خازوق البرهان!!

 


 

عبدالله مكاوي
17 September, 2022

 

abdullahaliabdullah1424@gmail.com

بسم الله الرحمن الرحيم
اكثر ما يستحقه الانقلابي البرهان، هو الكره والاحتقار، لدرجة قد تصل لعشرة اضعاف ما يستحقه الساقط البشير، لانه وفي ظرف ثلاث سنوات فاق ما اقترفه البشير في ثلاثة عقود كالحة، من الفساد والاستبداد والانتهاكات وتخريب مؤسسات الدولة ورهنها للضياع. وفي الحقيقة الكره والاحتقار وغيرها من مشاعر الخذلان والغبينة لا يفي ما يستحقه هذا الجنرال المزيف، وذلك لانه اولا، غدر بالثوار والثورة رغم انها اخرجته من غياهب الاهمال ودهاليز الروتينية وصعدت به الي قمة راس الدولة، رغم مسيرته الاجرامية! وثانيا لاضاعته فرصة تاريخية كانت يمكن ان تنقل البلاد من عهود التيه والضلال والخراب والنهب الممنهج، لنموذج دولة ملهمة، قادرة علي التعافي والنهوض والتقدم! اي نموذج يحتذي ليس في منطقة بئيسة وفي امس الحاجة اليه، وانما كجرعة امل وجذوة ثقة في الفضاء الانساني والمسيرة البشرية، تعينان الانسانية في هشاشتها القدرية، علي الصمود والمثابرة في مجابهة التحديات الحياتية. وإلا لماذا الاحتفاء بالثورات والشهداء والشخصيات التاريخية والمواقف البطولية؟ وثالثا، في تطلعه لمنصب ومكانة لا يفتقر لمؤهلاتها ومواصفاتها فحسب، وانما يتصف بمواصفات وصفات مناقضة لها تماما! لانه اذا كانت مواصفات واستحقاقات راس الدولة تبدأ بالشرعية وتمر بالاستعدادات المسبقة للقيادة والتمتع بالموهبة والكفاءة وبراعة الادارة والاستقامة، وفوق كل ذلك تحمل المسؤولية، وليس انتهاءً بالاستعداد لمغادرة المنصب حين ياتي الاون او تتطلب المصلحة العامة ذلك سواء بفقدان الشرعية او القدرة علي النجاح. فاننا نجد البرهان خان الامانة وحنث بالقسم وقام بانقلاب قطع الطريق علي المرحلة الانتقالية، وقبلها مارس كل الممارسات القذرة وبادوات اكثر قذارة، لتعطيل مسيرة الانتقال بنية اجهاض الثورة ومطلب مدنية الحكم والدولة! وهذا غير انه يمثل كتلة من الحقد والغباء والنفاق والطمع والاستعداد لفعل كل شئ من اجل بقاءه في سدة السلطة، غض النظر عن الكلفة! اي خيارات واختيارات البرهان السيئة، نابعة من شخصية ونفسية اسوأ، وممارسات وانتهاكات وجرائم اكثر سوء. ومؤكد شخصية بهذه المواصفات الرديئة لن تعد البلاد الا مزيد من التردي والاحباط والخرب! او كما سلف هو نموذج البشير السيئ الشرير الفاسد الطاغية ولكن مرفوع للقوة عشرة.
ولكن من الظلم والتضليل بمكان رمي البرهان بالافلاس الشامل، او فقدان الكفاءة المهنية ومجافاة القيم والاعراف المجتمعية، علي اعتبار ذلك حالة منفردة او تجربة شاذة. ولكنه مجرد نموذج لقطاع عريض من الجنرالات المزيفين الموهومين الذين ابتلينا بهم، والذي شاء حظنا العاثر ان تعرض لنا القنوات الاعلامية العربية، جزء من جهالاتهم وتبلدهم ونرجسيتهم (عنطزتهم الفارغة) واستقواءهم علي الثوار العزل، وغضهم الطرف عن اهانات وتجاوزات الدعم السريع والاهم موقعه من الاعراب (نسال هنا عن تاثير ذلك علي الامن القومي وهيبة القوات المسلحة التي صدعونا بهما؟). والحق يقال يستثني من ذلك اللواء امين مجذوب كشخصية محترمة وموضوعية، اما البقية الباقية فهي تعبر عن كم الاهدار للموارد والفرص والزمن علي جنرالات اقل ما توصف به انها عاهات ومثار سخرية واحراج! والاخطر ان لم نقل الملهاة الماساة التي يجسدها هؤلاء الاغبياء، انهم بهذا الاداء الركيك المخجل يشكلون اكبر مهدد للامن القومي! بمعني طالما حماة البلاد وحراسها علي هذه الدرجة من التدني المعرفي والمهني والقيمي، فهذا اكبر مدعاة للطمع في مواردها وانتهاك حرمتها، من قبل الاعداء في لباس الاصدقاء.
والحال كذلك، في ظل هذه الصورة البدائية التي يعكسها هؤلاء الجنرالات المعدمين للوطن والمواطنين، وتسيدهم للمشهد التحليلي والعسكري والسلطوي، وتحالفهم مع اشباههم قادة الحركات المسلحة. يصعب علينا لوم الآخرين اذا ما اعتقدو اننا شعب همجي، يقطن رقعة جغرافية شاسعة، ليس لها صلة بالمدنية والتمدن، او نحن اقرب لتجسيد مزرعة حيوان جورج اورويل، ولكن بطريقة سيئة تلاءم عشوائية الانقلابيين! لاننا شئنا ام ابينا فان طبيعة السلطة الحاكمة ونوعية الحاكمين، هما تعبير عن حالة الدولة واحوال المحكومبن.
والسؤال كيف وصلنا لهذا الدرك السحيق من تسنم ضباط من هذه النوعية لمراكز القيادة؟
اعتقد ان السبب يرجع لتضافر عاملين سيئين (العسكرية كوصاية والاسلاموية كقيم).
فالمؤسسة العسكرية وبسبب جهلها لوظيفتها ومقومات بناء الدولة الحديثة ودور السلطة المدنية، دفعها ذلك وبحكم احتكامها علي السلاح، الي لعب دور فوق الوظيفي علي طريقة المبادئ فوق الدستورية او عبء الرجل الابيض! وهذا الدور استحال الي وصاية تنوب عن العقيدة العسكرية الدستورية التي يفترض ان تضبط وجود وممارسات وعلاقات المؤسسة العسكرية. وما فاقم هذا التشوه طريقة ميلاد وتركيب وهيكلة وعمل هذه المؤسسة غير المؤسس. لتصبح المؤسسة في خدمة القائد الاعلي بحكم التراتبية، وغض النظر عن ممارسات واومر هذا القائد! بمعني الطاعة والولاء مقدمة علي المؤسسة والوظيفة! ومؤكد ان غياب عقيدة (بداهة) تحكم المهام، ومعايير تحدد نوعية الاوامر وحدودها وطبيعتها ومعرفة الجميع بها مسبقا والخضوع لها، يخلق طغاة ومستبدين علي مستوي الضباط، وطاعة وخنوع علي مستوي الجنود (بدورهم يتحولون الي مستبدين وطغاة عند مواجهة المواطنين العزل). والاسوأ من ذلك، ان التربية العسكرية تزيد من اوهام الذات وتضخيمها، وصولا الي مرحلة جنون العظمة وكل مترتبات متلازمة مركب النقص اللصيق بالمهنة العسكرية، بوصفها مهنة غير سوية ولا يرغبها الاسوياء! وصحيح ان بعض قيمها تقوم علي التضحية والشجاعة التي يتصف بها بعض منتسبيها، ولكن الاكثر صحة ان ذلك يشكل نوع من خداع الذات الذي يبرر الانتماء للمؤسسة العسكرية! وعموما هذا الجانب المسكوت عنه اليق بعلم النفس ومختصيه للخوض فيه.
وما يهم في هذه الجزئية انها تجعل وصاية المدنيين علي العسكريين فرض عين، وليس العكس الذي اثبت بالدليل القاطع انه معطل لبناء الدول وتحديثها ومصادر لحرية وكرامة وخيارات المدنيين، وهذا الامر لا يرتبط بالسودان فقط الذي حطمه العسكر بطمعهم وغباءهم وعنادهم، ولكنه مرتبط بطبيعة الانظمة العسكرية، واصرراها ليس في الاستيلاء علي السلطة بغير وجه حق او مسوغ منطقي او قانوني، ولكن في عدم قدرتها علي استيعاب تلك الحقيقة البسيطة (وصاية المدنيين)، وتاليا عدم قابليتها لتقبل وضعها الطبيعي في الدولة المدنية. وعليه، وصاية المدنيين هي تحرير للمؤسسة العسكرية من تسلط جنرالاتها غير الاسوياء، وهذا ما يرد لهذه المؤسسة وظيفتها ولمرتاديها جزء من سويتهم. وهكذا يُقطع الطريق علي دوران العجلة الانقلابية، التي تتسبب فيها اوهام الوصاية كوصفة جاهزة لتكوين الانقلابيين وصناعة الانقلابات.
المهم افرزت ثقافة الوصاية الاستبداد كفضاء عام والعسكرة كلغة حاسمة للصراعات، وذلك علي حساب التطور السياسي والحياة المدنية وعملية بناء الدولة، التي تحتاج لفضاء الحرية والتعلم من التجربة. والحال كذلك الحلقة الشريرة هي محصلة لملابسات سوء الفهم المحايث للوعي العسكري الساذج، الذي يتوهم امتلاكه الصاح المطلق والحكمة وفصل الخطاب، لا لشئ إلا لانه يملك امتياز السلاح. ومؤكد ان هذا في حد ذاته غير صحيح، لان الصاح اذا صح ان هنالك صاح مطلق، هو ما يتم التوافق عليه بين شركاء الوطن، ومن ثمَّ يدرك بالحجج والاقناع واتاحة الفرصة امام الجميع. والحال ان هذا ما يناسب التصورات السياسية والاجراءات الديمقراطية وفضاء الدولة المدنية. ولكن الاعتراف بهذه الحقيقة يطعن في شرعية الوصاية، التي اصبحت تتطابق مع الحاجة للاعتراف بالعسكر! اي قيمة العسكر في فرض سيطرتهم وسيادتهم، وإلا اصبحوا بلا قيمة! والحال كذلك، لا اعتقد ان هنالك من اهانة يقدمها العسكر لمؤسستهم وشخصوهم اكثر من هذا الوهم (العُقد/مركب النقص)! والاسوأ من ذلك طالما هذا الوهم (العُقد/مركب النقص) مسيطر، ليس هنالك من امل في الخلاص من الحكم العسكري، رغم ما يسببه من مآسٍ واخطاء ودمار علي كافة المستويات. اي المؤسسة العسكرية ومنتسبيها هم الاحوج للعلاج، ناهيك ان يطرحوا المعالجة لمشاكل البلاد! وعليه، يصبح المصدر الاساس للدائرة الشريرة، ان انتماء العسكر للمؤسسة العسكرية، يصدر عن دافع معلن وغالبا خفي ينزع للسيطرة. وهذه السيطرة تفترض مسبقا انهم افضل من المُسيطر عليهم، وتاليا يملكون شرعية السيطرة عليهم. ويزداد الامر سوء عندما يطاردهم شبح والاصح حقيقة ان هنالك من هم افضل منهم، وغالبا ما يشغل هؤلاء الافضل موقع المدنيين، وعلي الاخص السياسيين الذين يبرعون في لغة الخطاب والاقناع ويتعاطون مع السلطة كمدار نشاط. ومن هنا حساسية العسكر تجاه السياسة والسياسيين والنشاط السياسي ومسألة السلطة، ومن ثمَّ معاملة السياسيين كاعداء لا يسعهم فضاء وطني واحد، إلا من موقع الاعتراف بوصاية العسكر والخضوع لها. وهو ما يعني عمليا الغاء دور السياسيين ووجودهم. وصحيح ان معظم الانقلابات العسكرية تمت بايعاز من السياسيين الذين يشاركون العسكريين غريزة السيطرة واوهام التفوق، إلا ان الاكثر صحة ان القيادة تترك للعسكر لارضاء غرورهم وضمان ولاء المؤسسة العسكرية، غض النظر عن عدم الكفاءة واللغة العسكرية الفجة والاداء الكاريكاتوري الذي يسم الجنرالات الانقلابيين. والمحصلة يبدو ان صراع وجود العسكر ضد السياسيين هو ما حكم مسيرة الدولة السودانية، واوردها موارد التدهور المطرد وشقاء المواطنين وبؤس الحاضر وظلام المستقبل.
وبالرجوع قليلا للوراء يبدو ان هنالك اشكالية بين المؤسسات والاجهزة والاحزاب والمناهج والبرامج والادارة ..الخ التي تشير للدولة الحديثة والحياة العصرية، وبين القيم والثقافة التقليدية التي تترسخ في دول المنطقة. والتي بدورها اخضعت تلك المؤسسات والانشطة الحياتية لقيمها، بدل ان يحدث العكس. والحال هذه، المؤسسة العسكرية ما هي إلا قيم قبلية وغرائز بدائية مزودة بآليات واسلحة عسكرية. ولذلك لم تستطع بناء دولة حديثة او تنتج قيم ديمقراطية او حياة عصرية، وهي تفرض سيطرتها طوال ستة عقود، ولكن ما انتجته بكفاة، هو تدهور مريع علي مستوي الخدمات، وفوضي علي مستوي مؤسسات الدولة، ومليشيات بدائية وحركات مسلحة همجية علي مستوي السلطة.
اما يخص الاسلاموية، فهي تشترك مع العسكرية في توظيف الجماعة لخدمة رغبات وتطلعات الفرد (الامام). وكلاهما يسعيان الي اعادة صياغة الفرد من جديد، إلا ان الاسلاموية تتفوق في اعادتها الصياغة بصورة جذرية. وبما ان الاسلاموية في حقيقتها ليس اكثر من تحرير النفس من قيود المسؤولية والاعراف الاجتماعية والقيم المرعية، ومن ثم انفتاحها علي تلبية الاشواق السلطوية بكل الوسائل، واشباع الشهوات والغرائز دون ضوابط، وكل ذلك تحت ضجيج وغبار ودخان الشعارات الاسلاموية. فهكذا اتيح للجنرالات الاسلامويين حيازة الامتيازات المجانية، وتحصينها بذات الشعارات الاسلاموية. وهذا ما جعل البرهان بصفة خاصة واللجنة الامنية بصفة عامة، يستأنفون دور وممارسات البشير ويجهدون لتقمص شخصيته، وكالعادة دون نجاح او بنجاح في انتاج نسخة مشوهة واكثر ردأة منه.
ومن سوء حظ الثورة ان اخرج جراب المؤسسة العسكرية اللجنة الامنية، ومن لعنة القدر ان تصدر اللجنة الامنية الخازوق المغمور البرهان. والسبب ان البرهان يجسد اقصي تجليات عقدة المؤسسة العسكرية في نزعتها الوصائية وتصرف المالك في ملكه، وقيم الاسلاموية في الغدر والكذب والمكر والخداع والنهم لاستباحة موارد الدولة والحط من كرامة اهلها ومصادرة وحقوقهم. اي الاشكال ليس في رغبة البرهان المرضية في السلطة والنزعة للتسلط فحسب، وانما في ان وعيه بالسلطة والدولة والمواطنة، يطابق ضحالة وعيه وافلاس مقدراته وتدني قيمه. لكل ذلك ليس مصادفة ان تتكشف كل الاعيب ومؤامرات وحيل البرهان لاجهاض الفترة الانتقالية اول باول، وصولا لقيامه بالانقلاب الارعن، من اجل السيطرة علي السلطة بطريقة بدائية تذكر بالعاب الاطفال.
ولمزيد من تزاكيه الغبي يحاول استغلال قادة الحركات المسلحة (الذين يبغضونه ويدعمون خصمه حميدتي لحسابات مناطقية وعرقية) لمناصرة مشروعه السلطوي، وهو ما افسح المجال امام قادة الحركات المسلحة لتقديم اسوأ نموذج للفساد والمحسوبية وسوء الادارة وتصفية الحسابات النفسية تجاه موارد الدولة واقاليم وعرقيات بعينها، بطريقة فجة لا تدعو للرثاء فقط، ولكنها تقطع اي جسور لاعادة بناء اللحمة الاجتماعية والرابطة الوطنية كمقدمة لتاسيس دولة المواطنة. بل يصح القول ان انقلاب البرهان بمساعدة حميدتي وقادة الحركات المسلحة، اعاد هواجس الانفصال والطلب علي التباعد والانعزال لكافة الاقاليم والعرقيات (بعضها كان صمام الامان لتجاوز هذه المرحلة) بعد ان تحولت البلاد الي فوضي لا يحمد عقباها (بعد خراب دار الابو الكل داير يشيل ليهو عود) .
واذا صح ان السودان دولة عظمي يقودها اقزام، فالمؤكد ان الانقلاب قزَّم نوعية القيادات لدرجة تثير الاسف والغضب والغثيان. بدليل ان القيادات الفاشلة التي تتصدر المشهد الانقلابي وحكومته المشلولة، لها قدرة عجيبة علي الجمع بين الجهل والمكابرة، الفساد وقوة العين، سوء الادارة والترف، والاسوأ من ذلك البرود امام الكوارث التي يرتكبونها، والكنكشة في المنصب كميراث اسري. وبصفة عامة يبدو ان الانقلاب ازاح الغطاء عن كم السفه والشره والتفاهة والاحقاد التي تتستر بالبزات العسكرية والبدلات الافرنجية والشعارات النضالية.
والمحصلة البرهان بسبب اطماعه وغباءه واجرامه تحول الي حصان طروادة للفلول والدعم السريع والحركات المسلحة والدولة الخارجية، ولكل الطامعين والانتهازيين وغير المؤهلين، لنيل مبتغاهم باقل كلفة، وعلي حساب الثورة ودماء الثوار وفرصة خروج البلاد من النفق المظلم الي انوار التقدم والمستقبل المشرق.
واخيرا
ذهاب البرهان لمقر الامم المتحدة ممثلا للسودان كامر واقع، لا يضيف له شيئا او يغير من حقيقة كونه متورط في جرائم حرب في دارفور وساحة الاعتصام وانقلاب بكل تداعياته الدموية والسياسية والاقتصادية والامنية والدستورية، وتاليا استحقاقه لعنة الثوار وامهات الشهداء والجرحي والمعتقلين والغائبين في الداخل والاحرار والديمقراطيين في كل مكان. ولكن العتب علي الامم المتحدة التي تسمح قوانينها واعرافها باستقبال المجرمين والسفاحين والطغاة بين ردهاتها ومخاطبة العالم من منابرها مهما كانت الحجج والمبررات. لان ذلك يطعن في شرعيتها، قبل ان يسخر من دعاويها في محاربة الظلم والجرائم والفساد، او رغبتها في رفاهية الشعوب، وهذا غير انه يثير الريبة والحيرة في اعمالها الانسانية والعدلية والتنموية التي تضطلع بها. ودمتم في رعاية الله.

 

آراء