قائد منتخب السودان: مستقبل حراسة المرمى في بلادي في خطر

 


 

 

 

كووورة - بدر الدين بخيت

قدم حارس مرمى المريخ وقائد منتخب السودان لكرة القدم المعز محجوب، رأيه حول الآثار السالبة المؤثرة على مستقبل موقع حراسة المرمى في السودان، في ظل سيطرة حراس المرمى الأجانب عليها في السودان، كاشفا لأول مرة في حوار مع موقع ، عن تفاصل تعاقده مع المريخ بعد أنتهاء فترته مع الهلال، وتوقعاته لمسيرة المريخ والمنتخب السوداني بأفريقيا هذا العام.

ما تعليقك على إحتلال حراس المرمى الأجانب المجنسين لمواقع؟.
أولا أود أن أهنئ حارسا المرمى بفريقي المريخ جمال سالم"أوغندا" والهلال ماكسيم "الكاميرون" على المستوى الذي قدماه مع الفريقين بدوري أبطال أفريقيا حتى نجح الفريقان في الوصول لمرحلة المجموعتين هذا العام، ومن الناحية الفنية فإن تواجد الحراس الأجانب بصفة دائمة على حراسة المرمى بالأندية السودانية لها تأثير سالب كبير جدا ويمتد لمنتخبنا الوطني، ومستقبل هذا الموقع ككل.

ففي الهلال الآن ليس هناك حارس سوداني حتى ضمن البدلاء، بينما في المريخ أوجد أنا كبديل إلى جانب الحارس الأساسي جمال سالم، وأتواجد في المنتخب وحيدا من فريقي القمة السودانية.

ومشكلة حراسة المرمى أن الغياب عن المباريات تقلل من حساسيته الفنية بشكل، وهذا في المستقبل القريب سيكون له تأثير خطير جدا على حراسة المرمى بالسودان.

وأرى أن حصول اللاعبين الأجانب على الجنسية السودانية لم يكن بإختيارهم، بل بقبول ورضاء السلطات السودانية على طلباتهم، لذا أتمنى وحتى لا نفقد هذه الوظيفة الحساسة بالملعب أن يعاد النظر في منح الجنسية السودانية لحراس المرمى الأجانب في السودان ومرة أخرى أشكر الحراس الأجانب الموجودين بناديي القمة السودانية المستوى الفني الجيد الذي يقدمونه لنا ونتمنى أن يستفيد منهم حراس المرمى السودانيين.

كما لا يجب ان ننسى أن هؤلاء الحراس جاؤوا للعيش بالسودان من خلال مهنة كرة القدم وهذا وضع يمكن أن يواجهه أي لاعب سوداني.

وما هو الجانب السالب بالضبط من سيطرة الحراس الأجانب على ذلك الموقع في الأندية السودانية الكبيرة ؟
المشكلة في هذه اللحظة ليست في فقدان المعز محجوب وغيرهم من حراس سودانيين صاعدين بسبب تجنيس الحراس الأجانب، بل في معاناة من سيأتي بعد إعتزال المعز محجوب وغيري من ابناء جيلي لحراسة المرمى بالسودان.

وما هو الجانب الإيجابي من سيطرة الحراس الأجانب على هذا الموقع بالسودان؟.
مُنح حراس المرمى في الأندية الأخرى فرصة الترشح لتمثيل المنتخب فقائمة المنتخب التي أعلنت الأسبوع الماضي تضم حاليا ثلاث حراس من غير الهلال والمريخ ، فهناك محمد إبراهيم من الخرطوم الوطني، وجاهد من مريخ الفاشر ويسن من الأهلي شندي وهي فرصة جيدة لهم وسوف نتعاون مع بعضنا البعض لنفيد المنتخب ويفيدوا أنفسهم، وأن نثبت أيضا أن السودان ما يزال يزخر بالمواهب وأن التجنيس في حراسة المرمى سيضر بالكرة السودانية.

وكيف ترى جلوسك بديلا لحارس مرمى أجنبي بالمريخ في وقت تم إختيارك للقائمة المنتخب هذا الاسبوع كخيار أول؟.
جلوسي بديلا في فريق المريخ أو لعبي كأساسي هي إختصاص فني بحت ولا دخل لي فيه، كل ما علي أن ابذل جهدي لأكون جاهزا في أي لحظة للمشاركة، ولن أتقاعس عن التدريبات والمشاركة حتى في المباريات الودية، ولكن مستواى يتأثر بالتأكيد لأن التدريبات والمباريات الودية لا تكون بمستوى المباريات التنافسية، فعدم المشاركة كأساسي يقلل من حساسية المباريات بنسبة تتراوح ما بين 30-40% ، لكن إن شاء الله من خلال فترتي الحالية مع المنتخب ومن خلال معسكره وتجاربه الودية أستطيع أن أستعيد شئ من قليل الحساسية الفنية التي فقدتها خلال الدور الأول من الموسم.

وكيف تصف حجم العلاقة بينك وبين الحارس الأوغندي جمال سالم الذي يلعب أساسيا وأنت بديل له؟.
الحمد لله علاقتي مع جمال سالم علاقة جيدة جدا، والجميع في فريق المريخ جهاز فني وإداريين وزملائي اللاعبين يشهدون بذلك، كما أنه دمث الأخلاق ويحاول تطوير نفسه من العمل على الإستفادة من وجوده بالسودان، إلى جانب أننا تجمعنا ديانة واحدة هي الإسلام، فالعلاقة بيننا علاقة زمالة تحتم تقديم التعاون لبعضنا وعلاقة أخوة في ذات الوقت، كما أنني لا أملك حق الإعتراض على تجنسيه لأن ذلك من إختصاص السلطات السودانية ومجلس إدارة نادي المريخ ولكن يهمني جدا أن أن اكون على علاقة زمالة منسجمة وصادقة جدا داخل الملعب، وصحيح أنني أجلس إحتياطي له ولكنني لم يمنحني بشعور أو يتظاهر أمامي بأنه أعلى مستوى مني.

ألا ترى إمكانية في تغيير وضعك من بديل في المريخ وأساسي في المنتخب الذي قد يضطر إلى عدم إستدعاءك في المستقبل؟.
أولا أنا أحترم جيدا العلاقة التعاقدية بيني وبين المريخ ، وأحترم نادي المريخ كمجلس إدارة وجهاز فني فيما يتعلق بكل شئ يطلبونه مني وأنا جاهز للعب للفريق متى ما طلبوا مني المشاركة في أي مباراة، وسوف أكون منظم في تدريباتي مع الفريق ومتحليا بصفة الإنضباط.

ما مدى رضاءك بالتوقيع للمريخ في ظل عدم تجديد نادي الهلال لعقدك في ظل التنازع ما بين الإحترافية والولاء للشعار؟.
أولا أنا أحترم القرار الذي صدر من مجلس إدارة نادي الهلال بنهاية الموسم الماضي في عدم التجديد لعقدي، فالهلال البيت الذي تعلمت فيه الكرة وصنعت فيه تاريخي وشهرتي كلاعب كرة وبرهنت على علاقتي الجيدة وولائي للفريق في آخر مباراة لعبها بالموسم الماضي وقد بادلني جمهور الهلال الإحترام والتحية فتاريخي كلاعب هناك سيظل محفوظا، وهذه سنة الحياة، وما دام مجلس الهلال كان لا يرغب في خدماتي وفي وقت كنت أشعر أنني قادر على العطاء لسنوات فكان لابد من التعامل برحابة صدر وحكمة، وفي النهاية أنا إنتقلت من نادي قمة إلى آخر قمة وبذلك لم أخرج القمة، ولقد سعدت جدا برغبة المريخ في التعاقد معي وهذا يعني إعتراف بقيمتي وخبرتي الفنية كما أنني وجدت إستقبالا كبيرا من مجتمعه ومن زملائي والحمد لله أنني مستمر بدون أي مشكلات وأتعامل مع النادي والفريق بكل إحترافية وأحترام.

ما هي تقديراتك لمشوار المريخ في بطولة دوري أبطال أفريقيا في 2015؟.
نحن سنلعب في المجموعة الأولى ضد ثلاث فرق جزائرية، وستكون مبارياتها صعبة لأننا نلعب وسط كماشة فرق من بلد واحد، ومفاهيم اللعب في أفريقيا ليست كأوروبا فربما تلعب مؤثرات فنية كبيرة في تعثر المريخ، ولكننا سوف نتعامل مع المباريات بالقطعة بداية من المباراة الأولى في أم درمان، ومن المهم جدا أن نحصل على نقاطنا الكاملة بملعبنا "9 نقاط"، ونحاول الحصول على نقاط من مبارياتنا في الجزائر، وتلك حسابات كفيلة بأن تضعنا في الدور قبل النهائي.

ما توقعاتك لمنتخب السودان في ظل مجموعة صعبة ضمته إلى جانب حامل اللقب ساحل العاج وسيراليون في تتصفياتت أمم أفريقيا 2017؟.
المجموعة الثامنة صعبة جدا، فالمنتخبات كلها قوية جدا، لكن كرة القدم باتت لعبة لا تعترف بالكبار، بل بالإجتهاد، ولو وجدنا القليل من الإهتمام من الدولة ستكون لنا كلمة.

 

آراء