جريمة التصالح مع المحتل !! الغباء السوداني نموذجًا!!!

 


 

 

———————
كيف يتعايش ويتصالح من احتلت ارضه مع المحتل ؟
الاجابة على هذا السؤال تصبح مؤذيه لمشاعر السودانيين لذلك نترك ايرادها مستشفاً من ثنايا المقال !!!
—————
القضية الفلسطينية فقدت بريقها وخبأ صوتها بعد ان هبطت بعض حركاتها هبوطا ناعمًا ابعد الشقة على بقية الحركات الرافضة للهبوط الناعم ، وصعب من فرص نيل الشعب الفلسطيني لاراضيه المغتصبة عنوة وظلما .
نحجت إسرائيل بتدويل القضية الفلسطينية وعمدت الى سياسة فرق تسد حتى تقطع العروق النابضة بالقضية وقد تأتى لها ذلك بمدخل السلام الخبيث حيث اصطادت به الحركات التي تستعجل الجلوس على المقاعد بمكر وذكاء خبيث قديم قدم التاريخ عند اليهود .
ولان التجارب الناجحة بغض النظر عن نتائجها موجبة او سالبة تظل محل اعتبار عند الطامعين، فقد لجاءت مصر الى استغلال ذات المدخل اليهودي عند ما رسمت دائرة اطماعها على جزء غالي وعزيز من تراب شرقنا الحبيب .
سعت مصر الى احتلال حلايب وشلاتين بعبقرية اليهود مستفيدة من اتفاقيات اليهود مع بعض الحركات الفلسطينية التي كانت مناهضة للاحتلال ، وقد دجنت مصر الحكومات السودانية من باب حرص القادة العسكريون على الاستمرار في الحكم ، حيث ظلت تقدم لهم النصح والإرشاد والخطط الامنية باليد اليسرى ثم تاخذ قيمة فاتورة نصحها باليد اليمنى اميال من ترابنا العزيز .
وحتى هنا قد يكون الامر عادي جدا لدى حكومتنا العسكرية الجاهلة والطامعة في المزيد من الدعم اللوجستي المصري المؤدي الى بقائهم في الحكم كما يعتقدون .
لكن غير الطبيعي وغير المنطقي وغير المقبول هو ان تفكر مصر خارج اطار صندوق المناطق المحتلة ماديًا لتحتل بقية السودان حكمًا وذلك بان تجعل كل موارد بلادنا رهن اشارتها وتحت امرة زعمائها ، للدرجة التي تجعل وزير دفاعها يصرح جهارا نهارا كما اوردت صحفنا السودانية بانه لن يصبر على اغلاق طريق شريان الشمال لانه يهدد امن مصر الغذائي .
ان صح تصريح وزير الدفاع المصري او لم يصح يظل من الخزي والعار علينا نحن كشعب سوداني ان نتعايش مع دولة محتلة لاراضينا وبل ونسمح للحكومات الجاهلة بان تمد مصر التي تحتل حلايب وشلاتين بمواردنا ونسمح بمرور الشاحنات المصرية تمر عابرة لحدودنا محملة بخيرات بلادنا لتذهب بها الى الشعب المصري ، والانكى والامر أن موردنا تصدر خام الى الدولة المحتلة لتقوم بتصنيعها واعادة تصديرها للدول الاخرى كمنتج مصري خالص .
لعل واقعة بلوة زيادة تعريفة الكهرباء التي دفعت ابناء الولاية الشمالية الى اغلاق طريق الشمال قد كانت نعمة من باب ( قد ينعم الله بالبلوى وان عظمت ) فقد فتحت عيون اهل السودان على حجم الكارثة والواقع المرير المتمثل في كمية النهب الممنهج لمواردنا بلد من قبل فراعنة مصر عبر اتفاقات شيطانية يجهل مغزاها الطرف (الهوان ) الممثل لحكومة السودان الذي يهمه من كل هذا الدمار ما يعود عليه بالنفع الشخصي المتمثل في الدعم الامني والخططي ليتمكن من الاستمرار في حكم السودان ولو على طريقة ميدان رابعة العدوية ، ولعل المقدمات قد باتت واضحة في القتل الممارس ببشاعة لا يقبلها العقل السوداني السديد .
آن للشعب السوداني ان ينتفض على العلاقة الاثمة التي تتبناها مصر المحتلة للأراضي السودانية مع حكومة العسكر بهدف نهب الموارد السودانية واحتلال بقية مناطق السودان حكمًا بعد ان احتلت حلايب وشلاتين حقيقة .
وجب الوقوف وتقديم الدعم والسند المادي والمعنوي لمقاومة الولاية الشمالية حتى تتمكن من قطع الطريق في وجه الشاحنات الناهبة لثروات البلد
كما يجب اجبار الحكومة الانقلابية على قطع العلاقات مع الحكومة المصرية المحتلة لارضنا فورا وعدم التعامل معها في كافة الاصعدة حتى تخرج من الاراضي السودانية التي اغتصبتها بوضع اليد الغاشمة وبالحيل الخبيثة والماكرة .
التعايش مع الحكومة المصرية في ظل احتلالها لاراضينا يمثل خيانة عظمى توجب الاعدام .
لابد للوعي الثوري ان يقطع الطريق امام اي محاولة للاتيان من تراب وطننا او انتقاصه .
الثورة مستمرة حتى تحرير كل شبر من اراضي الوطن والردة مستحيلة
جمال الصديق الامام
المحامي

elseddig49@gmail.com
///////////////////////

 

آراء