غزاةٌ قادمون من قلبِ الصحراءِ الكبرى، بقيادة فاغنر، لاحتلال السودان..! (٢-٢)

 


 

 

* مواصلةً لما سبق عن المقاتلين المتدفقين على السودان عبر حدودنا الغربية.. وعن منطقة فزان في الجنوب الليبي ك" مَوْئِلٌ بَيْنَ خنَّاسٍ وَوَسْوَاسٍ رَجِيمْ" حيث يُصنع الغزاة المقاتلون ويتم إعداد برنامج خاص تهيئةً لتكيفهم مع الحياة في السودان، (Oriention Program)، تأكَّد أن الجنسية السودانية الرقم الوطني السوداني والبطاقة الشخصية السودانية في متناول أيديهم وأيدي أسرهم بالجملة.. يتقفونها دون الإجراءات الروتينية..
* يتحدث المجتمع السوداني عن تفرغ عدد من موظفي الإدارة المختصة، خصيصاً، لمنح تلك الوثائق لميليشيا الجنجويد وأسرهم متى وطأت أرجلهم السودان، أرض الميعاد..
* ومراكز منح تلك الوثائق متاحة لكل من يصل منهم السودان، حيث تمددت سلطات حميدتي وتمكنت من الامساك بخيوط الخدمة المدنية المتشابكة، بعد شبه سيطرته على الشأن العسكري والأمني..
* لكن سطوة حميدتي تلك ليست بالقدر الذي يتيح لشركة فاغنر الروسية السيطرة الكاملة على الشأن السوداني كما أتاحتها لها سطوة كلٍّ من رئيس أفريقيا الوسطى ورئيس جمهورية مالي للتغلغل في كل تفاصيل الدولتين..
* فأمام حميدتي حواجز مدنية رادعةٌ وزاجرةٌ تشكِّلها لجان المقاومة من شابات وشباب ( صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ). وحواجز داخل الجيش تشكِّلها رتبُ جيش شريفة من صغار الضباط وصف ضباط وجنود.. وثمة أصوات تعلو، في أعلى الرتب العسكرية، بنبرات تحدٍّ لما يمثله ذاك القائد الأعلى لميليشيا الجنجويد..
* ويخوض حميدتي معارك كلامية يومية في عدة جبهات لإجتياز تلك الحواجز، بالتلميح حيناً وبالغمز حيناً وباللمز أحياناً، يبعث بها في رسائل مضمونها:- (إياكِ أعني، فاسمعي يا جارة)! .
* فحين تساءل حزب الأمة القومي عن من الذي سمح بدخول مقاتلين من غرب أفريقيا إلى دارفور، وطالب الحزب بالتحقيق في الأمر، غمز حميدتي في المكتب القيادي للحزب.. وأراد أن يقول أن المكتب يفتقر إلى القيادة الحكيمة الممثلة في حكمة الإمام الراحل، الصادق المهدي، رحمه الله..
* وبسبب انبطاح البرهان لقيادات المؤتمر الوطني، المتربصين بحميدتي، وبسبب سفره لإنجمينا والاجتماع بالرئيس التشادي للتفاكر حول تدفق المقاتلين من غرب أفريقيا، غمز حميدتي، وهو (القائد الأعلى لميليشيا الجنجويد)، غمز في شخصية البرهان، وهو (القائد الأعلى للجيش السوداني) وألمح إلى أن البرهان (قاشو فاكي)!
* وحين طالب أحد أعضاء الحركات المسلحة مجلس الأمن الدولي بالتدخل في غرب دارفور وفرض (الفصل السابع) لمنع ميليشيا الجنجويد من مواصلة جرائم الإبادة الجماعية هناك، صرح حميدتي بأن القوات الأممية كانوا هناك.. "وما عملوا حاجة.. والموت كان مستمر".. وهو يعني (ما حيقدروا يعملوا حاجة!)
* تناسى حميدتي الفرق بين الفصل السادس ، الذي كان تواجد القوات الأممية في دارفور بمقتضاه، وبين الفصل السابع.. وربما لا يدري الفرق بينهما..
* ولما كان حميدتي ألَّد أعداء أعضاء لجنة التمكين، وكان يقف بالمرصاد أمام إطلاق سراحهم، فإن مجرد قول ياسر العطا أن المهندس سِلِك وثلاثي عضوية اللجنة (طه عثمان، ووجدي صالح وبابكر فيصل) "أأمن ابناء السودان، وإذا قدموا للعدالة سيخرجون بالبراءة!"، فقول يعتبر ضربة معلم ضد محاولات حميدتي وأشياعه تلويث نزاهة اللجنة، منذ دخلت عش الدبابير وبدأت (تنكش) في مواضيع التهريب، وتهريب الذهب بالذات، إلى روسيا عبر مطارات أقيمت في مختلف مواقع استخراج الذهب بالسودان، وما أكثرها! وما أكثر الذهب في السودان! وما أطمع فاغنر في ذهب ويورانيوم السودان!.. لكن، ما أكثر السودانيين الواقفين (في وش المدفع) ضد تلك الأطماع!
========================
حاشية:-
- أيها الناس، أقول لكم، وبلا تردد "وحياة الشعب السوداني، في وش المدفع تلقاني!" كما قال شاعرنا محجوب شريف وأيَّده الفنان وردي الصغير:-
" علشان مستقبل إنساني
من أجل الناس الطيبين..
وعشان أطفالنا الحلوين
والطالع ماشي الوردية
وحياة الشعب السوداني
في وش المدفع تلقاني!"

osmanabuasad@gmail.com
////////////////////////////

 

آراء