قام خادم الحرمين الشريفين بخطوات مباركة ومساع حميدة اعادت للمملكة مكانتها الطبيعية بين الامم مكانة القيادة والريادة والمملكة ليست في حاجة ان تستجدي تلك المكانة او تطلبها من احد لأن لديها كل ما يؤهلها لذلك فاذا كان من مقومات القيادة الاقتصاد فالمملكة اكبر منتج للبترول في العالم واذا كان بالموقع الجغرافي فهي وسط العالم ومركز الكرة الارضية وتمر بها اهم المعابر المائية العالمية واذا كان بالكتلة البشرية فالمملكة يقف خلفها 2 مليار مسلم ولها دين مؤهل ان يحل المشاكل التي تعيشها البشرية اليوم فكل الخطوات التي بدأت مع اعتلاء الملك لعرش المملكة كانت محط اعجاب واحترام للشعوب الاسلامية والعربية وزرعت فيهم جديد من الامل بعد ان فقدوا الثقة في قياداتهم ونخبهم التي جعلتهم يعيشون في هوان وذلة مع عزتهم وفي فقر مع غناهم وفي تشتت وخلافات ولديهم ما يوحدهم فكانت آخر تلك الخطوات بأن جمع دول اميركا الجنوبية والعربية في مؤتمر جامع يناقش قضايا العالم الساخنة وهذه بداية موفقة في اتجاه امساك المملكة بزمام القيادة ونأمل ان يتبع ذلك مؤتمرات ومؤتمرات لجمع شمل الامة المسلمة بعد ان مزق نسيجها الابناء وشتت شملها الاعداء واضعفتها الخلافات الطائفية والفرق التكفيرية والتي عاست في الارض فسادا بحجة التوحيد واقامة الدولة الاسلامية اعتمادا على اجتهادات شبابية متحمسة واراء فقهية متشددة لم تجمع عليها الامة فنحن في حاجة ملحة الى مؤتمر اسلامي يوحد الرؤية في بعض المسائل الفقهية التي تسببت في كل هذا الذي نراه من ذبح وتفجير وقتل باسم الاسلام نحن في حاجة لمؤتمر يناقش أمر الدعوة الى الله التي كلفنا بها لنكون شهداء على الناس وتوصيل الدعوة الى كل حي دون ارهاب او اجبار ونزيح من امام الدعوة كل المصدات والسواتر التي وضعها البعض لتحول دون انتشار الدعوة نحن في حاجة الى اعلام اسلامي يعكس الصورة الاسلامية الحقيقية بعد ان شوهها المتشددون ومن له غرض في ذلك وعبر ذلك الاعلام تسري الدعوة الى الآخرين وبكل اللغات ولتبلغ ما بلغ الليل والنهار والمسلمون في حاجة الى بذل الكثير من جهدهم واموالهم من اجل الدعوة وكثير من الاهتمام بها وهي مهمتنا الاولى تجاه الآخرين المنطلقة من قوله صلى الله عليه وسلم:(بلغوا عني ولو آية) وظننا ان الله تعالى قد جعل هذا المال في هذه المنطقة خدمة للدعوة وعونا للمسلمين الذين قتلوا وشردوا واخرجوا من ديارهم بغير حق الا ن يقولوا ربنا الله لقد شاهدنا برنامج بلا حدود الذي عرض احوال المسلمين في ميانمار وكيف انهم مغلقون في حظائر شائكة كالبهائم وهم يتضورون جوعا وقد انهكهم التعب والمرض ويمنع خروجهم من هذه الحظائر البتة وذلك لأنهم مسلمون نأمل ان يكون للمملكة تحرك جماعي لتخفيف المعاناة عن هؤلاء وفك حظرهم وتأمين خوفهم وكذلك المسلمون في افريقيا الوسطى يعيشون نفس المأساة.