شكر وعرفان بمناسبة: أربعينية إبنتي زينب عليها شآبيب الرحمة

 


 

 

باسم أولادي وبناتي واخواني واخواتي وأصهاري وأقربائي، وزملاء وزميلات وصديقات المرحومة الحبيبة، اتقدم بجزيل الثناء وعظيم الامتنان لكل من واسانا في هذا المصاب الجلل، بحضور التشييع بمقابر القصيص أو ليالي المأتم بدبي وأبو ظبي، أو بالنادي السوداني بأبو ظبي، أو بفندق راديسون بلو في ليلة العزاء التي نظمها مسؤولو وموظفو مجموعة شلهوب ورفاق الفقيدة العزيزة، جزاهم الله خير الجزاء، ولكل من جاءنا من أقاصي الأرض أو هاتف أو راسلنا بشتي الوسائل، سائلا المولي عز وجل ألا يريكم مكروها في عزيز لديكم، وأن يتقبل حبيبتنا زينب في جنات النعيم بين الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا.

ونسألك اللهم بحق أسمائك وأنبيائك وأوليائك الصالحين أن تجعل قبرها روضة من رياض الجنة، وألا تحرمنا أجرها وألا تفتنا بعدها، ونتضرع إليك أن تزيد في إحسانها وتتجاوز عن سيئاتها بقدرما كانت شخصية فذة وهميمة وانسانية ومتفائلة وناجحة ونشيطة ومبدعة في عملها، ومتفاعلة مع قضايا شعبها وهموم الكادحين، ووطنية وتقدمية ومثقفة ومفعمة بحب الخير للآخرين، لا تعرف الغل أو النرجسية، وكانت محبوبة للغاية لدي أهلها وبنات دفعتها بكافة المراحل وزميلاتها وصديقاتها الكثر.

لقد كانت الفقيدة سفيرة لشعبها ووطنها في محيطها العملي من حيث الأداء المتحمس والنزيه والمتميز الذي يحركه العلم والمعرفة والضمير الحي والأخلاق الرفيعة والطموح الذكي، ولقد كانت مفخرة لي ولوالدتها وسببا لسعادتنا في أواخر عمرينا، وهاهي تغيب عنا فجأة، ولكنا لا نملك إلا أن نتمسك بأهداب الصبر وإيمان العجائز. ( يا أيتها النفس المطمئنه ارجعي الي ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي. ) صدق الله العظيم وبه تستعين علي هذه الفاجعة المريعة.

fdil.abbas@gmail.com

 

آراء