سمر..و..ود أبنعوف!؟

 


 

 




أهدى هذه الخواطر الى البطلة سمر، والى والدتها المصدومة السيدة الجليلة تحية أحمد البشير، والى والدها الشجاع الأستاذ الجليل إبراهيم بن عوف، علها تخفف عنهم قليلا من وقع المصيبة التى ألحقها بهم جلادي الشعب السوداني من زبانية عصابة الإنقاذ المجرمة. وأسأل الله تعالى أن يمدهم بصبر من عنده وأن يحفظ لهم إبنتهم البطلة سمر من كل مكروه . لقد أضحت سمر، وغيرها من شبابنا الأماجد، رمزا لصمود بنات وأبناء السودان فى مواجهة بطش القتلة والمأجورين من باشبوزق وجلاوزة أبالسة الإنقاذ، وفى بسالة نادرة سيحفظها لهم شعب السودان كمفخرة وطنية لن تمحى من ذاكرته الجمعية. وستسجل بأحرف من نور فى سجلات الملاحم  التى سطرها أسلافهم من أبطال وكنداكات السودان فى دفاتر الثورات السودانية بدءا من محمد أحمد المهدي ومهيرة بت عبود، مرورا بعلى عبد اللطيف وعبد الفضيل الماظ، وإنتهاءا بصلاح سنهوري ورفاقه من شهداء وشهيدات ثورة سبتمبر المجيدة.
سمر..و..ود أبنعوف!؟

فى ساحة الدواس
يوم هبا ساتر حالو
ده أبوك يا سمر..
فى الدنيا مافى مثالو
وكتين قام نتر..
ناس البشير إتضارو
...
ده الراجل التمام
الديمة ساتر عرضو
عارف دين محمد
بي صيامو وفرضو
مو متل الرعاع..
لا دين لا خلق...
وشوفتن الرجال
والله علي يشردو!
...
ديل الجونا غازين
ومو من السودان
وكان درتو الدليل
واضح بلا برهان
بس شوفو البجم
بيدقو فى النسوان
وعاد دق البنات
ما جابتو الأديان
وجانا دخيل جديد
وارد مع الكيزان
...
رفقا بالقوارير...
آ سجم الرماد الغازي
تدقدق فى البنات...
والله زيالنازي...
لكين فى الدواس...
شافوكا جاري وفازي!!
...
ده أبوك آ سمر..
ماهو الزويل الهين
يوم الحارة ثابت...
متل عود الحراز
مو..لين...
ورافع راسنا فوق...
وسط الرجال متبين
...
ده أبوك آ سمر..
أماني كيف حقاني
منهجو فى الحياة
منهج تمام رباني
أخلاق الرجال الفيهو
ظاهري وبايني..
يوم سألوهو...
ما قال ود أبنعوف؟!
قالا وبفتخر...
الشعب هو الرباني!
...
بختك يا سمر ود أبنعوف
ماهو أبوكي براكي...
رغم "تحية" تفخر ...
ياهو ده الرباكي...
وما ختيتي عيب...
لا يوم لقوك تتباكي
يوم شهدوا الخلق...
لى مهيرة ديك بتحاكي
...
يوم الحاره ديك...
يوم العسس ماسكاكي
كل الشعب ثار...
والناس بتمشي وراكي
شوف ود أبنعوف...
زي الأسد فى حماكي
من شافو العسس...
والله قلعو الكاكي...
وناس نافع هناك...
زي الجداد بتكاكي!!
...
وده السودان تمام
ما فيهو زول بنزلا
وفرسانا الشباب...
حارسين بنات الحلا
وشيوخنا الكبار...
ساجدين دوام لى الله
يندهو للكريم...
يكتل للعوير...
ومعاهو باقى الشله
ساجدين و يندهو...
باقى الرعاع تنشله
وفى سعير نارو ديك
باقى البجم تتقلا..

إبراهيم الكرسني

10/10/2013م
Ibrahim Karsani [shiba1949@hotmail.com]

 

آراء