سلمية سلمية ضد الحرامية والقتلة !!

 


 

 

العيد مبارك..والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه..!! فقد افلح الإخونجية الكيزان في أن يفسدوا علينا فرحة صيامنا وقيامنا وبهجة عيدنا ونشروا الدماء والأشلاء حتى في أيام رمضان..واطلوا علينا إطلالة الجهل والشر والفجور..ونشر عساكر البرهان والمليشيات التي صنعوها وأبواقهم الفاجرة على أجواء الوطن فاحش القول والوعيد بمزيد من الدماء..وظهروا بوجوههم (السنيحة) والوطن من خلفهم خرائب ينعق بها البوم..وتحلّق فيها الغربان فوق الجثث..!
المنازل المهدمة خالية من أهلها والشوارع مقفرة كئيبة لا يسير على ترابها المبارك أولادنا (زهور الصباح) في طريقهم إلى مدارسهم...والحوانيت منهوبة وخالية على مصاريعها..وعاصمة البلاد ومدنها خاوية على عروشها..فلا الأمهات ولا الخالات والعمات يتبادلن الزاد والتهاني..ولا الأطفال يتقافزون بين الأهل والأحباب..إنهم مشردون في الفيافي..!
هكذا هم الاخونجية ما يطل علينا رمضان أو عيد من أعياد الله إلا ولطخوه بالدم..فسبحان الحي الباقي في أمر هذه الطغمة الضالة..؟!
إلى متى يا ربنا نسمع هذا السفه من هؤلاء القوم وأبواقهم..؟! والى متى يطل علينا البرهان بحديث ينضح بالجهالة والغفلة وخواء الفكر والروح والضمير ..وهو يقول لن نسمح بذلك ولن نقبل بذلك.. فماذا يساوي البرهان (أمير انقلاب الكيزان) حتى يتحكّم في أقدار الوطن..؟!
ماذا يساوي البرهان وهو شخص فاقد الشرعية ويظن نفسه رئيساً وقيّماً على السودان..؟! يظهر علينا في هيئة مهلهلة ذاهلة وبعيون زائغة وهو يحسب نفسه إمبراطوراً..فيكمل الصورة الهزلية التي تشابه (سانشو) تابع دون كيشوت محارب طواحين الهواء..وهو على حماره الأعرج الهزيل..!
لقد خرج علينا البرهان بخطاب كريه (بليد الحس) ليس فيه كلمة واحدة عن أكثر من 17 ألف قتيل وعشرات الآلاف من المصابين والمفقودين و8 مليون نازح ولاجئ..وانهيار كامل لكل مرافق الوطن وخراب أقرب لمدائن عاد وثمود وسدوم وعمورة...إنه خطاب لا يساوي (نكلة) يحمل إلينا بشرى مواصلة الموت والخراب..!
ماذا يا ترى في تجويف جمجمة هذا الرجل بديلا للمخ مصدر العقل والتعقل الذي كرّم الله به البشر وميّزهم على السوائم..؟!
هكذا كانت (عيدية) جنرالات الحرب وأبواق الاخونجية ومليشياتهم..وعود جازمة باستمرار الموت والخراب وإبعاد الناس عن بيوتهم ودورهم ومدنهم وقراهم..!!
كل ما يجري في الساحة الآن من الاخونجية الكيزان ومليشياتهم أنهم يريدون أن يمسحوا الثورة من أذهان الشعب (وهيهات..هيهات..هيهات)..! إنهم يعلمون أن الحرية والتغيير هي رمز من رموز الثورة ويريدون باستهدافها استهداف الثورة ومسحها من الوجود (وهيهات هيهات)...ويريدون للشعب أن ينسى حقيقة أنهم ثلة من الحرامية والقتلة..لهذا يوجهون كل سهامهم وسمومهم ليس تجاه الدعم السريع (عدوهم المباشر في الميدان)..وإنما كل أشداقهم و(شلاضيمهم) ليس فيها غير تجريم الحرية والتغيير..!!
الحرية والتغيير وتنسيقية (تقدم) سبب الحرب..فهي التي تقصف الناس بالطيران والدانات والمدفعية، وهي التي طردت الناس من بيوتهم..يردد ذلك (كل المعاتيه) من الاخونجية الكيزان وولاتهم وأبواقهم وحركاتهم المسلحة و(نائبهم العام)...! والبرهان يريدنا أن نتجاهل انه هو وجنرالاته (الفالصو) قد سلموا قياد قواتنا المسلحة للاخونجية الكيزان؛ وأصبحوا يعملون عندهم إجراء طائعين خانعين بغير شعرة من وطنية أو كرامة..!
البرهان يطل على الناس كالبهلول ويبشّر الناس في صباح العيد في حشرجة محتضر بمزيد من الويلات عبر مواصلة الحرب..وهو يتحدث بعد عام من الحرب اللعينة عن انتصار مرتقب..! بينما هو وجنرالاته عاجزون عن استعادة مبنى قيادة الجيش بعد أن فشلوا (على مدار عام كامل) من كسب معركة واحدة أو مواجهة واحدة..غير احتفالهم (الإنتيكة) باستلام مبانٍ فارغة أخلتها المليشيات..!
هؤلاء هم الإخونجية (غلاظ الأكباد)..لا يبلغون قمة سعادتهم إلا عندما تتضاعف تعاسة الشعب..؟! ألم تشاهدهم هم أبناؤهم المترفين (المدلعين) وهم يتضاحكون سعداء في ميادين تركيا.. يتباهون بملابس وسيارات و(كروش) هي من السحت..قبل أن يعودوا إلى فيللات وشاليهات و(مساكن الذين ظلموا أنفسهم) وهي من مال السحت..ومعهم مفتيهم (رجل الخمسة مليون دولار)..!
ثم ألم تشاهدهم أيضاً في إفطارهم الرمضاني في (خيمة إنفنيتي المخملية) وهم يحتفلون بذكرى إشعال الحرب واستمرارها ومعهم الصبي قائد لواء البراء..؟! ألم تشاهدهم كيف يجلسون على الوسائد وهم يجترّون الطعام ومن حولهم الجوعى والمشردين خارج الخيمة..وهم يزدردون و(يلهطون) في فرحة صحائف الطعام الفندقي وعيونهم جاحظة من الكِظة والشره..ومن ضخامة اللقمة والتسابق على حيازة مطايب المائدة..مثل تلك المائدة التي تمناها على السيد المسيح بعض أصحاب العيون الزائغة من بني إسرائيل..!
لا يريدوننا أن تتكلم عن القتل والدمار والخراب واللصوصية التي رافقت الإخونجية الكيزان طوال طلّتهم الغبراء على حياة السودانيين..!
يريدوننا أن نشتم الحرية والتغيير حتى ننسى صنائعهم الإبليسية..! وإذا استجاب لذلك بضعة من مثقفينا أصحاب الأدمغة التي تفهم في الايدولوجيا و(السجم- لوجيا) فهذا شأنهم..ولكن الشعب لن ينسى ثورته..!
سلمية سلمية ضد الحرامية والقتلة..ما أعظم هذا الشعب المُلهِم وثورته الباسلة..
الله لا كسّبكم..!

مرتضى الغالي

murtadamore@yahoo.com

 

آراء