العلاقات الاستخباراتية مع الدولة الإسرائيلية

 


 

 

بشفافية –
مما بات في حكم المؤكد، ان علاقات أمنية عسكرية استخباراتية قد نشأت بين جنرالات السودان، سواء في الجيش أو الدعم السريع ونظرائهم الاسرائيليين، وقد بدأت هذه العلاقات منذ لقاء الجنرال البرهان برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بمدينة عنتبي اليوغندية، لتنشط بعدها وتتواصل الزيارات المتبادلة بين الوفود الأمنية والعسكرية بين الطرفين، وبالطبع لن تكون مثل هذه الزيارات واللقاءات والمناقشات التي ينخرط فيها ضباط من الجيش والمخابرات بالبلدين لمناقشة حلول للأزمة السودانية، أو لبذل النصح للبرهان وحميدتي لوقف قتل وقمع المحتجين السلميين، فتلك شؤون ليست من مشاغل الكيان الصهيوني الوالغ في عمليات قتل وقمع مستمر للفلسطنيين، دعك من ان يكون ذلك من شواغل العسكريين والامنيين الاسرائيليين، ورغم السرية المحكمة التي يحيط بها جنرالات السودان ما يدور بينهم وبين رصفائهم الاسرائيليين، الا ان أجهزة الاعلام الاسرائيلي حتى الرسمية منها، كانت تكشف بين الحين والاخر عن التنسيق الامني والاستخباراتي بينهما والدعومات في هذا الخصوص التي يتفضل بها الاسرائيليون على نظرائهم السودانيون، ومن ذلك ما كشفته مؤخرا صحيفة هاآرتز الاسرائيلية عن حصول حميدتي على تقنيات تجسس اسرائيلية..
يقول تقرير هاآرتز، إن طائرة اسرائيلية حطت في مطار الخرطوم في مايو الماضي. توقفت فيه 45 دقيقة فقط. جاءت سيارتا دفع رباعي إليها، وفرّغتا حمولتها. شوهدت أيضًا في تل أبيب. كانت تحمل جهاز تجسس لحميدتي، أما الطائرة نفسها فمرتبطة بمسؤول سابق في الجيش الإسرائيلي. وتقول الصحيفة ان جهاز التجسس الذي فرّغته الطائرة استلمته قوات الدعم السريع، التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي تصفه الصحيفة بأنه أثرى رجل في السودان، وصاحب جيش خاص.وتنقل الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين أوروبيين أن هذا الجهاز صنع في الاتحاد الأوروبي، وقادر على تغيير ميزان القوى في السودان، بفضل قدرته على تحويل الهاتف الذكي إلى أداة تجسس على حامله، وتكشف الصحيفة عن تهريب الجهاز إلى دارفور خشية من السيطرة عليه بواسطة الجيش في الخرطوم.وتؤكّد الصحيفة أنباء سابقة عن لقاء حميدتي بممثلين عن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، سافروا إلى الخرطوم بطائرة خاصّة يستخدمها الموساد.ويكشف هبوط الطائرة في الخرطوم في مايو الماضي، وفق الصحيفة، عن صلات بين حميدتي، وجيشه الذي تنعته بالدموي، وبين مجموعة سرية بالغة التأثير في اليونان، وشبكة شركات تمتد من قبرص إلى جزر العذراء البريطانية وأيرلندا… وعن أزمة الأمان الرقمي في الاتحاد الأوروبي وتوفّر هذا النوع من الأسلحة بسهولة.وتكشف الصحيفة عن شبكة شركات واسعة يملكها الضابط السابق في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، طال ديليان، الذي اشترى عدّة منظومات تعقب إلكتروني متطورة وبدأ يثّبت أقدامه في الاتحاد الأوروبي، وخصوصًا في اليونان وقبرص.وكانت صورة سيلفي عادية، لأحد العاملين في الطائرة، تسبّبت بمعرفة الرقم التسلسلي للطائرة، وبالتالي أُتيحت إمكانية تعقّبها. اتضح لاحقًا أن هذه الطائرة مرتبطة بشكل مباشرة بطال ديليان وشركته وموظفيه، بعد رصد عشرات الرحلات الجوية لعدد كبير من الوجهات.وتمكّن التحقيق، الذي شاركت فيه وسائل إعلام في اليونان أيضًا، عن كشف حجم انتشار الشركة وابرز خدمات التجسس التي توفرها وتتلخص في:
- اختراق أندرويد وios
‏- اختراق البنية التحتية للشبكة
‏- تجسّس بصري
‏- تجسس من مصادر مفتوحة
‏- التجسس على هواتف عبر تعقّب
WiFi
‏- تعقّب جغرافي عبر الهواتف
‏- اعتراض الاتصالات عبر الشبكة الهاتفية(GSM)
فبم عساه يرد حميدتي وجنرالات الدعم السريع على تقرير الصحيفة..
الجريدة

 

آراء