قف تأمل .. هل يلعب حمدوك دور بريمر بجواز بريطاني .. ؟؟

 


 

 

امريكا هى التى شنت الحرب على العراق مرتين .. مرة بتفويض من الأمم المتحدة .. باعتبار أن صدام تغول على مصالحها فى الخليج واحتل الكويت ...ودمرت بنيات العراق ووضعته فى حصار مؤلم لاطفاله وشيوخه. .
عاودت امريكا الغزو والدمار بل احتلته .. وعينت له حاكما مدنيا .. يدعى بريمر .. عمل على تفكيك الجيش العراقى وسلب موارده .. اجتثاث البعث واستهداف بنيته العلمية .. واطلق يد شيعة ايران .. الانتقام من صدام السنى .. بل اعدمته بسبب قضية الدجيل ..
عمل على تقسيم العراق طائفيا .. ونظام ملغوم اقرب الى لبنان الذى لم ينعم يوما باستقرار سياسي أو اقتصادي..
شهدنا كيف اجتمع الرئيس الأمريكى ..دونالد ترامب بدول الخليج وسحب منهم تريلونات غصبا عنهم .. واستمر فى صفاقته للملك سلمان ... يقول له ..
. King you should pay بدعوى انه هو من يحميهم تاريخيا .. والان ايران بامكانها تجتاهم فى دقائق ..
تركت امريكا ايران تدعم الحوثى فى اليمن .. للسنة الخامسة على التوالى .. تنزف السعودية فى حرب لا احد يعرف نهايتها ..
السعودية الدولة النفطية الغنية صاحبة شركة ارامكو العملاقة .. تلجا لاول مرة إلى القرارات الصعبة ..اقتصاديا ..
اكثر من ذلك تعبث امريكا باسعار النفط ..
تهديد لكيان الدولة السعودية .. وهز اركانه ..
على طريقة العراق ..

امريكا منذ عهد وزيرة الخارجية .. كوندليزا رايس .. ترمى الى اعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد .. وفق السوفت وير الغربى ابعاد الدين الاسلامى وبالتحديد الاسلام السنى ..
ونجحت فى العراق بابعاد صدام السنى ..استخدمت الورقة الشيعية .. اختصرت لها المشوار ..
شرعنت البرنامج النووى لايران .. وقدمت دعما لحافظ الأسد العلوى ضد صدام .. .. تمددت ايران وطوقت جزيرة العرب .. وتفرعن نصرالله ..و حل محل السنه ..
فى السودان .. استخدمت امريكا .. سوفت وير مايو ون .. اليسار .. والجمهوريين .. والقوميين العرب.. ومكنتهم .. لكى ينتقموا من التيار الاسلامى .. وهم القادرين على محاربتهم .. وضعت د. رشيد يعقوب .. يسارى متطرف وكيلا للاعلام .. وفيصل محمد صالح ناصرى مستشار حمدوك .. وياسر عرمان شيوعى مستشار لحمدوك ..
حمدوك عراب المرحلة .. اعجبته الفكرة وكان متعاطفا مع الحلو .. وزار كاودا .. واستقبله الحلو .. ونحر له الابقار ..؟؟
هذا الوضع اثار حفيظة التوم هجو نائب سنار فى الديمقراطية .. وأزعج الناظر ترك .. جعلته يعلى سقف مسار الشرق .. وسدد ميناوى سهما ..كذلك د.جبريل .. وتصرف عقار لصالح ورقه .. وتبرم التيجاني السيسي منبر الدوحة ..
هذى المجموعة قادت تغيرا .. الحرية والتغير الميثاق الوطنى ..
ولكن حمدوك عاد أكثر خطورة .. فهو يحمل ملف ومشروع الغرب .. لا هم له بمشاكل السودان وهو جزء منها ..
حمدوك .. له حاضنة هى الغرب الصهيونى ..
امريكا لا تهتم بديمقراطية لدول الشرق الأوسط ..
قحت مايو ون .. المتحولة .. فى حاضنة امريكا .. يتم استخدامها ..
تستهدف المكون العسكري الذى منحهم السلطة .. وكانوا يبحثون عن هاشم عطا جديد ..
المؤتمر السودانى تورط فى الاساءة للجيش ..حتى مولانا التاج اسماعيل وصف البرهان بانه مجرم حرب ..
سقطت اقنعة تجمع المهنيين ولجان المقاومة .. واللجنة الطيبة خلايا شيوعية متحورة تعيش فى الغرب .. تستخدم .. شريحتين ..
شيخة كبيرة فى السن مثل السيدة نعمات .. زوجة الراحل عبدالخالق محجوب .. .. خرجت عن اللياقة وتصف الفريق الكباشى بانه كلب .. لا اعتقد فاطمة احمد ابراهيم كانت سوف تتصرف هذا التصرف الارعن ..
اليوم اعادت .. نعمات عبارة لا حارسنا وفارسنا .. وهى تعرف سلفا ان السيد ربيع هو من وقع الوثيقة مع حميدتى .. الذى يتحدث بصراحة متناهية .. ويكشف المستخبى ..
لا بد أن تعرف الاستاذة نعمات زوجة المناضل عبدالخالق .. ان الجنرال نميري هو من وضع الحبل على رقبة زوجها .. الذى تردد يوما على خور عمر ..
تم اعدام عبدالخالق .. لمحاولته .. إسقاط حلف ناصر نميرى قذافي ..

ولا بد أن تعرف أن الترابي كان فى السجن .. ومات الازهرى فى السجن ..
الترويكا .. والخليج و جدوا انفسهم فى عز الجمر .. حاولوا انقاذ حمدوك بعد ان انكشف المخطط ..
الان شباب الثورة وقفوا على حقائق كانت غائبة عنهم .. وان المشروع يستهدف السودان الذى هويته اسلامية منذ زمن بعيد .. وليس فى عهد الانقاذ ..
كذلك درس لامريكا ..السودان ليس سهلا .. مثل الصومال وسوريا ..ومصر ايضا ..
عندما اجتمع حمدوك بعد عودته ..مع كتيبة اليسار الصحفية .. اشار الى جملة خطرة لم ينتبه لها الكثيرون .. انه يريد وكلاء وزارات يتحكمون فى الوزير ..
ووكيل الوزارة معروفا منصبه اخطر حيث يتحكم فى كيمياء الوزارة ..
هذا منصب يخضع لقانون الخدمة المدنية .. اما يترك لحمدوك .. هذا نسف للثورة .. وهذا نسف لحمدوك حيث خرج شارع ضده .. وسوف يواجه شارع اخطر ..
وهذة اشارة حمراء ايضا للترويكا التى تساند الشوارع والديمقراطية ..

نحن اليوم نقدم النصح لامريكا .. وتسال حليفتها .. الدولة التى غابت عنها الشمس بريطانيا ..
السودان كان له طعم خاص .. وليس كالمستعمرات الاخرى ..
والسودان ليس عليه يد حين يغضب ..
وعيب كبير لدولة عظمى تلوح بحفنة دولارات .. جزرة والمضحك حكومة حمدوك دفعت ملايين لكى يفك اسرها .. من فرية المدمرة كول ..
وحمدوك هو نفسه من كان يصدر 200 كيلو ذهب يوميا بواسطة شركة الفاخر ..
بلد بهذا الثراء يمكنه أن يكون هو البنك الدولى ..

الله غالب ..
طه احمد ابو القاسم ..
tahagasim@yahoo.com
///////////////////////

 

آراء