كلاسيكو العاصمة بين مطرقة الحكام وسندان الجماهير

 


 

 


إن فوكس




يلتقي مساء اليوم السبت على إستاد الخرطوم فريقا المريخ والهلال في ختام الدور الأول لبطولة الدوري الممتاز وتبقى الحظوظ متشابهة ومتساوية بين الفريقين فترتيبهما المتتالي في البطولة يضع أمام كليهما خيار الفوز ولا شيء غيره والفارق النقطي بينهما نقطة لصالح الفريق الأزرق ولذا سيسعى كل فريق كسب المباراة بكل الوسائل للإنفراد بالصدارة.

كالعادة مباريات الديربي لا تخضع لأي حسابات أو معايير فنية أو ترشيحات مسبقة ولا تتأثر بأي ظرف وبالتالي  ستكون كل الاحتمالات مفتوحة والمباراة ستكون قوية بمختلف ظروفها وسيكون هاجس الفريقين الفوز بالنقاط الثلاث ورغم تباين الطموح بينهما، حيث يسعى الهلال على تأكيد صدارته والمريخ يريد أن  ينتزع الصدارة مرة أخرى في ظل انشغال الهلال بمباراته الإفريقية أمام مازيمبي ورغم ذلك يريد الفوز المحافظة على الصدارة رغم تباين الطموح بينهما ستكون المباراة بمثابة الحلم لأي لاعب يتطلع للمشاركة فيها والتألق من خلالها وتقديم كل ما لديه من أدوات في قمة الكلاسيكو.


مدرب الهلال الجديد كامبوس الذي تولى الإشراف الفني على الفريق بعد ذهاب النابي لن يجري تغييرات على التشكيلة، وسيلعب بنفس العناصر التي شاركت في المباريات الماضية، حيث يعول على صلاح الجزولي كثيراً كضارب.

مدرب المريخ أتوفيستر سيعتمد على التشكيلة التي لعبت المباراة الأخيرة في المنافسة وهو يعرف كيف يتعامل مع هذه المباريات لأنه سبق أن درب المريخ ويعرف كل التفاصيل عن الكرة السودانية.   

لا نريد أن نخوض في التفاصيل الفنية لأن المباراة أصبحت  فيها مشاكل التحكيم العنوان الأبرز لقد شاهدنا حزمة من الأخطاء التحكيمية خلال المنافسة تضررت منها أندية وإستفادت منها أندية أخرى وسيظل التحكيم من الملفات الشائكة لأن الأخطاء مستمرة والمعادلة الصعبة تكمن في أن هذه الأخطاء أحياناً مهدرة لجهود الأندية فالعديد من القرارات أثارت جدلاً كبيراً وأدت لتغيير النتائج لصالح فرق لا تستحق وفرق تعمل وتصرف وتخسر بصافرة وسرعان يتوتر الجمهور واللاعبين ويصبح الملعب فوهة بركان والحكم على صفيح ساخن ويتعرض للإساءة والضرب مع أول هفوة تحكيمية، تكون نتائجها كارثية، خصوصاً وان هذا الموسم كان أداء الحكام دون المستوى وتسبب في خسارة فرق عدداً من النقاط.   
إخفاقات ومشاكل الحكام في هذا الموسم يتحملها اتحاد كرة القدم ولجنة الحكام التي لم تقم بتأهيل وتدريب الحكام وتوفير أفضل الدراسات والمحاضرات وورش العمل لصقلهم سواء في الداخل أو الخارج، ولذا أصبح الحكم يفتقد إلى الكفاءة وتطوير أدواته  ولذا أصبح بعيداً عن آلية التطوير بالإضافة إلى إفتقاد الدراسة والتحليل والمتابعة من قبل لجنة الحكام واتحاد كرة القدم الذي يدير اللعبة بمنتهى العشوائية والفوضى التي كانت ستؤدي إلى نزول حكام مباراة المريخ وهلال الفاشر إلى الملعب بالبراشوت من الطائرة وهكذا فوضى.

الأخطاء واردة عند جميع البشر وخيرهم من يتعلم من أخطائه وتفاديها وضرورة العمل والتعلم منها ولكن للأسف الشديد لم نتعلم من أخطائنا المكررة.

يجب على الإتحاد العام الإستعانة بالحكم الأجنبي لمباراة الدربي كلاسيكو الكرة السودانية المريخ والهلال ولا ندري كيف ستكون نهايتها وشبح الفشل يطارد قضاة الملاعب.

لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك
najeebwm@hotmail.com
/////////

/////////

 

آراء