بيان من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكندي حول أحداث الحرب في أوكراينا

 


 

 

ترجمة وتحرير حامد بشري

حلت الذكري الأولي للتدخل العسكري الروسي في أوكراينا يوم 24 فبراير 2022 ، وتستغل الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو بما في ذلك دولة كندا الفرصة للتقريع مُجدداً بروسيا والي زيادة شحنات الأسلحة الي نظام كييف مع أستمرار الحرب وتحولها الي حرب أستنزاف ، بغض النظر عن التكاليف الباهظة التي يتكبدها الطرفان . هذه الحرب تسير في أتجاه واحد وهو التصعيد ، حيث تقوم القوي الأمبريالية بقيادة الولايات المتحدة بتزويد نظام كييف بأسلحة ومعدات أكثر فتكاً بما في ذلك الصواريخ بعيدة المدي . خطورة هذا التصعيد الغير عقلاني لا تتمثل فقط في وضع شعوب أوكراينا وروسيا والمناطق المحيطة بهما في خطر وأنما تقود البشرية الي الهاوية بنشؤ حرب عالمية نووية . ومن هذا المنطلق تأتي مسؤوليتنا التاريخية مع كل القوي المحبة للسلام لدق ناقوس الخطر وتعزيز الدعوة الي وقف فوري لكل الأعمال العدائية والي تفاوض يؤدي الي تسوية سياسية الآن قبل الغد . إطالة أمد هذا الصراع وتصعيده لن يقود الأ الي كارثة عالمية .
في ضوء هذا الموقف الحرج للغاية ، نقدم هنا أستعراضاً لبعض الجوانب المهمة من وجهة نظر الحزب الشيوعي الكندي تجاه هذه الأزمة ، ومهامنا المنبثقة من هذا التحليل .
الحرب الحالية في سياقها التاريخي والعالمي
تواصل الأمبريالية الأمريكية وجهازها الأعلامي الأدعاء بأن الصراع الأوكرايني بدأ بالتوغل العسكري للقوات الروسية في 24 فبراير 2022 . في الواقع تعود جذور هذه الأزمة الي أكثر من ثلاثة عقود علي أقل تقدير في الأتحاد السوفيتي (سابقاً) ودول أوربا الشرقية الأخري حينما صرح الرئيس الأمريكي جورج بوش في خطابه بتاريخ 11 سبتمبر 1990 أن واشنطن لن تكون راضية عن أستعادة الرأسمالية فقط في المعسكر الأشتراكي وانما تسعي للتحول الأيجابي في ميزان القوي لبناء " نظام عالمي جديد" يوطد هيمنة الولايات المتحدة علي كل ركن من أركان المعمورة . وهذا النظام السياسي الجديد هو ما يسمي " بإجماع واشنطن " القائم علي الليبرالية الجديدة والخصخصة والنهب الطفيلي للأسواق والموارد الطبيعية في الجنوب العالمي وفرض مؤسسات مثل صندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية . وهذا يعني عدم السماح لدول المعسكر الأشتراكي مرة أخري بالأطلاع بمركز قوي وإنما يظل دورها كتابع ومصدراً للعمالة الرخيصة والموارد الطبيعية للأمبريالية الأمريكية وحلفائها من الدول الأوربية .
الخدعة الكبيرة التي مارسها وزير خارجية الولايات المتحدة جيمس بيكر في عام 1990 والذي تعهد بموجبها بأن حلف الناتو لن يتوسع بمقدار بوصة واحدة خارج الحدود الشرقية لألمانيا الموحدة ، مهد الطريق للوضع الحالي في نهب أصول الدول الأشتراكية في عدد منها بما في ذلك المحاولات الفاشلة الأخيرة في بيلاروسيا وكازاخستان . هذه المحاولات تم التخطيط لها وتمويلها من قبل الولايات المتحدة ووكالة المخابرات الأمريكية وحلف الناتو .
يجب فهم الصراع الأوكرايني والحرب الباردة الجديدة ضد روسيا وجمهورية الصين الشعبية في هذا السياق العدواني المتزايد للأمبريالية الأمريكية وحلفائها بما في ذلك كندا وهذا الصراع يدل علي التراجع المطرد للهيمنة الأمريكية .
هل التدخل العسكري الروسي في أوكراينا عملاً عدوانياً غير مبرر؟
في الأسابيع الأولي للحرب ، أنطلقت وسائل الأعلام الغربية في الأدعاء بأن الغزو الروسي "غير مبرر تماماً" وفي هذا نتذكر جملة لشكسبير " أعتقد أنك ستحتج طويلاً " . تعبير وسائل الأعلام الغربي علي أن هذا عملاً عدوانياً هو جزء أساسي لأضفاء العمل الشيطاني علي الدولة الروسية وأتهامها علي أنها دولة توسعية وأن الكرملين يديره شخص مصاب بجنون العظمة صمم نفسه علي أنه " قيصر" جديد. لكن التكرار المهوس لكلمة " غير مبرر" الهدف منه ليس إخفاء وإنما إسكات أي أعترافات بالأستفزازات التي لا حصر لها من قبل الأمبريالية الأمريكية وحلف الناتو وعملائها المحليين في كييف علي مدي السنوات العديدة الماضية بهدف تهديد المصالح والمخاوف الأمنية المشروعة لجمهورية روسيا وتشمل هذه من بين أمور أخري :
1- التوسع الشرقي المستمر لحلف شمال الأطلسي ( بما في ذلك الأنفتاح علي جورجيا وأوكراينا للأنضمام لحلف الناتو) والتي تتيح التمركز الأمامي لقوات الناتو علي أبواب روسيا .
2- الغاء وأشنطن أحادي الجانب للقوي النووية المتوسطة .
3- إنقلاب 2014 في أوكراينا الذي أطاح بحكومة يانوكوفيتش والذي تم تنظيمه من قبل وكالات الأستخبارات الغربية ، بالتعاون مع العناصر القومية الأوكراينية اليمينية المتطرفة والعناصر النازية الجديدة وجد آذاناً صامته من واشنطن وعواصم غربية أخري أضافة الي القصف الوحشي من حكومة كييف لمنطقة دنباس المنفصلة منذ عام 2014 والذي أودي بحياة 13000 شخص بما في الآلاف من المدنيين .
4- شحن أسلحة الناتو والذخائر والمستشارين العسكريين والمُدربين لنظام كييف للأنقلاب علي الحكومة المنتخبة وفي هذا لعبت كندا دوراً مهماً تحت المسمي الرمزي " عملية الوحدة "
5- القمع الوحشي من قبل النظام القومي اليميني المتطرف في كييف للروس واليهود والغجر والاقليات الأخري والذي شمل الشيوعيين والتقدميين والنشطاء الأجتماعيين الآخرين .
لا يمكن إنكار أن كل هذه الافعال الشنيعة شكلت أستفزازات بالغة الخطورة لموسكو وللشعب الروسي . ومن الغرائب أن الأشارة لهذه الحقائق تودئ الي دمغ المرء بأنه عميل لبوتين . ومع كل ذلك لا ينبغي أن يُفهم الأعتراف بهذه الأستفزازات ضد روسيا بأنه مبرر لغزو أوكراينا في 24 فبراير . الشيئ المُبرر هو الدفاع عن مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي بما في ذلك الحق في السيادة والسلامة الإقليمية لجميع الدول . وفي هذا الصدد فإننا نرفض رفضاً قاطعاً إدعاء وأشنطن بأن الولايات المتحدة تشكل أستثناءً وأن الناتو يمكن أن ينتهك بشكل متكرر الميثاق ويخرق القانون الدولي مع الإفلات من العقاب . لقد تم أنتهاك ميثاق الأمم المتحدة عدة مرات وفي أجزاء كثيرة من العالم من خلال العقوبات الأقتصادية أحادية الجانب وغير القانونية المفروضة علي الجارة كوبا وفنزويلا والعديد من البلدان الأخري . فعلي سبيل المثال ، في حرب الناتو عام 1999 علي يوغسلافيا ، وفي فلسطين من قبل دولة أسرائيل الصهيونية وفي إسقاط حكومة القذافي في ليبيا عام 2011 ، وفي سوريا من قبل الحرب بالوكالة التي رعتها الأمبريالية خلال العقد الماضي والاحتلال الأمريكي المستمر لشمال شرق سوريا أضافة الي الحرب الأمريكية / السعودية علي اليمن . وهذا قيض من فيض .
تكاليف هذه الحرب
في ضابية الدعاية المؤيدة للحرب ، غالباً ما يتم التستر علي التكاليف الباهظة لهذا الصراع خاصة فيما يتعلق بالخسائر في الأرواح البشرية فمن المرجح أن عشرات الآلاف قد لقوا حتفهم بالفعل أو أصيبوا بجروح خطيرة في ساحة المعارك . ثم هنالك التكاليف الباهظة المتعلقة بتدمير البنية التحتية التي يجب إعادة بنائها أو أستبدالها في نهاية المطاف هذا وحده يصل الي مليارات الدولارات ، علاوة علي التكاليف الأقتصادية والأجتماعية للدمار البيئي . أضافة الي تكاليف المعدات العسكرية وأنظمة الأسلحة المتطورة وغيرها من العتاد الحربي الذي يتم ضخه من قبل روسيا و أوكراينيا وحلفائها الغربيين . تشير التقديرات الأولية المتحفظ عليها أن الولايات المتحدة وحدها قد خصصت بالفعل أكثر من 100 مليار دولار لأوكراينيا وهذه المساعدة العسكرية لا تؤدي الأ الي إطالة أمد الصراع وتصعيده . وينطبق هذا أيضاً علي مليارات الدولارات التي ساهمت بها كندا في المجهود الحربي لاوكراينيا ، مما أدي لصب مزيد من الزيت علي لهيب الحرب . يجب أن لا ننسي كذلك التكلفة الأقتصادية الناجمة من العقوبات المختلفة التي فرضتها الولايات المتحدة وكندا والدول الغربية الأخري علي دولة روسيا . لم يكن لهذه العقوبات حتي الآن سوي تأثير محدود علي الأقل علي الأقتصاد الروسي بشكل عام ، لكنها بالتحديد زادت من الصعوبات التي تواجه الطبقة العاملة . هذه العقوبات الأقتصادية فشلت حتي الآن في تقويض الأقتصاد الروسي بل علي العكس أضرت بشدة بأقتصاد الدول الغربية مما أدي الي أرتفاع أسعار الطاقة بمقدار ثلاثة أضعاف أو أكثر وأرتفعت تكاليف الغذاء والسلع الأساسية الأخري لا سيما في جنوب الكرة الأرضية .
وكما هو متوقع فإن الذين تتم خدمة مصالحهم علي أفضل وجه هم المروجين لهذه الحرب ولأطالة مدتها والذين يسارعون الي التقليل من تكلفتها بحجة أن تكاليف ثمنها ضئيل مقارنة " بالدفاع عن الديمقراطية " ومواجهة " العدوان والتوسع الروسي " . كما لا يخفي علي الجميع أن الثمن الأقتصادي والأجتماعي الباهظ لهذه الحرب سيدفعه الفقراء والكادحين لسنوات عديدة قادمة في حين أن المستفيدين الحقيقيين هم حفنة من الممولين والمحتكرين المرتبطين بصناعة الحرب والمجمعات الصناعية العسكرية .
حقيقة الصراع الحالي في أوكراينيا
من الواضح أن الحرب الحالية لا تدور بين أوكراينيا وروسيا بل هي حرب بالوكالة تشنها الولايات المتحدة والقوي الأمبريالية العالمية بهدف إضعاف وزعزعة الأستقرار في روسيا وإثارة " تغيير النظام " في الكرملين وفي نهاية المطاف تقسيم روسيا الي أربعة أو خمسة دول صغيرة . ولتحقيق هذه الغايات تعتزم وأشنطن وحلفائها إطالة أمد هذا الصراع وتصعيده قدر الأمكان وخوض هذه الحرب حتي آخر قطرة من الدماء الأوكراينية والروسية علي السواء بغض النظر عن التكاليف البشرية والأقتصادية والأجتماعية لذلك . كما لا يغيب علينا أن آلة الحرب الأمريكية/الناتو مستعدة للمخاطرة والمواجهة التي بلا شك ستقود الي حرب نووية .
هنالك العديد من الأمثلة علي مناورات الأمبريالية الأمريكية وحلفائها لتكثيف الحرب وإطالة أمدها والوقوف ضد كل مسعي للتوصل لحل سلمي . نوضح القليل من الأمثلة التي تستحق الأهتمام :
1- ما تم الكشف عنه مؤخراً وأكده العديد من القادة في وأشنطن وبون ولندن أنه لم تكن نية القوي الغربية الضغط في أي وقت من الأوقات علي كييف لتطبيق شروط مينسك الأولي والثانية 2014 – 2015 لتجنب الصراع وأنما علي الأحري تشجيع حكومة كييف علي المناورة لكسب الوقت لعسكرة أوكراينيا من أجل خوض حرب نهائية مع روسيا .
2- رفض وأشنطن الفوري والقاطع لمقترحات موسكو ، المقدمة في كانون الأول (ديسمبر) 2021 عشية أندلاع الحرب ، لحل وحماية المخاوف الأمنية المشروعة لجميع دول المنطقة .
3- التدخل السري للقوي الأمبريالية لإلغاء مفاوضات السلام الوليدة بين البلدين كييف وموسكو في الأشهر الأولي من الصراع برعاية من حكومات بيلاروسيا وتركيا .
4- دور الولايات المتحدة في تفجير خط أنبوب الغاز السيل الشمالي (نورد ستريم ) في بحر البلطيق في سبتمبر 2022 مما يعد جريمة حرب في حد ذاتها كما وثق لها الصحفي الشهير ( سيمور هيرش ) .
أختار معظم تيار " اليسار" الأصلاحي والديمقراطي في كندا والولايات المتحدة ودول غربية أخري تقديم الدعم بدرجات متفاوته من الغطرسة والحماس في الأنحياز للرواية الأمبريالية المؤيدة للحرب كما فعلوا في مناسبات عديدة سابقة (تبني مناهضة السوفيت خلال الحرب الباردة ، دعم حرب الناتو علي يوغسلافيا ، تبرير الأطاحة بالقذافي في ليبيا والحرب بالوكالة ضد سوريا ....الخ ) لقد أفصحوا عن وجههم أخيراً بأنهم المتعهدون " اليساريون " للامبريالية داخل الحركة المناهضة للحرب نفسها . هنالك أيضاً وجهة نظر مفاداها ، أنه نظراً لكون الولايات المتحدة وحلفائها وروسيا دولتان رأسماليتان فإنهما مسؤوليتان ومذنبان علي حد سواء، وأن الصراع الحالي هو مجرد حالة أخري من التناقض والتنافس الأمبريالي المؤقت . نري أن جوانب من هذا الخلط يملك حجة صحيحة الأ أنها ليست تقييماً دقيقاً أو مفيداً خاصة في هذه اللحظة الحرجة .
إن الحقيقة المركزية والأساسية التي يجب أن نستوعبها هي أن الولايات المتحدة تظل أقوي قوة أمبريالية وعدوانية علي وجه الأرض وبالتالي هي تمثل الخطر الرئيسي علي البشرية وقضية السلام . حقيقة أن قوي الأمبريالية في حالة تدهور نسبي هو ما يجعلها أكثر خطورة في المرحلة الحالية . أما فيما يتعلق بالحرب في أوكراينيا علي وجه التحديد ، ليس هنالك شك في أن الولايات المتحدة الي جانب الناتو وحلفائها الآخرين هم القوي الرئيسية الدافعة للتصعيد ومنع أي وقف لإطلاق النار وتسوية سياسية تفاوضية للصراع .
واجبنا الأساسي كشيوعيين كنديين النضال ضد السياسات المؤيدة للحرب من جانب حكومتنا وجهاز الدولة في إطالة أمدها .
مهامنا في حركة السلام في هذا المنعطف الحرج
بالنظر الي طوفان الدعاية المؤيدة لاوكراينيا والمؤيدة للحرب في وسائل الإعلام الكندية والدولية التي تسيطر عليها الشركات ، من الصعب للغاية الترويج لقضية السلام وخاصة المطالبة بوقف إطلاق النار والتسوية التفاوضية ، الحقيقة المحزنة أنه لا يوجد أحد تقريباً في أروقة السلطة في أتاوا مستعد للتنازل ، ناهيك عن الموقف المؤيد للحرب والهستيريا العسكرية . نحن في الحزب الشيوعي الكندي نرحب ونقدر البيان الأخير من عضو البرلمان الممثل لحزب الخضر إليزابيث ماي بأن " الأسلحة لن تنهي الحرب " وأن الحكومة الكندية يجب أن تضغط من أجل محادثات السلام ومن أجل حل تفاوضي " وهي النائبة الوحيدة (حتي الآن) المستعدة للتشكيك في سياسة أتاوا بشأن أوكراينا . وعلي الرغم من ذلك مع مرور كل يوم يزداد عدد المواطنين الذين يدركون مدي خطورة الحرب وكيف أن الدعم العسكري المقدم من جانب حكومة أتاوا لكييف الذي وصل الي أكثر من 5 مليار دولار وفي تزايد مستمر يحرم المواطن الكندي من الخدمات الأجتماعية والأولويات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والإسكان وبناء علي ذلك بدأت الآراء حول الصراع تتغير بين شعوب كندا .
مهمتنا دعم مؤتمر السلام الكندي وشبكة السلام والعدالة في جميع أنحاء كندا مع المنظمات الجماهيرية الأخري مثل رابطة الكنديين الأوكرانيين المتحدون . يجب أن نستغل أي فرصة لكسب وتعبيئة الحركة العمالية والقوي الديمقراطية الأخري وسكان كندا الأصليين وجماهير النساء والشباب والحركات الطلابية لاتخاذ إجراءات متضافرة من أجل السلام .
علي وجه التحديد ، يجب علينا تقديم ودعم المطالب التالية :
-أن توقف أتاوا جميع الشحنات ذات الصلة بالجيش الي أوكراينا .
-أن يتم أرجاع جميع الأفراد العسكريين الكنديين الموجودين بأوكراينيا .
-يجب علي الحكومة الكندية أن تدعو علناً الي وقف إطلاق النار الفوري والضغط من أجل حل تفاوضي سلمي .
- الغاء المشتروات العسكرية لأوكراينيا من طائرات مقاتلة وفرطقات ودبابات وغيرها من المعدات الفتاكة وخفض ميزانية الدفاع .

اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكندي
24 فبراير 2023
مقالات للمترجم حول هذا الموضوع :
1- ليس دفاعاً عن بوتين .....ولكن
2- غياب الحل في النزاع الاوكرايني
3- الفبركة الأعلامية حول الصراع الروسي / الاوكرايني
4- ما العمل إذا لحقت الهزيمة ببوتين
5- الصراع المستعر بين الغرب والشرق في أوكراينا
6- بوتين صناعة أمريكية
كندا ، مارس 2023

 

آراء