الدهيماء… مابين العطش والتجاهل

 


 

 

ضد الانكسار
الأزمات متوالية والاخفاقات السياسية وتفشي الفساد أدي إلي أوضاع اقتصادية يصعب حلها.. الا عبر حكومة قائمة على المؤسسية والقانون..
الوضع الآن في حالة انفجار عام والاغلبية الصامتة قالت كلمتها وكلمتها هي الحد الفاصل رافضة لمرحلة لم يحصد منها المواطن سوي الفقر والمعاناة ولم تقدم للبلاد سوي مزيد من الدمار ..
الانقلاب ليس الحل لأن آلية الحلول لديه قائمة على البطش والكبت والاستبداد...
العقلانية تجنب البلاد الفوضى ستوقف شلالات الدماء....
الذين يواجهون الرصاص والبمبان هم الذين تحرقهم نيران المعاناة و يحركهم ولائهم للوطن من أجل حمايته من الانهيار التام وبتر كل مظاهر الفساد والظلم.... علي الذين في قمة السلطة الاعتراف بأن الفشل لازم كافة السياسات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية... النظرة المحايدة المتجردة من الأنا هي التي ستخرج البلاد من النفق المظلم..... قضيتنا الكبرى الفساد الذي يمثل ملف شائك وملغم يصعب الاقتراب منه.ولا مساءلة لا محاسبة لا عقاب.
وطن تحرق فيه القرى بنيران الفتن القبلية و وتستباح الاراضى.. وتمنح الرتب العسكرية بصورة عشوائية وتتكون المليشيات و ينعدم الأمن... المواطن هو الذي (يتكوي) بنيران السياسات المعوجة...
هل يعقل وطن يمتلك كافة الموارد والمواطن فيه يعاني من العطش ما يحدث فى قرية الدهيماء بمحلية قلع النحل بولاية القضارف يمثل نموزج مصغر لوضع كثير من القرى .... أزمة حادة فى مياه الشرب بعد أن جف تماما الحفير الذي يشربون منه... اين الحكومة و اهل الخير القرية تحتاج إلى بئر ارتوازية..هل من مجيب لنداء أهل قرية الدهيماء؟ هل ستزول معاناة المواطن فى بلد تصرف فيها المليارات على افطارات لو رصدت ميزانيتها من أجل حل معاناة المواطن كان أفضل ولكنهم لا يضعون المواطن فى قائمة الأولويات
انهم بعيدون كل البعد عن الواقع.

&من يتردد في إنزال العقاب يضاعف عدد الأشرار

بوبليليوس سيروس
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com

 

آراء