المنطلق – حرص على السودان وليس تقديم دروس: ردا على دكتور مرتضى الغالي

 


 

 

السيد/ رئيس تحرير –موقع سودانايل طارق الجزولي
تحية طيبة وبعد
كتب الدكتور/مرتضى الغالي في موقعكم مقال بعنوان " حتى اسياس افورقي .... بتاريخ 12يناير 2022.
وكان المقال ينضح بالاستهزاء والسخرية ، نربأ بنفسنا ان نعيدها لك ، احتراماً لنفسنا وللقارئ الكريم وحتى لموقعكم الذي نحسب انه ساحة لتبادل الرأي والرأي الاخر للوصول لما يفيد ويخدم المصلحة العامة ، والتي يفترض انه يحرص على حفظ حق الجميع في التعاطي مع كل ما هو مطروح ، بما يحفظ حق الجميع في اطار الاحترام وعدم التعرض للاشخاص والرموز والقامات على مختلف المستويات .
لانرغب في التعامل مع الكاتب بنفس اسلوبه ،لكن ذلك لايمنعنا من ان نناقش المسألة بكل موضوعية ، إنطلاقاً من حرصنا على السودان ، وشعب السودان الشقيق الذي نتمنى ان يتجاوز هذه المرحلة الصعبة بسلام ، فسلام السودان يهمنا نحن وكل المنطقة ، ، إنطلاقاً من مبدأ وواقع ان كل مشكلة في دولة ما بالتأكيد ستؤثر على كل دول الجوار بل والاقليم ( القرن الافريقي )عامة ، وكما هو معلوم نحن والسودان نشترك معاً في الكثير من المنظمات الاقليمية ( ايغاد- كوميسا - حوض النيل -) عبر خلق آليات تعاون وتنسيق وشراكة وصولاً لكنفدرالية القرن الافريقي والذي يتطلب سودان معافى يشارك بفعالية لتحقيق المصالح المشتركة لشعوب المنطقة والاقليم، هذا علاوة على العلاقات التاريخية بين الشعبين السوداني والارتري والتداخل الاجتماعي والثقافي وغيره ، واعتقد ان من يدخل كل تلك المسائل في الاعتبار ، لايمكن ان يتهم فخامة الرئيس اسياس افورقي بجهله بالثورة واحكام الوثيقة الدستورية ، ويعتبره متطفلاً على اوضاع السودان ، وبكل تهكم وسخرية يقول هانت الزلابية...!!!( اسلوب سوقي ) . ويستحي من ان يبت ببنت شفة عن تدخلات من قبل جهات أخرى لاتعرف الكثير عن السودان لكنها بغرض التخريب والعمل لمصلحة جهات ذات اغراض ..
كما ان ادب الصحافة واخلاق الكتاب الكرام يلزمك ان لاتتطاول على رؤساء دول لأنهم وخاصة الرئيس المناضل/اسياس افورقي يمثل دولة وشعب عمد كفاحه بدماء غالية وعزيزة لامثيل لها في افريقيا ولافي الشرق الاوسط ، كما انه ساند نضال الشعب السوداني وقواه الديمقراطية ما أجبر نظام البشير على الرضوخ وبدء مفاوضات نتيجة مؤتمر القضايا المصيرية باسمرا ( القاهرة ، ابوجا1 و2 ، والدوحة ومشاكوس ونيروبي واتفاق الشرق ) ووووو القائمة تطول ... و محاولات نظام البشير في مهادنة المعارضة السودانية بكل فروعها وتشققاتها التي اوجعته ضرباتها (والسواي ما حداث).
كما ان فخامته كان باستمرار على تواصل مع كافة القوى السياسية السودانية ، مسانداً وداعماً لكل الجهود الهادفة الى توحد اصحاب المصلحة الحقيقيين في السودان ليكوّنو موقف واضح يصب في مصلحة واستقرار السودان وانسان السودان الذي بلا شك تضرر كثيراً ، و نحن على ثقة ودراية تامة بأن المناضل /إسياس افورقي يعلم عن السودان وتاريخه وثورته وخباياه السياسية ربما اكثر من الدكتور /مرتضى الغالي ، و ليسأل عنه من يعتبرهم قادته ومثله الاعلى ومن كان لهم الإسهام الكبير في مسيرة نضال الشعب السوداني ومسيرته وثورته من اجل غد مشرق . .
ثانياً من حق الدكتور مرتضى الغالي ان يختلف مع كل وجهة نظر لاتروق له، لكن ليس من حقه ان يسفه الآراء او يتعرض لمن طرحوها ، وإذا اراد الرد وهو من حقه ، ولاحجر عليه ، يكون رده بشكل موضوعي وبما يتوافق وادب التعاطي السياسي و يحترم تعاطي التعامل مع قوانين الصحافة والعمل الصحفي كإنسان نحسب انه ملتزم ومنحاز لقضايا الجماهير، خاصة عند طرح المسائل السياسية ، كونها قابلة للاخذ والرد .
ثم ان فخامة الرئيس المناضل /إسياس افورقي لم يقدم درس للسودانيين الذين يحبهم كثيراً ، ويتمنى لهم كل الخير ، بل عبر عن قلقه مما آل اليه الوضع في السودان، وكان حديثه عبارة عن صرخة تضامن تتناغم مع اهل الوجعة، وقد عبر عن أمله في ضرورة ان يصل السودانيون لحلول تمكنهم من تجاوز هذه المرحلة التي تهدد مستقبل العمل السياسي في السودان حتى لايتعرض لساحة تصفية حسابات الكثير من الطامعين في مؤامرة واضحة لتفتيت السودان والتي بدت ملامحها التي تؤشر للدفع بإتجاه تدويل المسالة السودانية والكل يعلم ماتؤول اليه مثل تلك السياسات وداعميها والتي في المحصلة النهائية تضر كثيراً بامن واستقرار منطقة القرن الافريقي وحوض النيل بل والبحر الاحمر .... ، آملاً ان يتمكن السودانيون من العبور الى مرحلة يتمكنون فيها من ارساء اساس متين لتداول السلطة وفق ما يرتضيه الجميع ، وليس كما يدعي الكاتب ان الرئيس اسياس يحدد مسار السودان ، فللسودان اهله هم من يقررون مصيره ، لكن ذلك لايمنع من صرخة تنبه لمخاطر تستهدف السودان ،و قلق من محب للسودان واهله الذين نكن لهم كل المحبة .
أخيراً نقول للدكتور/ مرتضى ، عليك ان تتأكد من هدفك وتصوب سهمك جيداً حتى لايكون طائشاً وقد يرتد عليك ، ولاتستعدي من ربما قد تدعوك الظروف لطلب مساعدته ودعمه ، والناس لبعضيها.....
محمد نور يحيى-اسمرا

yahmohammednur31@gmail.com
//////////////////////////

 

آراء