إنفصال الجنوب السودان نتيجة حتمية … بقلم: محمدين شريف دوسة – بريطانيا

 


 

 

 قد تم إجازة قانون الإستفتاء لجنوب السودان بعد سجالات و مداولات  بين شريكين كاد ان تنسف إتفاقية السلام الشامل وتم تمرير قانون إستفتاء بواسطة أغلبية التي يملكها شريكين وفق إتفاقية نيفاشا وقبل بمقاطعة والرفض من بعض القوى السياسية في المعارضة تمرير قانون من دون موافقة جميع أهل السودان  وقد هنئت حركة الشعبية علي نفسها وإعتبره إنجاز ورفضت بقية القوى السياسية قانون إستفتاء وصفوها بأنها معيبة سيعرض سلامة الوطن وحدة لخطر ونعت المؤتمر الوطني علي نفسها ، ومن أخطا التي وردت في إتفاق نيفاشا هو ترك مثل هذ قضايا الي حزبين من دون نظرالي مصلحة السودان ورجوع الي خيار الشعب يجب ان يتم إجازة مثل هذا قانون تحت البرلمان (منتخب ) بإرادة الشعب وهذا برلمان معين وبموجب الدستورالإنتقالي الذي وضعته حزبين المؤتمر الوطني  والحركة الشعبية وفق صفقات ومحاصصات السياسية لا تمثل رأي شعب الجسم غير شرعي لا تستند الي أي دستور ولا قانون وقراراتها معيبة قانوناً ودستورأ ويتحمل مسؤلية الذين مررو هذا  قانون وتاريخ لايرحم ،وسياتي يوم يندمون علي ما فعلوه بإيديهم ، وكل يعترف بمبدأ حق تقريرالمصير يعتبر حق شرعي لأي إقليم او شعب ان يختار ما يراه مناسا هذا ما أقرته الأعراف و القوانين والمواثيق الدولية ، ندرك جيداً ان لجنوبين حق في ان يختاروا سبيلهم وشعروا بمرارات من حكومات المركز ولم ينالو حظهم من السلطة والثروة  كالبقية المهمشين في أنحاء السودان لا بد ان ننظرالي هذه قضية الي  بعد مستقبلي من دون عاطفة و بغض النظرعن ما يدورمن سجالات وظلم و تنكليل و قهر تحت قبضة النظام الذي لايفهم سوى لغة العنف وإراقة الدماء الذي  كرس الكراهية بين شعب وكل يتمنى ان يتخلص من هذا كابوس ولو بالإنفصال عن السودان الكبير ولكن هذا ليست مخرج من هذه معضلة السياسية الأن قد حسم مسالة  قانون الإستفتاء وأقترب  ودخل في عد التنازلي وظل الوضع في  السودان كما هو قبل 9 يناير 2005 وقت توقيع علي إتفاقية نيفاشا وقد إمتلاءت سجون ومعتقلات وإنعدم فيه حرية التعبير و حرية الصحافة وحدث ولا حرج عن التحول الديمقراطي بل تم إعتقال بعض قادة الذين وقعوا علي إتفاق نيفاشا ، وزج بهم في المعتقلات ، وتعرض كثيرين منهم لتعذيب، وتحرشات مستمرة ضد كل ناشطين السياسين ، ورؤساء الأحزاب، وعاملين في المنظمات الحقوقية ، وشاغلين  في حقل الإنساني ، في ظل هذه  فوضي لا يعقل لأي جنوبي ان يصوت لصالح الوحدة هذا لعب علي النار وإنفصال الجنوب السودان نتيجة حتمية و ليست تكهنات السياسية ولا ننفي ان وجود الإنفصالين الجنوبين ولا ننكر وجود الإنفصالين الشمالين في داخل المؤتمر الوطني الذين جهروا بدعوتهم  علي الإنفصال شمال قبل الجنون يجب ان يعلم الجميع ان الإنفصال له إستحقاقات ولوحدة كذلك والذين يتحدثون عن وحدة خيار جاذب وأهمون ، ومغلوب علي أمرهم ، ودائماً يرضخون لضغوط وتلويحات الدول الغربية ،  وضغوط  من المعارضة المسلحة والسياسية، وحصار المحكمة الجنائية الدولية، الذي قيد تحركات قادة إنقاذ لامفر لهم سوى تقديم  تنازلات حتي ولو أدى الي إستقطاع جزء من وطننا الحبيب ودخل البلاد الي منعطف خطير يتطلب من الجميع  تعاون وتعاضد من أجل وحدة السودان وسلامة أرضية بلا شك ان أغلبية أهل السودان وحدويين ولنا أمل  في قادة الجنوبين بأنهم يدركون مدى قيمة الوحدة ومصلحة السودان، لاخيارأمام شعب عدا توحد تحت خيار ديمقراطية، وتشكيل الجبهة العريضة ، من  أجل إسقاط الحكومة ، لا  الحوار و لا المساومة  ان يحدث ذلك بأي ثمن حتي لايحدث شرخ في تركبة الشعب، الذي ظل موحد برغم  الكوارث التي مرت والحروب الأهلية التي دأمت عشرات سنين  يجب تناسي خلافات  ومررات ، لا تنعم السودان بالإستقرار ولا بالأمن ، إلا بإسقاط هذا النظام الذي أوصل البلاد الي شفاه إنهيار التام ، جراء الفقر والظلم ، و خلق المجتمع الطبقي وإشاعة النعرات القبلية  حتي لايجتمع إثنان علي كلمة  وحدة ، وقد فرح كثيرين منا وحزن أخرين بسب إجازة قانون الإستفتاء ، التي إستهلك  الوقت ، وصرف ملايين ،  ولكن الخاسرالاول هو الوطن بأسره ، قادة إنقاذ مشغلون بهموم الخاصة  بهم والمترفين علي الأموال المنهوبة ومغرورين بالسلطة ولا يهمهم  ان يتوحد السودان أم ينقسم ولكن المهم عندهم ان يبقوا علي عرش السلطة حتي يخرق بهم السيل ويجرفهم وققتها يصحون من نومهم عميق ، نسأل الله ان يحمي السودان من شر الرجال لا يعقلون تصرف ولا يرحمون الضعفاء لا بد ان يدرك كافة القائمين علي أمرالبلاد من رجالات الدين و السياسية والإعلام والطلاب والشباب ان يكرسوا جهدهم في سبيل الوطن معافاة من أمراض الحقد والظلم  ويخرسو شجرة  التسامح والتأخي حتي نخرج من هذا نفخ مظلم الذي  فرض علينا ظلماً ، الأن جاء دور الوطنيين شرفاء الذين لا يخافون لومة لائم  ولا يفرطون في الوطن ان يقوموا بدورهم ويقدمو تضحيات حتي نعبر هذه مرحلة العصيبة من تاريخ السودان الحديث ونطوي هذه صفحة ونستشرق بفجر جديد ونبني السودان ديمقراطي ليبرالي موحد اليد واحد  لاتصفق وانظروا الي  نموذج الإتحاد الأروبي توحد الدول تتعدد فية ثقافات ولغات بقصد مجابهة مخاطر محدقة واستقوى بعضها بالبعض ، ونحن  في ظل الالفية الثالثة وعصر تكتلات  وكل الدول العالم التي انقسمت الي دويلات  يعانون من الفقر وصرعات حدودية والحروب الأهلية  ويعشون علي  منح ومعونات الدولية و عاد كثير من الدول التي اتخذت حق تقرير المصيرها (إنقسمت )  الي الوطن الأم بعد سننين عددا، السودان لا معني له من دون الجنون والجنوب لا طعم له من دون شمال تقسيم السودان قد يستفيد منه كثيرين ولذلك يتربصون بنا، وخيرات البلاد يجعلها في قائمة مناطق النزاع في  معركة المياه القادمة وفي الوقت تغيرات المناخية التي حدث في العالم مما يحتاج الي تغييرالخارطة الدولية، قد يكون السودان  بوتقة إستراتجية نهاية القرن الحالي مما تتجه اليه أنظار وأصبح من أكثر مناطق تجرى و تبحث حوله درسات وبحوث  واستكشافات ومحاولات  دراسة موكنتها الإجتماعية  وتعلم  لغاتها لأن إستراتيجيات الدول ترسم بمدى بعيد  حتي يحصد الأجيال ثمارها وقد يهمس في أذان كثيرين من قيادات من عروض وإغراءات حول وحدة من إنفصال ولكن هذه وعود  لا أعتقد ان ترى  أذان الصاغية ولا يتفق السودانيون الإ اذا شعروا بخطر محدق تحاك بهم  ان اوان  ان نتوحد وقد حان موعد التغيير يكفي وقد حاور المعارضة حكومة إنقاذ أكثر من عقدين من زمان ولم يحصد منها سوى تشرزم وإنقسمات في صفوفها يجب ان نتعظ من أخطأ الماضي التي وقعت ونخطو نحو المقاومة من أجل إطاحة. هذه الحكومة  كل ما ضعفت  تزين نفسها لتعقد صفقات  الثنائية، وبعدها ينقض عهد كفى الغبن السياسي متى يوفي المعارضة علي خيار الشعب؟؟ ان أردتم ان تعيشوا في البلد الحريات عليكم ان تتمسكوا بخيار النضال الي متى ندفن رؤوس في الرمال ؟؟ و نعيش في ظل هامش الحريات لا يشغلكم حديث عن إنتخابات وحريات هذه كلها مناورات السياسية، هؤلا يبحثون عن شرعية، تحت إنتخابات مزيفة لا تمنحوهم ، ولا يضللكم المتؤاطين مع حكومة ،  هؤلا  يصتادون في الماء العكر ليست  لهم خلاف مع الحكومة سوى حقائب الوزارية وسيأخذون كيكة بعد إنتخابات وينتهي أمر ومدفوع لهم أجر مسبقاً مطلوب من الجميع االمقاطعة هذه سناريو معد له سلفاً ونتائجه محسومة لا يحتاج الي المنافسة ومخرج وحيد من هذه مأزق هو مواصلة التظاهرات وعصيان المدني ، من أجل إسقاط الحكومة وإجراء إنتخابات الحرة والنزيهه وتحت رعاية الدولية وبإشراف المفوضية مستقلة ، ألا هل بلغت اللهم فأشهد.

محمدين شريف دوسة – بريطانيا

E-MAIL:DOUSA75@YAHOO.COM

 

آراء