لا خير فى قوم يسودهم الانذال

 


 

طه مدثر
30 January, 2023

 

tahamadther@gmail.com
‬(1)
التنمية البشرية هى.خذ نفسا عميقا..نادى على السيد الامل ..اذا لم يكن الامل عامل اطرش.رغم ذلك عامله معاملة اولاد الناس.وليس كما تعامل الاجهزة الامنية الثوار المطالبين بمدنية السلطة ومحاسبة ومحاكمة قتلة الشهداء.ناديه مرة أخرى.ايضا لم يرد عليك.نادى على اليأس تجده فورا حاضرا امامك.
(2)
من هنا نقول إن خبراء التنمية البشرية المحليين فقط. ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا.لن يتمكنوا من إصلاح أوضاعنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخ.سواء كانت تلك الأوضاع متردية او نطيحة او موقوذة.وليس العيب فى أولئك الخبراء او فى علوم التنمية البشرية.ولكن العيب فينا نحن.سواء كنا سياسيون حقيقيون أو مزيفون أو مدعون أو كنا متابعين أو مشاركين أو موالين لطرف على حساب طرف آخر.فاليأس من الإصلاح السياسي والاقتصادي والخ.هو سيد الساحة وهو صاحب الكلمة الفصل.وهو يعلو ولا يعلا عليه.فنحن ناس الأغلبية الصامتة.او ناس(كنبة ورا)المتابعين والمتتبعين بدقة لما يجرى فى الساحات السياسية العامة.نرى بام اعيننا أن هذا البلد الذى انعم الله عليه بالثروات الهائلة والثورات العظيمة.ايضا نرى اننا ابتلينا بساسة ندبوا انفسهم.من دون أن يكلفهم أحد بذلك.لادارة شئووننا.ماظهر منها وما بطن.
(3)
.فلا الكفاءة ولا الكد والاجتهاد ولا العلم والمعرفة.هى مقياس للحصول على شرف إدارة دولة عظيمة كالسودان أو شعب معلم كالشعب السوداني.وهولاء الذين ندبوا أنفسهم للحكم.نجد ان من معايير توليهم للحكم أنهم حنجوريون الى حد بعيد..يملأون الأفق والفضاء صراخا وضجيجا.ويمنون الناس بالامانى والأحلام المخملية والوردية.التى هى كسراب بقيعه يحسبه الظمان ماء..
(4)
ونحن قد خرجنا من الجهاد الاصغر.وهو الانتصار على نظام الثلاثين من يونيو.نظام البغى والظلم وأكل المال العام.والفساد بكل صوره واشكالها.وذاهبون إلى معركة الجهاد الاكبر.وهى أن لا يكون للحنجورىيين مكانا بيننا.فنحن نريد اداريون.وزراء أو ولاة .أو مسؤولين كبار.ان لا يكونوا من حملة شهادة الهتافات والشعارات البراقة.وانه لا مكان بيننا لان يسود فيه.نذل أو جبان أو صاحب مأرب ومصالح شخصية أو حزبية أو أى جهات عقائدية.لانه( لا خير فى قوم تذل كرامهم ويعظم فيهم نذلهم ويسود).وان يعلموا اننا كاغلبية صامتة.نرفض رفضا باتا ان تكون صلة القرابة والرحم.مغنما ومكسبا يتم توظيفه.والاستفادة منه كما يحدث الان من قبل الموالين للسلطة الإنقلابية.الذين عملوا على توظيف الأهل والاقارب والاصهار.وعلينا أن نعلم أن المعارك الثورية.معارك طويلة وشرسة.تستلزم النفس الطويل.والصبر ثم المثابرة على تحقيق الأهداف والغايات.وان النصر لن يأتي بين عشية وضحاها.وتبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم.وتفكيك نظام الثلاثين من يونيو.سياسيا وقانونيا.ضرورة إنسانية وواجب وطنى مقدس

 

آراء