23 September, 2021
بل ثالوث العسكر والحركات والفلول من يبشر بتفكيك الدولة !!
– ، على من يخوض في الشأن الوطني العام أن يتعامل مع الحقائق بعقلانية ومسؤولية وتجرد، وأن يكون صارماً مع أهواء نفسه ورغائبها !
– ، على من يخوض في الشأن الوطني العام أن يتعامل مع الحقائق بعقلانية ومسؤولية وتجرد، وأن يكون صارماً مع أهواء نفسه ورغائبها !
مشاهد المطار كانت إعلاناً بفشل الإسلام السياسي، وسقوط شعاراته الغامضة الملتبسة ما أضر بنا مثل التفكير الرغائبي، والذي ينطلق أساساً من مرجعية أيديولوجية متصلبة، أحادية.
ما خلصنا إليه في حديثنا السابق، أننا يجب نتعامل مع المفاهيم السياسية والنظم التي تنشأ وتعبِّر عنها بحذر وعقلانية نقدية، وأن الواقع السياسي والجيوسياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي هو المرجعية والمصفاة لاستخلاص ما يفيده ويدفع تقدمه وتطوره واستقراره.
هذا الحديث الملحاح عن التحول الديمقراطي كهدف أعظم للثورة.
ما أضر بنا مثل إتباعنا سنن من كانوا قبلنا، شرقاً وغرباً، وها ندخل معهم جحر الضب الذي تورطوا فيه.
الفوز بنتيجة المباراة في الملعب لا يتحقق بخطة اللعب التي في رأس المدرب، ولكنه يتحقق بأقدام اللاعبين على الأرض.
تشكل حركة/ تنظيم الإخوان المسلمين، بسبب حربائيتها وازدواجية خطابها، دون فصائل الإسلام السياسي الأخرى، مشكلة مستعصية، سواء نشطت خارج القانون كجماعة سرية، أو كانت على المسرح شريكاً في فضاء الحراك السياسي العلني، حاكمة سواء أن كانت، أو معارضة.
قلنا في الحلقة الأولى من حديثنا بأننا لن نستطيع أن نفعل شيئاً للخروج من نفق تفكيك الدولة السودانية دون معرفة نقاط الضعف والثغرات البنيوية في كيانها.
– النهب الممنهج للموارد ، والتجريف المتعمد للأخلاق والقيم الوطنية، أورثنا بلداً ينبغي أخذه لغرفة الإنعاش.
حتى لو سلمنا بأن أعمال العنف التي اشتدت نيرانها اشتعالاً في شرق السودان وغربه هي مجرد إنفلاتات أمنية، أو حتى لو افترضنا عبارة عن احتجاجات شعبية من قطاعات لها مظلوماياتها الحقيقية والمبررة، أو المفتعلة.