التوقيع بمن حضر: مبروك عليك الليلا يا نعومة
د. فراج الشيخ الفزاري
4 December, 2022
4 December, 2022
" ويا حليل ناس ديل الزمان بجونا."
هذه الأغنية الشعبية ،التراثية،المعروفة ،التي كانت تتغني بها الفنانة الراحلة ( مني الخير)، تعد من أكثر الأغاني تداولا وشهرة من ( أغاني البنات)، ولازالت يرددها الصغار والكبار في الأعراس والليالي الملاح،بذات الزخم والوهج الفرائحي ،حتي يومنا هذا..وكم تمنيت أن يصدح بها مكان الاحتفال المزمع إقامته يوم الاثنين ،الخامس من ديسمبر الجاري،بمناسبة التوقيع علي الإتفاق الإطاري بين الأطراف لنقل السلطة والحكم المدني،بمن حضر منهم ،بعد أن امتنع من امتنع من بقية الأطراف.
ورغم عدم إكتمال العقد الفريد ،بذلك الغياب،الا أن الوصول إلي ذلك الاتفاق، يمثل تحولا جوهريا ،خاصة بعد أن أبدت كل الأطراف المشاركة ،…
لقد عانت بلادنا الحبيبة كثيرا منذ انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021, حيث دخلت معظم القوي الوطنية في صراع شرس بمعني الكلمة رغم سلميته،ولكنه أثر بشكل مباشر علي كل مظاهر الحياة، وتوقف الانتاج وفقدان الأمن ووقوع وسقوط ميئات الجرحي ،وكان مرشحات بالمزيد... إلا إذا ....
فكان لابد من وقف النزيف هذا،والبحث عن ( مخارج) آمنة لسلامة الوطن والمواطنين والثوار أنفسهم..
كل الذي قلنا،عبر السطور السابقة، يكاد يكون معروفا ومعلوما لدي الجميع، وما ذكرناه إلا للتذكير ... لكن الذي قد يكون غير معلوما ،أو متجاهلا ،أو مسحوسا به،هو درجة التردي والانحدار الذي ألذي أصابنا في حياتنا المعيشية وعلاقاتنا الأسرية وحتي القيم والاخلاق المجتمعية..أصبحت كلها مهددة بالخطر إن لم نقل بالضياع.
إن ما تم التوصل إليه من إتفاق، قد لا يلبي كل متطلبات وتطلعات الفترة الانتقالية، ولكن كما يقال فإن العافية درجات،وأن الذي حدث يمثل لبنة صلبة يمكن البناء عليها.
نحن، كنا، ولازلنا،مع مبادئ وقيم ومستحقات ثورة ديسمبر المجيدة، ومع مطالب لجان المقاومة، ولكننا ايضا مع قضايا الوطن الكبري..وضد حالة التجميد للحل السياسي وضد( الباب المفتوح) للصراع إلي ما لا نهاية...فلابد من كوة ضؤ..ولابد من إغلاق ذلك الباب حتي يحس من يسكن الدار بالامن والأمان والاستقرار وممارسة حياته الطبيعية.
أعود وأقول، مبروك عليك الليلا يا نعومة...وكل أهل السودان عليهم أن يفرحوا بهذا الحدث...وهذا الإنجاز...فهذه هي ليلتهم،فقد حرموا من الفرح والإبتسامة وقتاً طويلا، وآن لهذا الجسد المتعب أن يستريح ،وأن يعود له الفرح...ويفرح به:
عود لينا يا ليل الفرح
داو القليب الإنجرح
خليهو يفرح مرة يوم
طول عمرو ...ناسيهو الفرح.
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com
هذه الأغنية الشعبية ،التراثية،المعروفة ،التي كانت تتغني بها الفنانة الراحلة ( مني الخير)، تعد من أكثر الأغاني تداولا وشهرة من ( أغاني البنات)، ولازالت يرددها الصغار والكبار في الأعراس والليالي الملاح،بذات الزخم والوهج الفرائحي ،حتي يومنا هذا..وكم تمنيت أن يصدح بها مكان الاحتفال المزمع إقامته يوم الاثنين ،الخامس من ديسمبر الجاري،بمناسبة التوقيع علي الإتفاق الإطاري بين الأطراف لنقل السلطة والحكم المدني،بمن حضر منهم ،بعد أن امتنع من امتنع من بقية الأطراف.
ورغم عدم إكتمال العقد الفريد ،بذلك الغياب،الا أن الوصول إلي ذلك الاتفاق، يمثل تحولا جوهريا ،خاصة بعد أن أبدت كل الأطراف المشاركة ،…
لقد عانت بلادنا الحبيبة كثيرا منذ انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021, حيث دخلت معظم القوي الوطنية في صراع شرس بمعني الكلمة رغم سلميته،ولكنه أثر بشكل مباشر علي كل مظاهر الحياة، وتوقف الانتاج وفقدان الأمن ووقوع وسقوط ميئات الجرحي ،وكان مرشحات بالمزيد... إلا إذا ....
فكان لابد من وقف النزيف هذا،والبحث عن ( مخارج) آمنة لسلامة الوطن والمواطنين والثوار أنفسهم..
كل الذي قلنا،عبر السطور السابقة، يكاد يكون معروفا ومعلوما لدي الجميع، وما ذكرناه إلا للتذكير ... لكن الذي قد يكون غير معلوما ،أو متجاهلا ،أو مسحوسا به،هو درجة التردي والانحدار الذي ألذي أصابنا في حياتنا المعيشية وعلاقاتنا الأسرية وحتي القيم والاخلاق المجتمعية..أصبحت كلها مهددة بالخطر إن لم نقل بالضياع.
إن ما تم التوصل إليه من إتفاق، قد لا يلبي كل متطلبات وتطلعات الفترة الانتقالية، ولكن كما يقال فإن العافية درجات،وأن الذي حدث يمثل لبنة صلبة يمكن البناء عليها.
نحن، كنا، ولازلنا،مع مبادئ وقيم ومستحقات ثورة ديسمبر المجيدة، ومع مطالب لجان المقاومة، ولكننا ايضا مع قضايا الوطن الكبري..وضد حالة التجميد للحل السياسي وضد( الباب المفتوح) للصراع إلي ما لا نهاية...فلابد من كوة ضؤ..ولابد من إغلاق ذلك الباب حتي يحس من يسكن الدار بالامن والأمان والاستقرار وممارسة حياته الطبيعية.
أعود وأقول، مبروك عليك الليلا يا نعومة...وكل أهل السودان عليهم أن يفرحوا بهذا الحدث...وهذا الإنجاز...فهذه هي ليلتهم،فقد حرموا من الفرح والإبتسامة وقتاً طويلا، وآن لهذا الجسد المتعب أن يستريح ،وأن يعود له الفرح...ويفرح به:
عود لينا يا ليل الفرح
داو القليب الإنجرح
خليهو يفرح مرة يوم
طول عمرو ...ناسيهو الفرح.
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com