حافظوا على السلام المجتمعي في أستراليا

 


 

 

كلام الناس
نورالدين مدني
رغم سيادة ثقافة السلام والتعايش السلمي في دولة أستراليا متعددة الثقافات والإثنيات تحدث بعض الحالات الفردية أو الجماعية لكنها لاتعبر عن ظاهرة عامة.
كتبت قبل ذلك رافضاً إتهام بعض عصابات الشباب في ملبورن بانها أفريقية وأوضحت أن جرائم عصابات الشباب ليست قاصرة على إثنية معينة.
كما أنه لايمكن تعميم الأحكام على المسلمين نتيجة حدوث حالة أو حالات جرائم إرهابية من البعض لأن الإسلام دين رحمة وسلام ومحبة رغم وجود تيارات التطرف والغلو التي لاتعبر عن وسطية الإسلام واعتداله وسماحته.
أكتب هذا بمناسبة الحادث المؤسف الذي جرى خلال قداس في كنيسة بضاحية واكلي التي تبعد حوالي 30 كيلو متراً غربي وسط سدني.
ونشرت وسائل إعلام بينها وكالة رويترز يوم الإثنين فيديو يصور محاولة السيطرة على المراهق الذي طعن القس في كنيسة غربي سدني وأعلنت الشرطة إعتقال شخص يبلغ من العمر 14 عاماً اقترب من مذبح كنيسة أشورية وراح يطعن الأسقف مارماري عمانوئيل.
للأسف ذكرت رويترز التي عممت الخبر أن شهود الحادث سمعوا صراخاً باللغة العربية رغم أن ذلك لايصم العرب بصفة عامة.
مرة أخرى نعبر عن أسفنا لحدوث مثل هذه الجرائم التي تنتشر وسط الشباب لأسباب مختلفة من بينها تعاطي المخدرات ومغيبات العقل، ونرى خطأ تعميم الأحكام على عقيدة معينة أو إثنية خاصة.
المطلوب في كل الأحوال معالجة حالات الانحراف السوكي وتقديم كل من يثبت تورطه في جريمة ما للمحاكمة العادلة ليجد العقاب الذي يستحق بعيداً عن إثارة الفتن الدينية والإثنية وسط مكونات النسيج المجتمعي الأسترالي متعدد الثقافات والأعراق.

 

آراء