اعضاء الحركة الشعبية الذين هم مع ذلك أو مع أوكامبو هم أعداء السلام، ووصف هؤلاء بأنهم لايتحدثون عن قضية جنوب السودان، لأن قضية الجنوب هى ان يستمر التحالف الاستراتيجي مع المؤتمر الوطنى الى موعد الاستفتاء 2011م، وأضاف الذين يقولون انهم يتعاملون مع المجتمع الدولى لديهم اجندة وهى دعوة حق اريد بها باطل، وهؤلاء هدفهم تدمير  الحركة الشعبية، واقل ليس هناك قطاع شمال في الحركة الشعبية بعد أن عجز عن تنفيذ ندوة واحدة بإسم الحركة كما أن القطاع لم يوضح برنامجه وعضويته واضاف "نريد أن نعرف الاموال التى تدفعها الحركة الشعبية لقطاع الشمال وماهى عضويته".ومن ثم كان الحديث للدكتور لام أكول الذي استهل حديثه قائلا "ليس هناك تنظيم سياسي في العالم يحترم نفسه تكون قضاياه التنظيميه منشورة على الملاء" وقال انه في "16 مارس" صدر بيان من فتى يدعى انه يمثل الحركة وقال فينا ما لم يقله مالك في الخمر، ولزمنا الصمت حتى نعرف من وراء هذا الفتى، واعطينا قيادة الحركة الفرصة لتثبت أو تنفي  ما نشر بإسمها ولم تفعل ما حعل نعتقد أن هذا رأى الحركة الشعبية، كل هذا يؤكد ان هناك اشخاص تريد ان تفكك الحركة وتستهدف النيل من شخصيات داخل الحركة، وهذا تقوم به فئة صغيره مارقه داخل الحركة وتستعين بمجموعتين، مجموعة سواقط الحزب الشيوعي الذي خرجوا منها ولديهم أجندة، والمجموعة الثانية هى التى خرجت من المؤتمر الوطنى، وكلهم يدعي عضوية الحركة الشعبية، وقال "لن نسكت بعد اليوم عن كل شئ واننا سندفع لهم من نفس العملة وسننازلهم في الميدان الذي اختاروه" واضاف "لا يعوزنا نقص في انفسنا ولكننا كنا نود ان تبقي إمور الحركة في داخلها" وقال عن لجنة التحقيق معهم انهم لم يعملوا مخالفه لأن البيان يتحدث عن المحكمة الجنائية، فما هو خط الحركة الذي يتحدثوا عنه، وهذا ليس خط الحركة انما خطهم هم، هؤلاء لديهم ضغائن شخصية يريدون خدمتها من خلال الحركة، والشعبية ليست حصان طروادة، ولم تحارب من أجل تحقيق هدف ايدولوجى او تغيير نظام، فمؤسسات الشعبية قررت ان تقف ضد قرارات المحكمة الجنائية الدولية، وعن اجتماع كنانه قال هذا اجتماع جنوبيين ومن حقهم مناقشة قضاياهم في أى مكان، والجنوبيون رفضوا الوصايا ولن يقبلوها من "مسيلمه" وقال هناك من يريد ان ينقي الجنوب على ما هو عليه حتى يستفيدوا من ذلك بقوله "هناك من يريد ان يكزن الجنوب بقرة حلوب يذهب لياتى منها بالمال" واضاف هؤلاء يحاولون تفتيت الجنوبيين وهذا مرقوض وقال انهم كانوا يريدون اقالة رياك مشار في المؤتمر الاخير ولكن مشار قال لهم "أنتم أتيتم من الشمال واذا فتتم الحركة الشعبية لن تجدون مكان تذهبوا اليه" وقال ان جماهير الحركة الشعبية رفضت بيانات الاتهامات والتصريحات لأن المقصود منها تقسيم الحركة الشعبية، وقال نحن مع توحيد الصف داخل الحركة الشعبية واحرص الناس على دعم صفوفها، واضاف "نقول لهؤلاء انتم تلعبون بالنار ولن تستطيعوا فصلنا من الحركة الشعبية لأننا بذلنا فيها الكثير وساهمنا في بناءها وتطورها، والذين يستهدفونا يريدون ان يشقوا الحركة الشعبية ولكنهم ان أتونا في الحركة الشعبية الساعه "12" إلا خمسه دقائق لن يستطيعوا ان يتحملوا حرارة المطبخ، وقال هؤلاء يريدون للحركة الشعبية ان تكون حزب معارضة بدلا من ان تكون حزب حكومة وخلقوا ثقافة الصمت للذين يودون انتقاد الحركة لأنهم يتهمونهم بأنهم مؤتمر وطنى، وقال لابد من نظرة فاحصة لكيفية ادارة الشراكه مع المؤتمر الوطنى، وقال ان موقفهم من لجنة التحقيق أنه لابد ان تكون لجنة متفق عليه مع كل الاطراف والتحقيق الحقيقي يجب ان يبدأ بالمجموعة التى اصدرت البيان.

 

آراء