المؤتمر الدولي للفلسفة: دور الفلسفة للمساعدة في فهم العالم

 


 

 

إحتفل العالم،قبل أيام قليلة، باليوم العالمي للفلسفة، الذي يصادف الخميس الثالث من شهر نوفمبر،وكان تحت شعار [مستقبل الانسان] .
وتواصلا مع تلك الاحتفالية،يعقد حاليا بالعاصمة السعودية ،الرياض،المؤتمر الدولي الثالث للفلسفة تحت عنوان:
[المعرفة والاستكشاف:الفضاء والزمان والبشرية] ، بهدف إنشاء نقطة إلتقاء بين العلوم والفلسفة.
وهكذا ،تعود الفلسفة مجددا ،كما علمتنا في دهشتها،إلي الذاكرة الإنسانية، وإنها في كل زمان ومكان ،تحتاج إلي الفلسفة حتي تساعدها في فهم العالم.
لقد أشاع العديد من خصوم الفلسفة إندثارها، ولم يعد العالم بحاجة إليها، بعد استحكام التكنولوجيا في كل مفاصل حياته..وقد ( ماتت الفلسفة) بعد التكنولوجيا الرقمية وابتعاد العالم عن المتاهات الفلسفية وتعقيداتها اللغوية.
ولكن ،يدرك العلماء والعالم كله ،من جديد أنه بحاجة شديدة إلي الفلسفة ،ويؤكد مؤتمر الرياض ،التقاطعات الأزلية والأبدية بين العلم والفلسفة.
مؤتمر الرياض العالمي الثاني للفلسفة،تحضره وفود كثيرة حيث تشارك فيه نحو (19) دولة وعدد كبير من الفلاسفة والعلماء والمؤرخين وعلماء الاجتماع...ولعل أبرز هؤلاء المشاركين ،الفيلسوف الأمريكي المعروف [ مايكل ساندل]، الأستاذ

بجامعة هارفارد،ودكتور الفلسفة البارز [ نيكولاس دي وارين] من جامعة بنسلفانيا ،وشخصيات وعلماء من دول عربية وعربية، أخري ، ذات مكانة علمية.
سيركز المؤتمر ،من خلال المحاضرات والندوات والحوارات ( التي يجري بعضها من خلال تقنية الزووم) ،وورش العمل،علي المواضيع ذات العلاقة بحياة الإنسان ومستقبله علي ضؤ المستجدات وفضاءات الوجود الحديثة ،وواقع العلوم المعاصرة،والعدالة في الاستكشاف ،وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي ،ودبلوماسية الفضاء،والتحديات المناخية وتأثير كل ذلك علي مستقبل البشرية المشترك.
وهكذا ،يتحرك العالم من حولنا ويموج ويبحث في القضايا الفلسفية ،بما في ذلك الفضاء والزمان ،كمباحث جديدة تضاف للمباحث المعروفة القديمة ،منذ الفلسفة اليونانية وهي ( الوجود والمعرفة والاخلاق)... وربط كل ذلك (قديمه وحديثه) بالقيم المعرفية ،بمشاركة كل هؤلاء العلماء بمختلف ثقافتهم وتخصصاتهم العلمية، بهدف البناء وإستشراف المستقبل .
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com

 

آراء