حق الأستاذ الجامعي المضاع ورؤية الاضراب!!

 


 

 

سلام يا.. وطن

*قبيل سقوط النظام المقبور، نظم تجمع الأساتذة وقفة احتجاجية أمام دار أساتذة جامعة الخرطوم ونحن في الطريق إلى الوقفة أغلقت الشرطة كل الطرق المؤدية الى جامعة الخرطوم وعندما تعذر المضي تحركنا صوب وقفة الاعلاميين أمام مبنى وزارة الاعلام وكان معي الاقرع وهبةالله صلاح الدين وعددا خانتني الذاكرة في رصدهم الان، وتمت مهاجمنا بعنف لامعنى له غير توتر ماقبل السقوط، وعندما وصلنا إلى معتقل موقف شندي، كانت الساعة الثانية والنصف ظهراً كنا في حافلة جهاز الأمن اكثر من أربعين إعلامياً نزلنا فوجدنا على النجيلة مايربو عن الخمسين استاذاً من أساتذة جامعة الخرطوم، مضينا نحوهم نغالب الغضب الغاضب ونحن في يد الجلاد، إنتهرنا أحدهم وسأل بصفاقة :شنو ماعاجبك، قلت نعم كل الامر لايعجبني أما أن يتم إذلال علماء السودان ويتركون في هذا الوضع وهم يمثلون العقل الجمعي السوداني الصفوي فهذا أمر لاتقبله نفس الكريم، وفجأة جاء العميد / احمد إبوزيد وواجهناه بالاتهام مارأيك يا سعادتك في أن ترمون باساتذتنا تحت زمهرير الحر وهم يعانون من أمراض الضغط والسكر و
كأنكم تستمتعون بمعاناتهم.. توجه إبوزيد اليهم بالاعتذار وطلب إحضار ماء وأدوية للمرضي ثم جاء الغداء وقام بإطلاق سراح الجميع وإرجاعهم الى الجامعة، سقنا هذه الحكاية بعد أن طالعنا الخطاب الذي رفعه أساتذة الجامعات السودانية للسيد رئيس الوزراء الإنتقالي.. الامر الذي جعلنا نقول ماأشبه الليلة بالبارحة..
*وجاء في خطاب الأساتذة تذكير لرئيس الوزراء بأنه في اليوم الخامس من يوليو الماضي بعث أساتذة الجامعات السودانية بمذكرة تحوي مطالب مستحقة لأساتذة الجامعات السودانية، ولكنها قوبلت بتجاهل تام من قبل رئيس الوزراء ثم تم تقديم مذكرة استعجال رد في الخامس من أغسطس وأيضاً كان مصيرها مصير سابقتها، مماجعل قطاع أساتذة الجامعات السودانية في حيرة من أمر حكومتهم الانتقالية التي كانوا يعولون عليها كثيرا في رد مظالمهم التاريخية ليتفرغوا لأداء رسالتهم، أن مطلب الأساتذة بهيكل راتبي خاص، هو مطلب مشروع أقره القانون وماتطبيقه الا تحقيق للعدالة وإحقاق للحقوق.
*وواصل الخطاب خطه بالقول : إننا بذلك نكون قد سلكنا كل السبل المتاحة والمشروعة لحل هذه القضية، ولم تتركوا لنا مجالاً غير الإضراب كحق نقابي لإنتزاع الحقوق والحفاظ على المكتسبات رغم حرصنا على إستقرار الجامعات والبلد، وإذا لم يتم الإقرار في هيكلنا الخاص والشروع في تنفيذ مطلوباته، نحيطكم علماً بأننا قد قررنا الإضراب المتدرج اعتباراً من ٦/٩/٢٠٢١ وصولا للإضراب المفتوح حتى العشرين من الشهر نفسه.
أن الإضراب الذي أعلنه أساتذة الجامعات السودانية بعد مذكرتين لم تجدا سوى التجاهل والطناش من دولة رئيس الوزراء ونرجو أن يجد نداء الأساتذة هذه المرة آذانا صاغية تعطي أساتذتنا حقوقهم المشروعة وتحفظ لهم كرامتهم المهدرة.. ومطالبهم لامغالاة فيها أن فهي حقوق من لوازم الحياة.. يجب أن تجد مذكرة الأساتذة الاستجابة السريعة، فاقبلوا حق الأستاذ الجامعي المضاع قبل تطبيق الإضراب.. فهل من مجيب؟! وسلام ياااااااااااوطن.
سلام يا
أساتذة الجامعات السودانية : قلوبنا معكم.. وسلام يا..
الجريدة الثلاثاء ٣١/٨/٢٠٢١

 

 

آراء