30 April, 2022
ذكرى29 رمضان جريمة مجزرة فض الإعتصام: إغتيال مؤذن .. بقلم / عمر الحويج
إلى : كل شهداء الثورة السودانية الذين استشهدوا وهم كالأشجار واقفة .
إلى : كل شهداء الثورة السودانية الذين استشهدوا وهم كالأشجار واقفة .
بشفافية – سيظل يوم الاثنين التاسع والعشرين من رمضان الموافق الثالث من يونيو عام 2019 هو يوم السودان الأكثر سوادا، وسيبقى محفورا فى ذاكرة الأجيال تجتره في أسى جيلا بعد جيل، انه يوم فض الاعتصام المشؤوم الذي يصادف اليوم ذكراه الاليمة الثالثة، تلك الجريمة النكراء التي ستبقى وصمة لا تمحى وعارا لن يزول على القيادات العسكرية الذين احتمى بسوح قيادتهم العامة وأقاموا اعتصامهم حولها اولئك الشباب والشابات البواسل.
أطياف – تتجدد ذكرى مشاعر الألم والوجع في هذا اليوم ، الذكرى التي قدر الله ان تمر علينا مرتين في العام ، وكأنما الاقدار ارادت ان تقول يجب أن لاننسى.
ضد الانكسار انه عيد أتى بعد شهر عظيم يفرح فيه الصغار والكبار وكان رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام يشكر الله ويحمده كثير ويلبس فيه أفضل الثياب قال ابن القيم (كان صلى الله عليه وسلم يلبس لهما (أي العيدين) أجمل ثيابه) وكان يخرج ماشيا مكبرا ومهلا وشاكر الله كما يخرج النساء والأطفال فى العيدين لصلاة العيد قال ابن عباس (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بناته ونسائة أن يخرجن في العيدين… حتى يكون الفرح عام علينا أن نتفقد
قادة الحركات المسلحة الذين وقعوا ما سُمي بسلام جوبا، ها هم الآن يحصدون السراب.
الأنظمة الشمولية والدكتاتورية بطبعها ميّالة إلى التشبث بالسلطة وإطالة أمد بقائها، مهما كلفها ذلك من ثمن، حتى لو كان ذلك الثمن هو تدمير البلاد و”تشليعها طوبة طوبة”.
ظلت المؤسسة العسكرية منحازة للاجندة الحزبية والجهوية منذ تأسيسها في عصر الاستعمار البريطاني، حين دافعت عن الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس فحمت حدودها في مشارق الارض ومغاربها، الى حقبة (الحكومات الوطنية) المتتالية بعد خروج البريطانيين من السودان، حيث غلب على قادتها الضباط المتخرجين من الكلية الحربية الانتماء الجهوي الواضح والصارخ، فغالبهم الأعم ينتمي للاقليم الشمالي والعاصمة المثلثة، ويكاد يكون جل من عمل في القوات المسلحة السودانية يلحظ السحنات الاثنية لمنسوبيها من رتبة الجندي حتى المساعد المنحدرين من اقاليم كردفان
بلجيكا: جعفر السبكي اقام مجموعة من المبدعين والشباب السودانيين بمملكة بلجيكا معرضا لصور شهداء مجزرة القيادة العامة احياءا وتقديرا لهم في ذكري فض الاعتصام .
************* لقد آلت الأمور في الغابة إلى حضيضٍ لم يكن في حُسبان قوى الثورة فيها, فصارت كلاب وضباع العرين، والتي إستأسدت الآن، تمارس في خروقات مستمرة للوثيقة الدستورية بدأً بانقلاب السمبر والرخم عليها في 25 أكتوبر 2022م.