قول علي قول … د.عبد المنعم عبد المحمود العربي وسرقة الاحذية في المساجد

 


 

 

رمضان كريم وخواتيم مباركة
استمتعت بسرديتك الشيقة في مقالك اليوم بسودانايل حول سرقة الأحذية في المساجد .
ولتداعيات ذلك الموضوع ،أذكر أنه في زيارة لي لمسجد محمد الثاني في الدار البيضاء في مارس الماضي ، وضعت سلطات إدارة المسجد صناديق ضخمة عند بوابة الدخول ممتلئة بأكياس من القماش زرقاء اللون ويتناول كل داخل الي المسجد كيسآ يضع عليه حذاءه ويستصحبه معه الي داخل المسجد ثم يضعه أمامه في مستطيل بطول صفوف المصلين ، ويتم كل ذلك في غاية الهدؤ والترتيب .وعقب الصلاة
يترك المصلي الكيس في ذات الصندوق عند البوابة وينتعل حذاءه ويغادر .
هذه المسالة تتم بآلية وسلاسة بحيث انها تخلو حتي من وسواس سرقة الحذاء في مثلها حالات .
في بعض بلدان المغرب العربي و تحديداً في الجبل الغربي يؤدي المصلون صلاتهم وهم منتعلون أحذيتهم في المسجد ولا ادري اَي فتوي او اباحة للصلاة بالخف .وقد شاهدت ذلك في مطلع الثمانينيات في ليبيا .
وأعتقد أن هذه الظاهرة قديمة عند العرب فقديماً إفتقد احدهم حذاءه في احد المساجد فأنشد قائلاً :
قطع الله يميناً سرقت مني حذائي
عوضتني بحذاء نصفه يمشي ورائي
وهو عكس دعواتك الصالحات لذلك الذي استبدل حذاءه الرث بحذاءك المكسيكي .
في النهاية أعتقد أن الفقر والحاجة لا يصمد صاحبها حتي عند بيوت الله والأماكن المقدسة ، وتبقي السيئة هي ذاتها في بيوت الله أو في غيرها من الأماكن وذلك هو ضعف النفس البشرية وطبيعتها المتحورة.
محمد موسي حريكه
بلجيكا مدينة أوستندا

musahak@icloud.com
////////////////////////

 

 

آراء