أسرة صحيفة (الجريدة) تنعى الكاتب الصحفي حيدر أحمد خير الله

 


 

 

نعي
قل الله تبارك وتعالى: (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) ..
تنعى أسرة صحيفة (الجريدة) الكاتب الصحفي
حيدر أحمد خير الله
الذي انتقل أمس الى الدار الآخرة تقبله الله مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً ..والصحيفة اذ تنعيه تنعى فيه دماثة الاخلاق وقلمه الشجاع الذي لايخاف في الحق لومة لائم.
وتنعى فيه وقفته الصلبة مع الشعب السوداني ضد نظام الانقاذ وانحيازه المبكر لقضاياه ولثورته واختياره لخط المواجهة فلم ترهبه الاعتقالات أو زنازين النظام .
وخاض بقلمه الشفيف معارك كبيرة انحاز فيها الى قضايا الشعب ضد الطغمة الفاسدة ، زاويته الراتبة بصحيفة الجريدة (سلام ياوطن) التي استمرت طيلة سنوات النضال الطويل تميزت بالعمق والمقدرة على ملامسة جذور القضايا ، كما تميزت حروفه الأنيقة ببصمته الخاصة ولمسته الأدبية التي اكتسبها من معاقرة الحروف والكتب طوال سنوات عمره ، وتواضعه وانسانيته المتدفقة فحينما يلجأ اليه مظلوم تصبح قضيته الشاغلة ويوهب لأجلها حياته .
وعلى الرغم من أنه هجر مهنه المحاماة باكرا الا أنه لم يمل مهنة الدفاع عن حقوق المواطنين في شؤونهم العامة وحقهم في العيش الكريم ، فوظف قلمه لخدمتهم وصار عينهم الساهرة التي تراقب وترصد بدقة اخفاقات الأنظمة المستبدة .
تنقل الكاتب الصحفي الراحل في بلاط صاحبة الجلالة منذ انطلاقة مسيرته الحافلة بصحيفة الوفاق وظل وفيا لها ويحمل همها ولم يشعر يوما ما بأن اسمه صار كبيرا ومارس كل فنون التحرير بحماسة لم يفقدها طيلة حياته .
أسرة (الجريدة) تتقدم بأحر التعازي لأبنائه أحمد وقصي ومثنى ومثاني وايقان وزوجته نضال وكل الأهل بكوستي والخرطوم والشمالية إنا لله وإنا إليه راجعون.
الجريدة
////////////////////////////

 

آراء