البرهان ومؤشراته الإيجابية. محلها وين؟

 


 

طه مدثر
5 March, 2023

 

<tahamadther@gmail.com>

(1)
وتتغير الوسائط الإعلامية التى يدلى عبرها الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان.باحاديثه وتصريحاته.وتتغير من مخاطبات جماهرية مصنوعة بعناية فائقة. أو مخاطبات عبر مناسبات الزواج والختان.وصولا الى لقاءات تلفزيونية او صحفية.والشئ الوحيد الثابت الذي لم يتغير هو أن قائد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021.يعيد ويكرر لنا ذات الأحاديث. ذات الوعود .أو ذات المؤشرات التى كما قال (هناك مؤشرات إيجابية تدعو للتفاول بقرب الوصول إلى اتفاق وتشكيل حكومة مدنية تهيئ للانتخابات)وقال(نسعى لتحقيق رغبة الشارع السوداني.)ونسأل(المؤشرات دى محلها وين)؟
(2)
وتارة نلاحظ أن احاديث البرهان انها ذات توجه افلاطونى وتخاطب شعب فى مدينة فاضلة.لاتوجد على.ارض الواقع المعيش.وتارة نقرأها انها حمالة أوجه.ولا نبالغ اذا قلنا إنها حمالة حطب.تزيد من واقعنا المشتعل اصلا تزيده حطبا ولهبا.
(3)
فأين هى المؤشرات الإيجابية؟.والواقع الاقتصادى.يزداد كل يوم تدهورا.ومعايش الناس كل ساعة تشهد ضيقا وضنكا.وجبريل ابراهيم وزير مالية السلطة الانقلابية.كل همه ومبلغ علمه من الاقتصاد ان يدعم ميزانيته الخربة من جيوب المواطنين. ويعتبر ان مال المواطن من الموارد الذاتيه!.اين المؤشرات الإيجابية؟. ومازالت عجلة قتل المتظاهرين والمحتجين السلميين تدور على الهواء مباشرة. ولم تتوقف بعد. وامامنا مقتل الشهيد الطفل ابراهيم المجذوب.وفى هذه الحادثة البشعة والمجردة من الانسانية.نخشى أن يضيع دم هذا الشهيد كما ضاعت دماء أصحابه وأصدقائه من الشهداء.برغم أن الجريمة هذه المرة ثابتة وبكل أركانها المادية.ولا تحتاج إلى تشكيل لجنة.ولكنها فقط تحتاج إلى تضافر جهود الأحزاب السياسية والقوى المدنية والمدافعين عن حقوق الإنسان.لترك الشجب والتنديد والاستنكار والذهاب مباشره الى العدالة.
( 4)
والمكون العسكرى.متذبذب فى مواقفه.مرة مع الاتفاق الاطارى.ومرة يدعو لإشراك آخرين معلوم من هم.معلوم بالضرورة مواقفهم المخزية من التحول الديمقراطى.واسترداد المسار المدنى.واحسب أن البرهان.مازال هو ذات البرهان.الذى ظل يمارس المراوغة وشراء الوقت واستغلال التشاكس بين القوى السياسية.ويبدو لى أن البرهان ينسى أو يتناسى .يجهل أو يتجاهل أنه وبمحض إرادته وقع على الاتفاق الاطارى.المعلوم للناس.وايضا وقع على الاتفاق الآخر.الذى تحدث عنه نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي وقائد قوات للدعم السريع.الفريق أول محمد حمدان دقلو.ذلك الاتفاق الموجود في الإدراج! بالاضافة الى اقتراب الموعد
المحدد من قبل البنك الدولي.وقراره المرتقب بإعفاء ديون السودان.
(4)
لذلك نقول بضمير خال من الكولسترول الضار وخال من الحقد الأسود أو اى الوان اخرى.نقول أن البرهان ليست لديه الرغبة ليرى ابعد من مكتبه بالقصر الجمهورى.ومن خلف زجاج نظارته السوداء يرى أن هناك مؤشرات إيجابية تدعو للتفاول!!.وتبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم.وتفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989.سياسيا وقانونيا ضرورة إنسانية وواجب وطني مقدس..

 

آراء