بلد انهكها واتلفها المشعوذون والدجالون و الخذعبلاتية

 


 

 

sanous@yahoo.com

Message Body:
بلد انهكها واتلفها المشعوذون والدجالون و الخذعبلاتية و ذراريهم ما بين سنة ١٨٠٠م الي ١٩٥٠م، ما لا يقل عن ١٠٠ سوداني ادعوا صلاحا لم يشهده العالم من قبل . َمنهم من ادعي المهدوية ومنهم من ادعي النبوة ومنهم من ادعي مصاحبة النبي الخضر ومنهم من ادعي صلاحا وكرامات لم تعطي حتي للانبياء والرسل ... وبما ان الفاسدين والدجالين والمشعوذين وذراريهم هم من كتب التاريخ، فانهم طمسوا هذه الحقائق المرة و السيئة ََ.. فمثلا عندما صارع حسن عبدالله الترابي ذراري الدجالين المدعين، في السلطة ، اخرجوا لهم من جرابهم صفحة من تاريخ جده الذى ادعي المهدَوية او النبوة وهو جده ود الترابي، صاحب الاسم.. حتي وصل الامر الي اخذ ود الترابي ذاك الي مكه للاستتابة، والا قطعوا راسه.. وطبعا تراجع جد حسن الترابي عن الخدعة واعلن انه لا مهدي ولا نبي ولا يحزنون ... فى حيانا هذه و تحديدا في زمن الانقاذ خرج لنا ابناء المشعوذين وابناء الدجالين واخذوا الشعب في جولة اخري من الدجل والشعوذة وبيع الخذعبلات و الاوهام ، كما فعل اباؤهم الاولون، مع ان اباءهم الاولين كانوا لا يعقلون شيئ ولا يهتدون... البلد لم تضربها عين، كما يقول بعض من الساخرَين.. ولكن البلد انهكها واعياها تاريخها الطويل من ظهور و تحكم المشعوذون والدجالون وبائعوا الخذعبلات فيها ... في مقطع الفيديو هذا يظهر كيف ذهب قاضي المحكمة الشرعية في السودان.. الامام المصري الذى يدعي محمد المراغي، والذي عينه الانجليز كاول قاضي شرعي في السودان، ومن باب الغيرة علي الدين ، ذهب من بيته فى الخرطوم لمحاورة احد الدجالين،. واسمه الشيخ الزفتاوي . الزفتاوى حدد يوم القيامة بانه هو يوم ١٨ مايو ١٩٠١م... الحقيقة ان كل ما في الامر ان الموضوع كان سوق مواسير كبير، مثل سوق مواسير محمد عثمان كبر فى الفاشر الذى وعد فيه السذج بمكسب كبير وربحا وفير . الزفتاوي شل حياة الناس. كل الناس تركوا اطفالهم وزراعتهم وبهائمهم واشغالهم... وتوجهوا للصلاة والتكبير علي مدار الساعة استعدادا ليوم الزلزلة ... فى حين ان الدجال الزفتاوى امر النساء بجمع الذهب والفضة في مسجده لانهن لن يحتاجن (لوسخ الدنيا) ذلك بسبب ان القيامة سوف تقع في اليوم الذي حدده... في الليلة التي سبقت يوم القيامة قام الزفتاوي بلم الذهب والفضة وحاََول التسلل ليلا ليهرب بما كسب بالخدعة .. ولكن الانجليز قبضوا عليه وردوا مال التدقيس لاصحابه ولم يفعلوا كما فعل الدجال عمر البشير و اخوانه وشلته حين اخذوا حصة من مال التقديس فى سوق المواسير بالفاشر و حموا مهندس السوق ورقوا محمد عثمان كبر وجعلوا منه نائب للبشير. ومر يوم القيامة الذي حدده الزفتاوي وهو ١٨ مايو 1908، دون ان تقوم القيامة ، علي ما اظن...

 

آراء