حتماً سينتصر الشعب. . بقلم: الطيب الزين

 


 

 

ويبني صرح الدولة المدنية، وإن طال السفر.
مهما برع الفلول وقوى الردة والخيانة والتآمر، في وضع العراقيل، أمام مسيرة التحول الديمقراطي، حتماً سينتصر الشعب ويحقق أهداف ثورته التي ضحى من أجلها الشهداء .
ويبني دولة القانون والمؤسسات، التي تفتح نوافذ الحياة والحرية والإبداع لكل مبدع ومبدعه كي ينساب العطاء كالموج في النيل، يغازل شمس الصباح وهي تشرق فوق الحقول والمصانع، وخطى العمال والطلاب تسابق الزمن إلى قاعات الدورس ومواقع العمل كي يكون للوطن قيمة ومعنى.
تتجسد صورة حية في واقع الحياة المعاش وفرة في الإنتاج وجودة في التعليم تغرس في عقول الصغار قيمة العلم والعمل والتفكير الحر والجرأة في طرح السؤال.
لاسيما الأسئلة المرتبطة بوجع السنين المُرة.!
أسئلة تسبر غور الجرح والحيرة في الوقت الراهن .. لماذا يصر البعض على الحيلولة دون إستكمال هياكل الفترة الإنتقالية..؟
ولماذا تستمر المعانأة في وطن يصدر الذهب..؟
وطن كله خير، مياه عذبة وأراضي خصبة وسواعد فتية وعقول نيرة
إلى متى يستمر هذا التناقض، بلد غني وشعب فقير.. ؟
لماذا يترك العسكر وظيفتهم الأساسية ويحشرون أنفسهم فيما لا علم لهم به ..؟
يحشرون أنفسهم في عالم السياسة والتجارة والمال حتى لو كان الثمن المتاجرة بدماء البسطاء.!
لذا لابد من بناء صرح دولة المواطنة التي تحقق العدالة وتكرس ثقافة الشفافية والنزاهة، وسيادة القانون وإستقلال القضاء والمؤسسات، التي تتقيد بالضوابط التي تضمن لكل إنسان حصة في التعليم والصحة والعمل والرفاه.
دولة المساواة بين الناس حكام ومحكومين.
لا أحد يستطيع أن يسطو على حقوق الآخرين ويصادر حرياتهم بجرة قلم كما فعل البرهان مؤخراً.!
حتماً سينتصر الشعب، ويغلق الباب البجيب الريح.. ويفتح نافذة الحكم الرشيد عبر صناديق الإقتراع الحر المباشر، التي يقرر نتيجتها الشعب.
عندها يختفي غول الفساد والإستبداد إلى الأبد، وتصمت موسيقى مارشات الإنقلابات العسكرية الجوفاء التي نغصت حياتنا لأكثر من نصف قرن.!
ويتحرر العقل ويحلق الخيال في فضاء العلم والمعرفة لمواجهة قطعان الظلام والدجل والشعوذة.
ويصير الأفق فضاءاً مفتوحاً
والإعلام حراً في نقل الخبر، والوصول إلى الحقيقة الغائبة، المغيبة بفعل الطغمة الغاشمة، التي تمارس حماقات قتل الشباب وإغتصاب النساء وعبث بموارد البلد، بلا حسيب ولا رقيب، على حساب الأغلبية من الشعب التي تعاني من شظف العيش.
لكن مهما طال الظلم لابد من تحطيم عرشه وبناء ركائز الديمقراطية وترسيخ سيادة حكم القانون.
وإن طال السفر.

الطيب الزين
Eltayeb_Hamdan@hotmail.com
//////////////////////////

 

آراء