تجمع المهنيين يطالب بمحاكمة علنية لقتلة الشهيد مجتبى

 


 

 

الخرطوم – (الديمقراطي)

حذر تجمع المهنيين السودانيين في بيان أصدره اليوم من تقديم المتهمين بقتل الشهيد مجتبى عبدالسلام، دهساً بعربة شرطة، إلى محكمة عسكرية سرية، مطالباً بضرورة تقديمهم إلى محكمة علنية مفتوحة بالاستناد لطبيعة التجاوزات.

وقتل الشهيد مجتبى عبدالسلام دهساً بعربة شرطة خلال موكب 5 مايو الماضي عند موقف “شروني”، وقد أنكرت الشرطة الجريمة لكن بعد نشر فيديوهات توثق الحادثة عادت وأقرت بها في بيان رسمي.

وقال تجمع المهنيين، الذي اضطلع بقيادة ثورة ديسمبر التي أطاحت بنظام الرئيس عمر البشير، إن بيان الشرطة الأخير اعترف بأن الشهيد مجتبى عبدالسلام قتل جراء دهسه بناقلة شرطة “دفار”، وقد نسخ البيان الأول الذي ذكرت فيه أن الشهيد توفي في حادث مروري.

وأكد بيان تجمع المهنيين أن جريمة مقتل الشهيد كانت بالوضوح الذي لم تستطع الشرطة حجبه، وأن بيان الشرطة بالإقرار والاعتراف بالجريمة ثمرة لضغوط شعبية أسهمت فيها جهات عديدة على رأسها الأجهزة الإعلامية التي وثقت بعض تلك الحوادث؛ ومنسوبو قوات الشرطة من ضباطها وجنودها السابقين والعاملين في الخدمة الذين استنكروا هذا السلوك غير المهني؛ والقانونيون من محامي الطوارئ الذين تابعوا ورصدوا هذه الانتهاكات والتجاوزات غير القانونية.

وأضاف: “نطالب في تجمع المهنيين السودانيين بمحاكمة الموقوفين في هذه الجريمة أمام محكمة علنية مفتوحة بالاستناد لطبيعة هذه التجاوزات، ونحذر من الالتفاف على الأمر؛ باللجوء لعقد محكمة عسكرية سرية لمرتكبي هذه التجاوزات لإنفاذ القانون وضمان عدم تكرار هذه التجاوزات وتحقيق العدالة لأسرة الشهيد”.

وقال تجمع المهنيين السودانيين: “هذا البيان الصادر عن رئاسة قوات الشرطة اليوم بمثابة رسالة لأفراد الشرطة ولكل القوات التي ارتضت على نفسها أن تكون اليد التي يبطش بها قادة الانقلاب حتى يعلموا أنهم سيجدون أنفسهم في مواجهة الحقيقة بعدما يتخلى عنهم الجميع ويواجهون مصيرهم ويلقون عقابهم في الدنيا قبل الآخرة ويطاردهم عارهم أبد الدهر.

وتابع البيان: “قلناها من قبل ونقولها مرة أخرى- لا مناص ولا إفلات- ستواجهون عقاب ما ارتكبتم من جرائم وتجاوزات، قد يتأخر لبعض الوقت لكنه سيحدث في خاتمة المطاف، تلك سيرة من سبقوكم ممن ارتكبوا جرائم دفاعاً عن النظام المباد وذلك سيكون مآل كل من ارتضى أن يرتكب جرائم في مواجهة أبناء وبنات شعبه”.

وعاد الثوار يوم الخميس إلى الشوارع مرة أخرى ضمن سلسلة مظاهرات مستمرة منذ 6 شهور لمناهضة الانقلاب العسكري وللمطالبة بتسليم السلطة لحكومة مدنية تقود البلاد إلى التحول الديمقراطي بنهاية الفترة الانتقالية.

وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، عن ارتقاء شهيد وإصابة 73 شخصاً خلال احتجاجات الخميس، بينها إصابات ناتجة عن استخدام سلاح جديد بواسطة قوات الانقلاب يجري التعرف عليه.

ومنذ انقلاب “البرهان حميدتي” في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، ظلت قوات الانقلاب الأمنية تنوع أدواتها لقمع المحتجين، حيث استخدمت مختلف أنواع الأسلحة بما فيها الدوشكا ضد المتظاهرين السلميين، كما استخدمت في الآونة الأخيرة بكثافة سلاح “الخرطوش” المخصص للصيد، مما خلف إصابات بليغة وسط الثوار يصعب معالجتها بحسب الأطباء.
////////////////////////////

 

آراء