جهود أفريقية جديدة مع احتدام القتال في 3 جبهات

 


 

 

تزامنا مع احتدام القتال في العاصمة الخرطوم ومدينتي بابنوسة والفاشر في غرب السودان، أجرى وفد "الآلية الأفريقية رفيعة المستوى" الخاصة بالسودان، التابعة للاتحاد الأفريقي، مباحثات جديدة مع قائد الجيش عبدالفتاح البرهان الأحد، وسط تقارير عن إيصال رسالة صارمة للدفع في اتجاه انهاء الحرب.

أوضح مصدر مطلع على شؤون الاتحاد الأفريقي لموقع سكاي نيوز عربية أن زيارة وفد الآلية الأفريقية لبورتسودان جاء بعد تبلور رؤية لدى المنظمة الأفريقية ترى أن الحل الوحيد المتاح للأزمة السودانية هو الوقف الفوري لإطلاق النار والعودة للمفاوضات والرضوخ لمقررات قمتي "إيغاد" في ديسمبر ويناير والتي تضمنت حلولا تبدأ بعقد لقاء مباشر بين البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو برعاية إقليمية ودولية لإنهاء الحرب وفق آلية تقوم على الفصل بين القوتين المتحاربتين وإخراج قواتهما خارج جميع المدن وتجميعها في معسكرات محددة والتمهيد لعملية سياسية خلال شهر من الانتهاء من عملية التجميع وإعادة اعتقال كافة عناصر النظام السابق المطلوبين للمحكمة الجنائية.

وتأتي هذه التطورات في أعقاب تسريبات عن اتفاق وشيك يجعل قادة الجيش والدعم السريع جزءا من تسوية سياسية ويمنحهم حصانة ضد الملاحقة القانونية في جرائم سابقة، لكن قياديا في تنسيقية القوى المدنية السودانية "تقدم" التي تضم قوى الحرية والتغيير وأكثر من 20 كيانا حزبيا ومدنيا ومهنيا وأهليا، أكد لموقع سكاي نيوز عربية عدم دقة تلك التسريبات.

وأشار إلى أن تنسيقية "تقدم" تطرح حلا يعطي الأولوية لوقف الأعمال العدائية وتيسير تدفق المساعدات الإنسانية ومن ثم الدخول في عملية سياسية تشارك فيها كل القوى الوطنية المؤمنة بالتحول المدني وتستثني المؤتمر الوطني - الجناح السياسي لتنظيم الإخوان - وكافة واجهاته.

وأشار القيادي إلى أن الحلول التي تطرحها تنسيقية تقدم تتسق مع المقترحات التي أقرتها الهيئة المعنية بالتنمية في أفريقيا "إيغاد" وتجد دعما كبيرا من المجتمع الدولي.

وشدد القيادي على أن مسألة منح الحصانات أو تقاسم السلطة مع الشق العسكري لم تطرح إطلاقا ولم تكن ضمن الأجندة التي تتبناها التنسيقية.

وأطلقت التنسيقية السبت حملة للعون الإنساني، للتوافق حول إطلاق نداء إنساني لكل العالم لدعم السودان، وسط تقارير عن أن الخطوة جاءت بطلب من المبعوث الأميركي توم بيريلو وعدد من الأطراف الدولية لاعتمادها كآلية مدنية فنية تساعد جهود الأمم المتحدة في تنسيق المساعدات الدولية والإشراف عليها.

تطورات ميدانية متلاحقة

وشهدت العاصمة الخرطوم ومناطق عدة في كردفان ودارفور اشتباكات عنيفة، وسط أنباء عن تقدم قوات الدعم السريع نحو مقر قيادة الفرقة 22 في مدينة بابنوسة بولاية كردفان مقتربة من السيطرة على كامل المدينة الاستراتيجية.

وفقا لمنصات تابعة له، قال الجيش إن قواته تقدمت في العديد من المناطق، مشيرة إلى تكبيد قوات الدعم السريع خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

وشهدت منطقة سلاح الإشارة في الخرطوم بحري أعنف الاشتباكات بين الجانبين وسط أنباء عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى.

وقال الجيش إنه تمكن من صد الهجوم الخامس خلال يومين لقوات الدعم السريع على مقر سلاح الإشارة لكن قوات الدعم السريع أشارت إلى أنها عززت من حصارها لما تبقى من المقر بعد سيطرتها على 3 أجزاء رئيسية منه، بحسب ما أعلنته منصات إعلامية تابعة لها.

وفي دارفور، أعلنت قوات الدعم السريع تكبيد قوات حركتي وزير المالية الحالي جبريل إبراهيم ومني آركو مناوي حاكم إقليم دارفور خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في معارك جرت الأحد بالإقليم.

سكاي نيوز

 

آراء