كورونا البرهان تفوقت على نظيرتها القادمة من ( ايوان ) !!

 


 

 

حدثني شخص تخطي السبعين من عمره بأنه رغم التحوطات التي يقوم بها درءا لشر البمبان الذي أصبحت الأيادي العابثة به لا تفرق بين صبي وشخص طاعن في السن ولا تراعي اي حرمة لمستشفي أو مدرسة أو منزل مأهول بالسكان ربما يوجد بينهم مريض أو عاجز أو سيدة معها اطفال زغب الحواصل !!..
قال هذا الشخص والألم يعتصره بأنه يحكم اغلاق غرف البيت بصورة مثالية ويظل حبيسا داخل الغرفة لساعات طوال ورغم ذلك يتسلل الي حلقه وأنفه وعيونه هذا البخور غير المستحب المسمي الغاز المسيل للدموع وبمرور الوقت وتكرار الاستهداف من الجنود الماجورين بات يعاني بما يعرف بمرض الأزمة التي ضيقت عليه نفسه وكادت تسد حلقه وصار أنفه يجري مثل النهر سريع الجريان وكان اقل مجهود يجعله يلهث ويلهث مثل كلب بلغ به العطش مداه وعن الصداع الفاتك شبه صدغيه بشيء تمسك به زردية تحكم قبضتها مع طبول تدق داخل رأسه وزغللة في العيون وشعور بالغثيان ودوشة تجعله يترنح مثل السكران !!..
قال إذا كنت أنا ألوذ بالمنزل وغرفه المغلقة يحصل لي كل هذا العذاب من بمبان البرهان اكيد أن اعجابنا يزيد ويتضاعف بهؤلاء الفتية الثوار الذين يملأون الشارع بصدور عارية وعزيمة لا تلين معرضين أنفسهم للسلاح بشتي أنواعه ولمياه الصرف الصحي من أجل الحرية ومن أجلنا نحن الذين رسم علينا الزمن خطوطه ووهن منا العظم واشتعل الرأس شيبا ومن أجل الوطن العزيز الذي طمع فيه الطامعون من إخوة حولنا ومن اباعد كلهم توحدت كلمتهم ضدنا وبانت نواجز شرهم واتقدت عيونهم شررا احمر ومن بني جلدتنا من مكنهم علينا وصرنا ناكل الفتات وغيرنا يستمتع بكنوزنا من المعدن ومن الزرع والضرع !!..
خلاصة القول إن الاستهتار بلغ بالبرهان وحميدتي مبلغا جعل قتل الشباب الثائر عندهما مثل شراب الماء وان هؤلاء القناصة وفرق القتل يجدون منهم كل تشجيع وهذا لا يعفي أحدا من المسؤولية فاللجنة الأمنية في اعلي الهرم والي اصغر جندي أصبحت الآثام والجرائم والخطايا تجلل وجوههم الكالحة واياديهم القذرة التي تنثر حبات السكسك والرصاص الحي في صدور الشباب العارية وترميهم بالمياه القذرة وهذا لعمري صنيع من لا يؤدي فروض الصلاة ولا يفهم في فقه الطهارة والنظافة !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com

 

آراء