مقاومة قمع النظام بالتكتيكات الإجتماعوسياسية الجديدة

 


 

 


بسم الله الرحمن الرحيم
زورق الحقيقة

 

كلما يشتد قمع الشمولية يبتكر الشعب اسلوب جديد فقد جففوا منابع الانتفاضة التقليدية وجاءهم الشعب باسلوب جديد، اسلوب بدأ بانتفاضة سبتمبر وعمل نفير وشارع الحوادث واضراب الاطباء الاخير واستمر حيث كان دور النساء عظيما حتى وصل مرحلة العصيان المدني الحالي وجعلهم في حيرة من قمعهم فماذا هم فاعلون.
لا تخريب لا خروج للشوراع لكي يملأوا غياهب سجونهم بابرياء الشباب ليرسلوا للسفاح ان كل الامور تمام ويرفعون التمام ان الشوارع خالية الا من الموتى الذين حصدوهم وكلاب الامن الضالة فقد فوت عليهم شعبنا فرصة انتصار متوهم.
الشعب في عصيانه والبشير في توهانه حيث تم تداول صورته المستفزة يتفرج من عل مع امير يافع على سباق في دولة الامارات فكل يوم يثبت الرجل انه بعيد عن واقع الشعب وان من حوله من العصبة ينثرون الاكاذيب في دولة قمعهم وطغيانهم ويصرفونه بملاهي الاحتفالات الفارغة ليستمروا في وظائفهم وامتيازاتهم ويبنون العمارات مثنى وثلاث ويتزوجون مثنى وثلاث ورباع.
فقد بدأ بعض كتابهم يفيقون ويخرجون بعض الاسرار عن الفساد ودولة المؤتمر الوطني العميقة والرئيس السفاح لا يستطيع فعل شيء الا ان يتركهم يتحللون ويدفعون ثلث ما اكلوه من مال حرام بلا محاكمات بل بمماحكات فقهية وقانونية تبيح لهم ذلك فلو لاحقهم لتواروا خلف فساده وسوف يكشفون كل اسراره وسوف يصبح واقف والفساد يحيط به من رأسه لاخمص قدميه وزوجه واخوانه وعشيرته الاقربين من قاطني حي الرئيس بكافوري.
ما المطلوب من شعبنا والقوى السياسية؟
على الشعب التحلي بالصبر والوعي وان نتضامن مع بعضنا البعض لنبنى الثورة الانتفاضة طوبة طوبة ونشد ازر بعضنا البعض من بالداخل والخارج وان ندرك ان التغيير يصب في مصلحة الجميع للحاق بركب الامم وبناء دولة نزيهة تتساوى فيها الفرص بعدالة وان يكون الناس امام القانون سواء حيث استقلال القضاء وفصل السلطات بنظام ديمقراطي حر لا بنظام انقلابي حزبي ينتفع البعض ويذهب الجميع لجحيم الغلاء والمسغبة والجوع والهجرة والاغتراب.
على احزابنا قيادة الشعب والتغبير عنه وعن قضاياه بشكل واضح لا لبس فيه ولا دغمسة فرجل في المركب ورجل في الماء لا تتفع، فالاخوان المسلمون كانوا يترددون حين انتفاضة يناير المصرية فمرة مع التحرير ومرة مع لازغلي حتى نصحهم بعض كتابهم بأن يكونوا مع الشعب او مع القصر.
من يريد ان يذهب لقصر غردون فليذهب بدون ان يدغمس العمل المعارض ويجب تفويت اي فرصة، من يريد ان يستغل حركة الشعب لجني ارباح سياسية مؤقتة فليذهب غير مأسوف عليه ولكن سوف يكون او تكون في الجانب الخطأ للتاريخ، راقبوا التصريحات فاما ان يكون القادة مع الشعب والشارع او مع القصر فلا مجال لمكان ما بين القصر والشارع. اهزموا تيار الما بين بين وارفعوا وعلوا شأن تيار الوضوح وتيار الموقف الواضح.
يجب التفكير والتخطيط للمرحلة القادمة وابتداع اسلوب جديد يطور اسلوب العصيان والمقاطعة ويجب الاستفادة من تجارب من سبقونا.
اقترح الاتي
• يجب ممارسة العزل الاجتماعي لقيادات النظام وكوادره وعدم مجاملتهم في الافراح والاتراح.
• يجب ان يفهموا أن ما ارتكبوه من جرائم لا تسامح او مجاملة فيها وانهم سوف يقدمون لمحاكمات عادلة وفضحهم وتجريمهم اجتماعيا بما فعلوه في شعبنا بشكل يومي وسط اهلهم ووسط الاحياء.
• يجب الكتابة في منازلهم وبيوتهم وشركاتهم ومحلاتهم التجارية بأنهم اجرموا في حق شعبنا.
• يجب رصد المتعاطفين مع شعبنا من صغار الموظفين والذين يعملون معهم وتشجيعهم لتسريب المعلومات والوثائق.
• ممارسة وابداع تكتيكات جديدة مماثلة بدون أن نعرض النشطاء للسجون والتعذيب ولتفويت الفرصة عليهم لان الامن تدرب على القمع المباشر والتجسس فالتكتيكات الجديدة الغير معروفة تشل حركتهم وخطوة بعد خطوة حتى نصل مرحلة الانتفاضة الشاملة.
• باتباع هذه التكتيكات الاجتماعوسياسية اذا صح التعبير نخلق الوعي خطوة خطوة وتكسب الثورة وحركة التغيير المزيد من الانصار ويتحول الجبناء لشجعان والشجعان لابطال وحتما سوف تنتصر الثورة.
هذه خطوط تفكير عريضة يجب على المثقفين والنشطاء التفاكر حولها وتطوير وسائل جديدة لخدمة شعبنا ولمقاومة الشمولية باساليب جديدة لتفادي قمع النظام والحفاظ على سلامة المجتمع والنشطاء وممتلكات الوطن والمواطنين. المهاتما غاندي عندما حاصره المستعمر ابتكر اساليب جديدة ومن ضمنها انه سوف يذهب راجلا للميناء للتحدث عن فوائد الملح وفي رحلته تبعه الناس وآمنوا برسالته الوطنية. أيها القادة انزلوا للشعب وخاطبوا قضاياه بكل الوضوح سوف يتبعكم الشعب.


abuza56@yahoo.com

 

آراء