بالغين مقاصدنا منتصرين لثورتنا داحرين للقتلة

 


 

 

قد لا يعلم هؤلاء المهووسين بالسلطة مبلغ اليقين فينا ونحن في الشوارع نرفع الهتاف (ثوار احرار سوف نكمل المشوار) بل كل منا مشروع شهيد من اجل الحرية والديمقراطية والعدالة ودولة المؤسسات وسوف نقتص هذه المرة لا شهداءنا بالشرعية الثورية لن ننتظر مطاولة الاجراءات ورحمة اهلنا التي جلبنا عليها اعلموا اهلي في كل بقاع الوطن الفسيح معركتنا سوف نصل بها لدولة يري فيها كل اهل السودان باختلاف سحناتهم ومناطقهم انفسهم والتي ساعوا لأجله منذ الاستقلال وثورتنا مستمرة
كنت في حالة تعجب واسمع وسطاء العالم وهم يقولون انهم في الاسبوع الثاني من الشهر القادم سوف يجلسون الي الكيانات السياسية مسهلين للحوار بين العسكر والسياسيين وهم لا يملكون تفويض منا نحن ثوار الارض والمقاومة ولسنا ممثلين في هذا الحوار الذي يصنع بغباء شرعية لو لساعات للقتلة والمليشيات وامراء الحرب وسماسرة المواقف نعرف انهم الاكثر حرص علي قيام سلطة دكتاتورية بنموذج مريض يعيد الوطن الي ايام العهد البائد واقولها بصراحة علي اهل الاسلام السياسي ان يكونوا في الحياد المعركة معهم مستمرة والحرب طويلة ولدينا كل فجر خط جديد ليس لهم به قبل او ملجا لحماية مصلحهم او انفسهم بما اقترفوا من جرائم وللمحاسبة والقصاص ماضون بعزم كل حر في بر الوطن وايمان البسطاء بان السلطة والحق ملك للشعب ولكل اهل السودان
الان الالاف يحتشدون في كل شبر من الوطن في فعالية ذكري جريمة فض الاعتصام وذلك بدعوة من لجان الارض والمقاومة رغم القمع الكثيف والاعتقالات العشوائية فيما ناشطون يدعون الى نصرة اهلنا في دارفور و كرينك لوقف العقاب الجماعي وبين القمع والحصار تبرز قضية الحركات المسلحة التي نالت سلام المغانم والمناصب دون الامن وحماية اهلهم في دارفور أنّ العديد من صور القتل تبيّن أنّه التهجير القسري لأهلنا من قبيلة المساليت لصالح اثنية اخري ولكي لا تستمر سياسة القتل لتيّار الانقلاب وقتلة شعبنا اللذين أسرفوا في قتل المواطنين ودعم الإرهاب في دارفور
وكان حراك مجلس السيادة لا يحل القضية او يقدم الجناة للعدالة لا يعني لنا غير محاولة تجير الجريمة لغير الجناة وتعرفهم بالأسماء
اعلموا لا يعني طبعاً أن هدفنا ومعنا الشعب السوداني هو الإتيان بدكتاتور جديد أو استبدال الانقلاب الموجود الان برئيس مخابراتي ليعيش الشعب ثلاثين عاماً أخرى في ظل نفس نظام الحكم ولا يحتاج المرء إلى خيال من نوع اخرٍ لكي يتخيل أن عنوان رحيل الانقلاب يعني الاكتفاء برحيل البرهان وحميدتي ومحاكمتهم فقط وكل من حاول أو يحاول أن يلخص مطلب المتظاهرين بذهاب القتلة، فإنما يسعى إلى احتواء الثورة أو إجهاضها والالتفاف عليها بالإبقاء على منظومة كما هي وفعلاً، لو كان الهدف التخلص من الانقلاب ومناصريه وأو انتظار انتهاء مرحلة الحوار او ما يفعل الوسطاء اننا بصدد تغيير شامل يشمل كل مناحي السياسية وهذه الاحزاب التي صنعت من اجل حماية الطائفية والبيوت والمصالح الشخصية لبعض الساسة وكذلك طرح الحركات المسلحة الذي فقط كان من اجل المكاسب لا خدمة لأهل مناطق النزعات والصراعات في السودان عليهم العمل لكي يصبحوا منظمات سياسية والقاء السلاح لكي نحدد من هم وما وطرحهم السياسي انتهي عهد استغفال المواطن بقضايا التهميش والجهوية والقبلية
ليس هنالك شك في أن الانقلاب غير صادق في استجابته لمطالب الشباب فهو قادر على تنفيذ قسم كبير منها الآن لو كان صادقاً: مثلاً أن يرفع حالة الطوارئ الآن، ومثلاً أن يُعلن عودة لجنة ازالة التمكين الآن، وأن يوقف ملاحقة الناشطين ولكنه يقدم الدليل تلو الدليل على أنه غير صادق في قبول خيارات الشعب ، فما بالك بتنفيذها بعد حين إذا اقتنع الشعب بالمناشدات بالحوار الاجوف وعادنا إلى المنازل؟ ما الذي سيدفع الانقلاب حينها إلى تنفيذ ما رفض سابقا قبولَه ا، بأنهم لولا كم التضحيات والبسالة لما فكر أصلاً في قبول المطالب نظرياً؟، فهل سينفذ وعوده عملياً في غياب الحراك الثوري من الشارع، أم ستبدأ حملة تحريض على شبكات الجواسيس والعملاء والمخربين ومثيري الفوضى وارعاب المواطنين، خاصة بعد أن يثبِّت الانقلاب نفسَه، ويستعيد علاقاتِه الدولية معتمدا على براغماتية الغرب بقبول حلفائه القائمين كما هم في غياب الثورة؟، ألم يقبل الغرب الانقلاب علي الانتقال الديمقراطي جريمة، ألم تتحرك في عروقه دماء حقوق الإنسان والديمقراطية فقط بعد أن نشبت الثورة المدنية؟، لا بد من الافتراض أنه سيعود لقبوله والتحالف معه إذا نجح في حسم حراكنا
لا تجوز إذن العودة إلى الحياة الطبيعية إلا بعد تنفيذ مطالب الثورة والثوار, فالوعود في ظل هذه الاوضاع التي يحاول فيها العسكر السيطرة علي السلطة لا تعني شيئا في غيابها ولكن وقد ينتقل الانقلاب في لحظة إلى الهجوم على الثوار وفتح سجون الاعتقال لهم إذا سمح له بالاستمرار في السلطة تحت رعاية ومشورة اقطاب المصالح الدوليين
نعلم ما يدور في الغرف المغلقة حتي ما طرح اخيرا كان جزء من مخطط كبير يخدم مصالح حلف اقليمي مع بقاءهم في السلطة الصفقة هي كما اقول
وهذا ما جعل السفاح البرهان يقول (مستعدون للتفاوض مع الاحزاب السياسية حال توافقها
وسنوحد القوات في الوقت المناسب لأن هناك من يترصدها ) هل تعلمون انه يقول المستحيل ويمارس لعبة الزمن معنا ولكن نحن لن نمل ولا يتسلل الخوف او الانكسار والوهن الي قلوبنا سوف نواصل حراكنا الي سقوط الانقلاب ومناصريه والي مقاصدنا سائرين وللقتلة داحرين وموعدنا غدا ذكري فض الاعتصام وحراكنا مستمر الي سقوط الانقلاب .

zuhairosman9@gmail.com

 

آراء