حاملون الجنسيات المزدوجة

 


 

 

غريبه ان تركز بعض القيادات فى مسالة وضع شرط عدم حمل جنسيه مزدوجه لشغل مناصب قياديه فى الوطن وكأن حمل جنسيه اخرى خيانه وطنيه وهى بالعكس شهادة لوطنية من يحملها وهل سال هؤلاء الذين ينادون بهذا الشرط انفسهم لماذا حمل هؤلاء جنسيه اخرى بجانب جنسيتهم ؟ وهل حملوها طائعين ؟ وحتى هل خرجوا من بلادهم بإرادتهم ؟؟ ويعلم الله ان ٩٠٪؜ من الذين خرجوا حتى كمغتربين فى عهد الانقاذ خرجوا غصباً عنهم وانهم خرجوا ودموعهم تجرى فى المطار ومن منا كان يريد ان يفارق السودان ولمدة يوم واحد كان السودانيون قبل الانقاذ يبتعثون للخارج الى السويد وألمانيا وإنجلترا وامريكا نفسها وبعد البعثه لا يمكثون يوماً واحد ويعودون مباشره للوطن وكنا نذهب إجازات للخارج فى الزمن الجميل ووالله نتضايق من طوال الاجازه لاننا نشتاق للسودان الجميل حتى فى الاجازه وقد سافرت فى الاجازات فى الزمن الجميل الى انجلترا وسويسرا وفرنسا واليونان فى السبعينات ولم يخطر ببالى ان استقر فى اي من هذه البلاد حتى سويسرا الجميله !! وفى برايتون انجلترا عرض على عربى ان استقر وسأعمل معه فى شركه يعمل فيها واسكن معه فى شقته فأقسمت له " والله لو اعطونى منصب رئيس الوزراء لما قبلت ان استبدل السودان باى بلد آخر وقلت له ان هذا السودان لا يستبدل الا بالجنه " وكنت صادق وفى عهد الانقاذ وبعد شهرين من الانقلاب هرولت هروله لاغادر الوطن ولا ستقر بدايه فى بروكلين (نيويورك ) اخطر المناطق فى امريكا حيث نسمع ضرب الرصاص ليلاً وحتى الصباح وكاننا فى حرب ونرى المقاتلين ليلاً بالشباك وهم يتجولون فى اسطح الدكاكين حولنا يكسرون وينهبون مايريدوا ان ينهبوا واغلب من عاشوا فى بروكلين حدثت لهم عملية نهب مسلح بان يوضع المسدس فى عنقك ومعه( get the money ) وذلك يهون فالرصاص مع الحريه خير من بيوت الاشباح وكتم الأنفاس والمعيشه مع الكيزان واقول لهؤلاء الذين ينظرون بعين الريبه لحامل الجنسيتين والله ديل مفروض تكرموهم ولا تنظروا لهم بعين الشك والريبه فيكفيهم انهم لم ينسوا الوطن وكانوا فى مقدمة صفوف من ناضلوا لهدم نظام الكيزان ففى بداية التسعينات كانت المواكب تخرج فى نيويورك وواشنطون تهز الارض وهؤلاء الذين تنظرون لهم بعين الريبه هم الذين تسببوا فى فرض العقوبات ضد نظام البشير ووضعه فى قائمة الدول المسانده للارهاب ومن ضمن من تسبب في خنق الانقاذ التجمع الوطنى الديمقراطى فى نيويورك وكان يرأسه المناضل العفيف السفير المرحوم عبد الله محجوب ومجموعه من الوطنيين وفى مقدمتهم المرحوم البطل امير موسى وعدد منهم سفراء الآن وكانوا يعرفون كيف تخنق الانقاذ ان الذين حملوا الجنسيات الاخرى لم يحملوها بإرادتهم ولا حباً لبلاد اخرى ولكن كان لا مفر منها ففى التسعينات اصبح كل معارض يقدم لتجديد جوازه يحجز منه فى سفارتنا فماذا تريدونه ان يفعل ؟ هل يستمر فى الاقامه فى البلد الاجنبى بلا مسوق قانونى مخالفاً لقوانين البلد التى يقيم فيها ؟وكيف يستمر فى الاقامه اذا لم يوفق أوضاعه ؟! فاما باللجوء السياسى ولا غيره ففى الدول الغربيه ليس هناك عقود عمل كالدول العربيه وأخلص الى ان كل سودانى حمل جواز اجنبى حمله مضطراً فلا تظلموهم ولاتنظروا لهم بعين الشك فهم يحملون السودان فى حدقات عيونهم وانا عندما اتكلم عن المناصب اقصد الشباب فى الغربه فعندما تحرموهم من المناصب القياديه فانتم اذيتم الوطن لان هؤلاء يحملون مؤهلات عاليه وبعضهم يحمل خبرات فى مجاله لا تتوافر فى الوطن وكنت اتوقع اذا جاء نظام ديمقراطى ان يتم اغراء هؤلاء الشباب ودعوتهم للعوده للسودان بدل تنفيرهم بهذا الشرط الغبى الذى يضر الوطن ولا يضرهم ومعظم الذين ينادون بهذا الشرط عينهم على الكراسى ولعن الله الكراسى التى اضاعت علينا ثوره فريده والعجيب فى مقابله مع البرهان ردد نفس الكلام ودعى لعدم تعيين الحاملون للجنسيه المزدوجة وبالله يابرهان البتعمل فيه فى الوطن دا ممكن يعمله حامل ١٠ جنسيات مزدوجه ياخى انت بتقتل فى شباب بلا ذنب جنوه غير انهم يهتفون وهل جزاء الهتاف رصاصه فى القلب او الراس وكمان ماتخجل وتطالب بعدم تعيين الحاملون للجنسيه المزدوجه خليك من ديل ياخى بالله لوحكمنا اجنبى (حكمنا المستعمر البريطانى ولم يفعل مافعلت والتاريخ يشهد )ممكن يعمل البتعمل فيه دا دى مجزره كل يوم قتلى وجرحى من شباب بعضهم لم يبلغ الحلم وماذا ستقول لربك يابرهان ؟؟ ولا اظن انك مؤمن بالله لانك لو كنت مؤمن بالله لتاملت هذه الايه " ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خلداً فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذاباً عظيماً " صدق الله العظيم وكيف ستدافع عن نفسك امام ربك هل ستقول له انك قتلت هؤلاء الابرياء لانهم كانوا يهتفون " العسكر للثكنات والجنجويد ينحل " مجرد هتاف ينقله الهواء وهل جزاء ذلك رصاصه فى القلب او الراس ولشباب بعضهم لم يبلغ عمره ١٣ عاماً !! وياويلك يابرهان

محمد الحسن محمد عثمان
omdurman13@msn.com

 

آراء