درع الشمال وكتائب الدناقلة فصائل متمردة مثلها مثل متمردي دارفور وجبال النوبة ويجب حسمهم ومعاملتهم بالمثل

 


 

 

درع الشمال وكتائب الدناقلة فصائل متمردة مثلها مثل متمردي دارفور وجبال النوبة ويجب معاملتهم بالمثل.
في الآونة الاخيرة ظهرت تحركات تمردية لجماعات تسلحت بشتي أنواع الأسلحة مجهولة المصدر والجهات التي تمولها ، ظهرت هذه الجماعات ورفعت شعارات تتحدي الدولة والقوات المسلحة في تمرد واضح وبدأت تقفل أو تترس الطرق القومية ولا احد يقول لها أف !! من هذه الجماعات المتمردة جماعة ترك في الشرق والتي ما فتئت تغلق طريق بورسودان شريان الاقتصاد للبلاد حيث يخرج عبرها الصادرات وتدخل الواردات وبقفلها يتم خنق البلاد ولا احد يردع ترك هذا .

ثم ظهر علي السطح ما يُعرف بدرع الشمال وقادته ضباط كبار بالجيش متقاعدين وملأوا الدنيا تصريحات أكثرها مليئة بخطاب الكراهية من جهوية وعنصرية ويستعرضون أسلحتهم وكأنهم ضامنين عدم مساءلتهم ، ومن يسألهم والقائد الاعلي نفسه أوحي إليهم بأنه يريد منهم ذلك في خطابه الشهير بليل داج في تحدي زياراته لولاية نهر النيل وانتشر ذلك المقطع في وسائط التواصل الاجتماعي ولاقي انتقادات واستهجانا من كل من به ذرة عقل.
والان ظهرت جماعة مسلحة باسم كتائب الدناقلة ومن اسمها القبلي فهي جماعة عرقية ، تهدد شرطة الدولة باحتلال عاصمة الولاية الشمالية هكذا دون وجل !! وايضا ظهرت هذه الجماعة باسلحتها وعتادها لا يعلم مصدرها ولا من يمولها ويقف وراءها .
يجب علي القائد الأعلى للقوات المسلحة والقوات المساعدة لها المعروفة بالدعم السريع أن يقوموا بواجبهم بالتصدي لهذه الجماعات المتمردة والمتفلتة أسوة بما فعلوه في دارفور والمنطقتين والجنوب من حسم عسكري قتلوا فيها حتي المواطنين الأبرياء غير حاملي السلاح وكان قائد الجيش الحالي وقائد الدعم السريع هم علي قمة الردع العسكري للحركات المتمردة وهذا سبب الود والعلاقة الوطيدة بينهما قبل الخلافات الأخيرة.
فإن لم يتصدي القائد الأعلى للجيش وقائد الدعم السريع لهؤلاء المتمردين الجدد الذين جهروا بالعداء للحكومة وهددوا باحتلال ولايات كاملة واعتقال الولاة فإن هذا التقاعس لا تفسير له إلا بأن هناك مكيالين غير منطقيين ولا مقبولين لنفس المشكلة حيث يتم ردع والتصدي العسكري ضد التمرد في مناطق دون المناطق الأخري ، وذلك لأن المتمردين الجدد ظهروا في مناطق القائد الأعلى للقوات المسلحة ووسط أهله وأهل غالبية ضباط الجيش الآخرين وطبعا لا يمكن للقائد الأعلى للجيش وكبار ضباطه إصدار الأوامر بضرب المتمردين الجدد لانهم من ذوي القربي والزول ما بجر الشوك في جلده .
لا يمكن لدولة تكيل بمكيالين أو بمكاييل عديدة لنفس الموضوع أن تنجح وتتقدم ابدا ، فمصير مثل هذه الدولة الي زوال لا محالة.

د محمد علي طه الكوستاوي.
ام درمان.

kostawi100@gmail.com
//////////////////////////

 

آراء