مرور 25 عاماً على انقلاب 19 يوليو 1971 .. عرض: حسن الجزولي

 


 

 

في ذكرى استشهاد القائد النقابي العمالي الشفيع أحمد الشيخ
قراءة لصورة تاريخية نادرة تجمعه مع الفنان حسن عطية
نعيد نشر الصورة المرفقة المتعلقة بالشهيد الشفيع أحمد الشيخ في ذكرى استشهادة النبيل وذلك، لطرافة الطريقة التي استطعنا بها في صحيفة الميدان قراءتها مرة أخرى وبالتالي توفرت لنا معلومات كاملة عن الصورة تاريخياً ..وقد أتاحت لنا في نفس الوقت أحد لنا أحد الحوارات الدكية التي نعتز بها جداً في الميدان، نسبة لبراعة الفكرة نفسها، مما شجعنا لمزيد من القراءات للصور التاريخية التي حققناها فيما بعد بمشاركة تيم من أصدقائنا الأعزاء سواء على صفحات الميدان أو الفيس بووك. وإليكم تفاصيل الحوار وكيف توصلنا لقراءة الصورة التي لم تكن هناك أي معلومات عنها!:ـ
******
حول صورة تاريخية نادرة:
الميدان تتحصل على قراءة نادرة لها من شاهدة عيان!
الميدان: الخرطوم
السيدة عزة عوض حسين لصحيفة الميدان:ـ
* هذه الصورة عمرها أكثر من ستة وأربعين عاماً!.
* الزهور التي قدمناها للوفد كانت من حديقة منزل الفنان حسن عطية!.
* لم تكن لنا سابق معرفة بالشفيع ولكن تربطنا علاقات مع زوجته فاطمة!.
الخرطوم: الميدان
لم تكن فقط المفاجأة في تجاوبها مع النداء الذي وجهته صفحة المنوعات للشخصيات التي حوتها صورة تاريخية معينة نشرت بالصفحة، من أجل الاتصال بصحيفة الميدان لاعادة قراءة تلك الصورة، والتي ضمت عدداً من طفلات بجانب كل من القائد النقابي العمالي الشفيع أحمد الشيخ والمطرب الكبير حسن عطية عليهما رحمة الله، حيث كان جمعهم بمطار الخرطوم في استقبال وفد عمالي في زيارة البلاد، نقول لم تكن المفاجأة في تجاوبها السريع مع النداء فقط، بل في أنه لا يفصلها عن مقر الميدان سوى ثلاثة منازل فقط!.
فقد إتضح أن السيدة عزة عوض حسين هي جارة عزيزة لنا في نفس الشارع اذي يضم مقر صحيفة الميدان بنمرة 2، وما أن شاهدت الصورة وقرأت النداء حتى بادرت بالاتصال لتنقل للصحيفة نبأ سار مفاده أنها كانت إحدى الطفلات اللاتي ضمتهم الصورة الفوتوغرافية التي التقطت لهن مع الراحلين الشفيع وحسن عطية قبل أكثر من 46 عاماً!.. وعلى الفور تحركت قرون استشعار الصحفية بالميدان وكانت هذه القراءة للمرة الثانية لتلك الصورة التاريخية.
* مرحب بالسيدة عزة وفي البداية حدثينا وعرفينا بنفسك؟!.
+ أنا عزة عوض حسين ربة منزل حالياً بعد أن تقاعدت عن العمل من بالهيئة القومية للكهرباء في قسم الكمبيوتر، حيث كنت ضمن أوائل المتخصصين الذين نالوا تأهيلاً في الكمبيوتر في تلك الفترة، قبلها كنت أعمل في مصلحة الاحصاء فور تخرجي من مدرسة اليونيتي وتحولت إلى العمل بالكهرباء بعد منحة التدريب على الكمبيوتر بجمهورية مصر.
* متى ألتقطت لكن تلك الصورة وما هي مناسبتها؟!.
+ كان ذلك في منتصف الستينات، ووقتها أذكر أن المرحوم علي محمد إبراهيم المحامي وهو ابن خالتي، إتصل بي للمشاركة في استقبال وفد أجنبي سيزور البلاد، واتصل أيضاً بوالدي موضحاً له أننا سنقدم زهوراً لبعض ضيوف البلاد، وستشاركني بعض قريباتي من الأطفال.
* أهذا يعني أن جميع من ظهرن بالصورة هن قريبات لبعضهن البعض؟!.
+ نعم نحن جميعاً قريبات للمرحوم علي، فنحن بنات خالته وكنا نسكن حي بري المحس في تلك الفترة.
* ماهي أعماركن في تلك الفترة؟!.
+ على ما أذكر بين تسعة إلى عشرة سنوات.
* إذن عرفينا بهن وأين هن الآن؟!.
+ اللاتي في الصورة كن كل من أمال إبراهيم الطاهر التي تقف بالقرب من حسن عطية في الصف الأول وتسكن حي المعمورة ولها أبناء كبار حالياً، ثم في الصف الأمامي أنا من ناحية اليمين ثم نايلة محمد إبراهيم وهي إبنة خالتي وشقيقة المرحوم علي المحامي وحالياً تسكن ببري ومعروفة بنشاطها في الاتحاد النسائي، وهدى محمد إبراهيم التي تقيم وتعمل بأبو ظبي ثم المرحومة عفاف سيد طاهر التي انتقلت لجوار ربها يرحمها الله، ثم منى حسين حسن وهي أول أخصائي عيون وسط النساء في السودان بالمناسبة، وقد تم تكريمها قبل عدة سنوات وهي حالياً موجودة بالسودان وتسكن منطقة بري المحس، وقد تقاعدت مؤخراً وتعمل بإحدى الجامعات.
* طيب من الذي شرح لكن مهمتكن وما الذي ستفعلنه بالمطار؟!.
+ المرحوم علي هو من تولى الشرح وبالمناسبة هو أيضاً كان ضمن الوفد كمندوب لاتحاد الشباب السوداني، وأذكر أننا ذهبنا معه لمنزل الفنان حسن عطية، الذي كان يسكن وقتها قرب حديقة القرشي.
* هل كانت لكن سابق معرفة بالفنان حسن عطية؟
+ نعم ..نعم .. هو من الأسر القديمة بمنطقة الخرطوم وكانت لنا سابق معرفة به وبأسرته، فهو صديق لآخوالنا وتربطه معهم علاقات إجتماعية قوية وهو من المقربين لنا.
* وهل تعرفي الصفة التي ضمته للوفد؟.
+ هو نقابي قديم وتخصصه في الأصل في مهنة فحيص “فني تمريض”، وانضم للوفد كممثل لنقابة الممرضين.
* ……….؟!
+ أذكر بمنزله أننا كنا في انتظار الفنان حسن عطية الذي كان يرتدي ملابسه، وفي المطار كان الجميع يثني ويتحدث عن أناقة ملابسه، فقد كان أنيقاً جداً. كما أتذكر أن حسن عطية و إبن خالتي علي قطعا لنا بعض زهور الليلاك من حديقة منزل حسن عطية وجهزاها لنا لنقدمها للوفد بالمطار.
* طيب حدثينا عن الوفد نفسه.. ماهي طبيعته ومن أي البلدان؟!.
+ الوفد كان يضم عمالاً من الصين وأعتقد تلك كانت أول زيارة لهم للسودان ولكني غير متأكدة لأننا كنا صغاراً في تلك الفترة.
* هل كان هناك آخرون بالمطار من المستقبلين أم كنتم وحدكم؟!.
+ أبداً.. كان هناك جمهور واسع من العمال ولكن لم يظهروا في الصورة الفوتوغرافية.
* وهل رافقتم الوفد من المطار إلى حيث مقره؟!.
+ نعم ذهبنا مع الوفد إلى مقره في منطقة بري بالسرايا الصفراء.. وأذكر صورة فوتوغرافية التقطت لي مع أحد أعضاء ذلك الوفد الذي كان يحملني.
* ما هي حدود معرفتكن بالشفيع أحمد الشيخ؟!.
+ ليست لنا سابق معرفة به لأننا كنا صغاراً بالطبع، ولكن نعرف زوجته فاطمة أحمد إبراهيم كشخصية عامة معروفة إضافة إلى أنها كانت على علاقة إجتماعية بأسرتنا وتزورنا أحياناً بالمنزل.
* ………..؟!
+ عند إعدام الشفيع كنا صغيرات في السن والوعي ولكن مؤكد أن الطريقة التي رحل بها مؤسفة ومؤثرة.
* ……..؟!
+ أنا في الأساس نشأت مستقلة وليس لي إتجاه سياسي بعينه رغماً عن إنتماء بعض أفراد أسرتي باليسار، ولكني مرتبطة بالأنشطة والندوات السياسية التي أتابعها بين فترة وأخرى مع صديقة لي شيوعية.

hassangizuli85@gmail.com

 

آراء