حانت ساعة الصفر للانقلاب الإسلاموي العسكري .. بقلم/ عمر الحويج

 


 

 

كان من المعلوم للجميع ، أنكم سوف تؤكلون يوم أكل الثور الأبيض ، ويوم كانت الثورة بيضاء وفي عز عنفوانها وشبابها . كنا نريدكم أن لا تأتوا بهذه التركيبة المحاصصية ، ولكنكم تآمرتم منذ يومكم مع العسكر ، ويوم وافقتم على الجلوس معهم ، ووقعتم معهم الوثيقة المنقوصة ، فكانت الثور الأبيض ، فالتهموه ، يوم سلمتم أمركم وذقونكم لهم ، وبدأوا يقرقشونكم بمزاجهم ، حته حته ، وجاء اليوم ليلتهمونكم ، والألم والحزن يعتصرني ، حين أقولها لكم ، أصمدوا ما بقي فيكم من وطنية ، أصمدوا حتى تقول الشوارع كلمتها. والشوارع التي لا تخون ، تعرفونها ، أصمدوا ما تبقى لكم من أيام . أتمنى أن يكون ما طالب به الواثق البرير ، من ضرورة حل الحكومة ، هو رأيه الشخصي ، كما قال بنفسه ، وليس راي حزب الأمة ، فأنتم بهذا تكررون خطأكم التاريخي ، يوم قررتم الضغط على الراحل سرالختم الخليفة لبستقيل من منصبه ، مما أدى لسقوط ، حكومة جبهة الهيئات ، التي كانت تمثل حكومة ، ثورة اكتوبر المجيدة ، وسقوطها أدى لسقوط الثورة ، فلا تعيدوا التاريخ ، فإعادته مرتين سيكون مأساة قطعاً وكارثة بالتأكيد ، أصمدوا ، أصمدوا ، ليسقطكم الشارع بموافقتكم ورغبتكم . أكرم لتاريخكم ، من إسقاطكم بيد العسكر والإسلام السياسي ، أصمدوا وليس فقط ، بل تحدوهم ، كما هم الآن يتحدونكم ، أصمدوا وأنتم ترونهم ، يستعدون ، للإستجابة لتحدي حميدتي لكم وللثورة ، حين قال للجميع أنتم عندكم شارع، ولنا أيضاً شارع ، وهاهم ينفذون وعد الغادر حميدتي " والذي يجب أن يغادر هو لا الثورة المجيدة " بعد أن تجمعت ، كل فلول الثورة المضادة سبت القاعة الفلولية، والمرتبة بخبث وعناية من قبل الاسلامويين ، فلا تقعوا في فخاخهم التآمرية.
أنظروا لطلبهم المستحيل ، (حل الحكومة وتوسيعها وحل لجنة التمكين ) ، وهل أدل على ذلك من عودة النظام البائد . وأثمن من هنا ، إذا صح الخبر برفض د/ حمدوك حل الحكومة ، وحمدنا له أنها ستكون أول مجابهة له مع العسكر ، ومن ورائه الحركة الإسلاموية، وتوابعها ، من الإنتهازيين ، وأغبياء الفكر والسياسة من الذين شاركوا وساهموا في الثورة المجيدة.
أصمدوا فسيهزمون ، فلا تهزموا أنفسكم معهم ، وبالواضح ما فاضح .. يا أهل الهبوط الناعم ، ويا أحزاب الأربعة ، أنسحابكم من المعركة ، في هذا التوقيت ، إنتصار للثورة المضادة ، فقوموا إلى ثورتكم ، هداكم الله ، والتقوا مع الشارع يوم واحد وعشرين القادم ، حين يقول الشارع كلمته الأخيرة فيهم ، فهذه هي ، المعركة الحاسمة ، وقد حددوا تاريخها وتوقيتها ، فحددوا تاريخكم وتوقيتكم.
كما أقول للقوى الثورية ، فقط أحسنوا التوقيت .
ومدنيااااااااو .
وأهديكم هذه الومضة كتبتها في يوم مشابه ، حين تطاولوا بزحفهم الأخضر على الثورة وفشلوا.
ومضة :

حوارعبثي
تقابلت في سالف الزمان وقادمات الأزمان ،
الثورة والثورة المضادة وجهاً لوجه.
قالت الثورة : لقد قررت أنا بكامل أهليتي
الثورية ، أن أتنازل لكم عن السلطة خشية
مواكبكم (الزاحفة) - فما قولكم دام
فضلكم..!!؟؟
قالت الثورة المضادة : جزاكم الله عنا كل
خير..وبارك الله في من زار وخف..!!
قالت الثورة :وما تفعلون بها .. ؟؟!!
قالت الثورة المضادة:نعود بها سيرتها الأولى
قالت الثورة : كيف يكون ذلك .. ؟
قالت الثورة المضادة : هي لله هي لله - لا
للسلطة ولا للجاه... !!!
قالت الثوره :وكيف تحافظون عليها من
الزوال مرة أخرى .. ؟؟!!
قالت الثورة المضادة : نعض عليها بالنواجذ
الظِلية.. ومنهوباتنا البنكية.
قالت الثورة : ثم ماذا بعد ..؟؟!!
قالت الثورة المضادة : أو تُرق كل الدماء ..
قهقهت الثورة ضاحكة..ثم واصلت فعلها
الثوري ..!!!

***
omeralhiwaig441@gmail.com

 

آراء