أَنَّة حرف

 


 

 

أمام الله
أعدو شاحب الأنفاس
أَتَقَطَّرْ
أمام ضميريَّ اللهَّاث
بين الطير والأزهار مِلء القلب أَتَبَعْثَر
أمام تساقُط الأنهار
فوق الخوف تحت النار
شهدتُ
على مرمى مدينتنا زرافات ٍ من العتمة
أمام جراحنا القصوى
يجيء الجوع والمرض
تولول أرضنا الصفراء يالكآبة المنظر
أمام قوارب الأحزان يا بلدي
تُقَلَّبُ في شفاه النار مشتويًا ولا عُتبى
أمام قوائم الهلكى من الأشجار والأنجم
أمام جنون أرجلنا على وَخَزاتها الصخرة
تمزقني النداءاتُ
أمام نواحك المسود يا وطني
أمام صريخ أطفالي
رجوتُ الحَرَّ أن يغفو
أمام نواح قيثارة
أمام قوالب التاريخ تتركني المسافات
أُزَلْزَلُ في أتون الليل
أدخل نازف الصيحة
مبعثرةٌ هي الكلمة
مشردةٌ شويهاتي على صحرا مدينتنا
ضفاف الماء محتارة
وأزفر يا مدينتنا بنبض ٍ حاسر الخطوة
مرتديًا جراح أبي
وأمي دونها السلوى
بكيتُ ولم تهدأ جراح الأحرف الخشنة
قاسيةٌ هي الأنسام
قاحلةٌ على شفتاكْ
عذاب الله هل يُمحى وتبتسم الجراحاتُ؟!
هنا التاريخ موؤودٌ كمثل نسائنا العُزَّل
ويحدوني ...
برغم جراحيَّ الأَمَلُ
إلى وطن ٍ بلا دمعة
ومائدةٌ من السمَّار بين طفولة مبتسمة

عبدالماجد موسى/ لندن

seysaban@yahoo.co.uk

 

آراء