29 October, 2023

هكذا رأيتهم يصنعون الحرب

بعد انقلاب الحركة الإسلامية في سنة 1989 على النظام الديمقراطي عملت بكل جهد لتمكين نفسها في مفاصل الدولة واحكام كامل سيطرتها على السودان، مع أنها كانت قد بدأت هذا المخطط منذ تحالفها مع الرئيس جعفر نميري، لكنها منذ انقلابها المشؤوم وجدت نفسها وقد امتلكت كل مفاتيح البلاد ثرواتها سلاحها أرضها ماءها وحتى بشرها، فحزمت أمرها على أن تعض على ما أوتيت من كنوز ومقدرات بالنواجذ والأضراس وحتى باللهاة إن دعت الضرورة لا تفرط فيها أبداً، لذلك كان شغلها الشاغل وهَمُّها

المعز عوض احمدانه

4 June, 2023

لا للحرب أو الكارثة

دعونا يا سادتي نفكر ملياً، ونتأمل في الوقائع التي أمامنا، ودعونا نجابه الحقائق كما هي، بلا زيف، لنستخلص النتائج التي على ضوئها نستطيع أن نتلمَّس طريقنا، وأن نُميِّز موقف الحق عن مواقف الباطل، ولست أزعم أن هذا المقال قادر على الوفاء بهذا الغرض، لكنه مجرد محاولة متواضعة، أو قل دعوة لوضع معطيات الحرب على طاولة البحث والتشريح، للتركيز فيها كما هي، بعيداً عن أي متاجرة أو تَكَسُّب، ولنرى بعد ذلك ما ستسفر عنه النتائج.

المعز عوض احمدانه

19 May, 2023

لماذا سقطنا في جُبِّ الحرب؟

في أبريل من سنة 2019 م سقط الدكتاتور عمر البشير، فسقط بذلك رأس النظام، لكن ظلَّ جسمه الخبيث مُمدَّداً في طول البلاد وعرضها، عبر واجهات كثيرة، وداخل مؤسسات حكم كثيرة، الشيء الذي يدل على أنَّ النظام لم يتلاشى، والأخطر من ذلك أَنَّ التنظيم الشيطاني الذي صنع النظام، والعقل المدبِّر للنظام، ظلَّ كما هو، لم يمسسه سوءٌ، لا في رأسه ولا في جسمه، فكُلَّمَا انقطع له رأس نبت رأس جديد.

المعز عوض احمدانه