اما آن لهذا المهدي ان يخرج من السرداب

 


 

 

لدي الشيعة الاثني عشرية الذين لديهم ميول قلبية نحوهم اعتقاد بان الامام الثاني عشر هو المهدي المنتظر ويدعون الله ان يعجل فرجه القريب .ولدي الاسلاميين في السودان اعتقاد بان السيد علي كرتي قدس الله سره الشريف متخفي في مكان ما وهو يدير الامور من خلف الكواليس. ولديه المعلومات الدقيقة وتفاصيل التفاصيل في محيط عمله الحساس وفي دائرة أختصاصه الدقيق برغم سرية ماهو فيه وغموض شخصياته وادوراها. فمنهم من يجهر بالقول عمدا ليصرف الانظار عن اخرين يميلون الي التخفي .ويستعذبون الاختباء والاختفاء ممن اعرفهم بسيماهم وما (بيغبوني) ثلة من الاولين وقليل من الاخرين يوزعون الادوار بينهم في خفية واتساق. يتحركون في الظلام كانما هم خفافيش الليل .منهم من سافر وعاد. ومنهم من ظل صامتا لايتكلم ويتحرك بحذر شديد وخفية. هم الاخوان المسلمون او اعضاء في الحركة الاسلامية. يعرفون ما يفعلون قد فلت الامر منهم مرة ولكن سرعان ما عاد اليهم واصبح مركز السيطرة بايديهم.اعدادهم كثيرة وليست بالقليلة لايعوزهم المال. وقد تفرغوا للعمل السري ونزلوا تحت الارض ومنهم من كان يعمل في أجهزة حساسة ومؤسسات خطيرة .وهم لم يزالوا في مرحلة العطاء لاتنقصهم ولاتقف اجهزة الدولة ومؤسساتها حائلا بينهم وبين تحركاتهم التي تسير بتؤدة وتمهل وتخطيط وتنفيذ هادئ لايحدث جلبة ولا ضوضاء .اذا رايتهم حسبتهم من عامة الناس فلا تظهر عليهم مظاهر التدين ولايؤمون المساجد الا نادرا .يجتمعون عند ستات الشاي التي قد تكون الواحدة منهم تتبع لهم وتمتهن هذه المهنة للتغطية وما اكثرهن في هذا المجال اخوات مسلمات ملتزمات باوامر الحركة والتنظيم ويقمن بادوار خطيرة ويطلعن بمهام جسام ويدن بالولاء والطاعة للعلي الكرتي.
ليس وحده من في الساحة التنظيمية هذا الغامض العنيد فهنالك من هم اولي منه في ذلك ومنهم عمر سليمان والديرديري محمد احمد.ولكنه يتشبث بالمقام ولايترك فرصة لاحد ان ينافسه وتدور حوله بعض الاقاويل والشكوك فمنهم من يزعم انه جزء من اللعبة الدولية ولقد كنت اسمع السفبر عبد الله الازرق يكيل له الثناء ويعدد مآثره بمناسبة او من غير مناسبة وكليهما في الهم غرب.الرجل لايخلو من استعلاء مضمر ونظرة فوقية للاخرين واحساس بجلال القدر والاهمية القصوي وهو ليس في جعبته شئ يذكر من العلم والفكر والفهم السياسي لكنه كائن تنظيمي بامتياز .ولكن ذلك لايؤهله لقيادة حركة اسلامية جديدة لايكون لفكرة الانقلاب والتآمر العسكري فيها وجود .ولكن كل ما يميزه الآن هو ما تريد ان تتحرر منه الحركة الاسلامية والتي ينشر كثير من الجهلاء من شبابها وخاليو الوفاض الذين يدينون له بالولاء والطاعة بل ويتطاولون علينا نحن الذين قامت الحركة الاسلامية علي اكتافنا في مجال الصحافة والكتابة والقتال المدني والعسكري والعمل السياسي والتعبوي ونحن لانمن بذلك علي احد ولسنا بنادمين عليه فقد كنا مخلصين فيما كنا عليه .ولكننا حينما صدعنا بكلمة الحق في وجوههم وهم ياكلون اموال السودانين ويشيدون العمارات الشاهقة والمباني الراقية في الاحياء الارستقراطية ويسافرون واسرهم الي الخارج في عطلات ترفيهية من حين لأخر ويركبون الفارهات ويتزوجون الحسناوات مثني وثلاث ورباع ويسكتون عن قول الحق والبلد ينقسم الي قسمين وتشتعل الحرب في دارفور بسبب شيوع النعرات العنصرية داخل التنظيم ويفتحون بيوت الاشباح يعذبون من يخالهم الراي تعذيبا فوق احتمال البشر.حينما صدعنا بكلمة الحق في وجوههم ناصبونا العداء واتهموني بالجنون وساموني سوء العذاب في بيوت الاشباح وقتلوا زوجتي وضيقوا علي في الرزق وما يزالون يمارسون التهديد والاقصاء.(الا يرون انهم يفتنون في كل عام مرة او مرتين ثم لايتوبون ولاهم يذكرون) صدق الله العظيم
لم اراجع المقال لغويا اوغيره .

 

آراء