ملامح انتصار الثورة بدأت تتشكل من وسط الدخان والرصاص ودماء الجرحى والشهداء

 


 

 

تتفاقم الأزمة وتتعدد مقترحات ورؤى الخروج منها لكن الحل الحتمي سيخرج من رحم تجربة ما مضى من الفترة الانتقالية، ومن طلقات الرصاص وغبار غاز الدموع والدماء والأرواح التي تتساقط، فالشهداء يرسمون طريق الخلاص وهم أحياء عند ربهم يرزقون.

من وسط كل هذا الواقع المؤلم تتشكل الرؤية التالية :-
♦️ - الوثيقة الدستورية :- تجربة حصادها الفشل، وقد تجاوزتها الأحداث.

♦️ - أحزاب قوى الحرية والتغيير :- تجربة حصادها الفشل، إنتهت الي ضرورة أن تتخلى الأحزاب عن المشاركة في الفترة الإنتقالية، وتتفرغ للتجهيز للإنتخابات.

♦️ - رئيس الوزراء حمدوك :-
إختيار غير موفق كان أس الفشل، إستقال وغادر البلاد تاركاََ العديد من علامات الاستفهام حول أدائه والكثير من مواقفه، يجب علينا عدم التفكير في رجوعه بحجة إرضاء المجتمع الدولي.

♦️ - مجلس الوزراء الحزبي :-
تجربة حصادها الفشل، عكست أهمية أن تتشكل الحكومة من كفاءات وطنية مستقلة.

♦️ - مجلس السيادة العسكري المدني :- تجربة حصادها الفشل، حتمت ضرورة أن يكون مجلسا مدنيا خالصا، يتم تشكيله من ثلاث شخصيات قومية مستقلة وحكيمة.

♦️ - الفريق أول عبد الفتاح والفريق اول حميدتي وبقية المكون العسكري:- ثقة في غير محلها، حصادها الفشل والمزيد من الدماء والقتل، ثم الاحتماء بالسلطة وبالأجنبي مقابل اشراكه في نهب ثروات الوطن، كان همهم الأول الإفلات من العقاب بإرتكاب المزيد من الجرائم، ثم أخذتهم نشوة السلطة وبريقها فتمسكوا بها، مسؤوليتهم مباشرة عن الانهيار الذي نعيشه الآن، لم يتركوا مجالاََ لوجودهم في المشهد العام، فشيمتهم الإنقلاب على السلطة.

♦️ - قادة الحركات الموقعة على اتفاقية السلام :- خاب الأمل الذي وضعه الشعب فيهم، فهم لا يملكون أي رؤية للقضايا العامة، ساهموا في الترتيب للإنقلاب، أثبتوا حبهم للمال والسلطة وعدم إهتمامهم بالمواطن في عموم الوطن أو المناطق التي يدعون تمثيلها، تجدهم أينما تكون مصلحتهم الذاتية.

♦️ - لجنة التفكيك وإزالة التمكين :- أوكل لها هدف مفتاحي للإنتقال الديمقراطي، وكان المأمول أيضاَ أن تساهم في وضع الأساس لبناء الدولة الجديدة المنتظرة، لكنها عملت بلا منهجية وبلا رؤية قانونية أو سياسية أو إجتماعية، فكان حصاد عملها لأكثر من عامين، شيئاََ لا يذكر بالنظر إلى التمكين الذي ظل قابعاََ حتى الآن .

♦️ - مؤسسات القوات المسلحة والشرطة والأمن :- إندس في داخلها سدنة النظام المباد، فإنحصر دورها في قتل الشباب لتحكم اللجنة الأمنية، ولتستمر ومعها بعض الدول في نهب خيرات بلادنا ويظل المواطن يعاني الجوع والمرض.!
ما يحدث بإسم هذه المؤسسات يؤكد أهمية إزالة التمكين والإصلاح بداخلها، لتعمل بمهنية بعيداً عن السياسة ولتكون صمام أمان للفترة الانتقالية، لا مهدداً لها.

♦️ - أنصار النظام السابق :- سقوطهم الداوي المبرر لم يلفت نظرهم لأهمية إجراء مراجعات والإعتذار للشعب، بل إستمروا في المكابرة والتمسك بالدولة البوليسية والتربص بالفترة الانتقالية والعمل على إفشالها بالتعاون مع العسكر، لإعتقادهم أنهم البديل المنتظر، متناسين أن الثورة سدت باب الحكم الشمولي وأنهم المسؤول المباشر عن الفشل الذي نعيشه الآن، فإلى متى عمى البصيرة.؟!.

♦️ - الشباب الذي فجر الثورة :- مؤخراً أدركوا حجم خطأ إنسحابهم من المسرح عقب سقوط البشير، وكانت صدمتهم كبيرة في الممارسات الحزبية وفشل الحكومة في تنفيذ مهام الإنتقال وما آلت إليه الأمور ، فوجدوا أنفسهم مضطرين لإكمال مشوار الثورة، بالمزيد من الدماء والدموع والجرحى والشهداء.
هم الآن يواصلون وضع الحلول لأخطاء لم يرتكبوها، ويعملون على تصحيح مسار الثورة برؤية ثاقبة وبقراءة متأنية للمشهد العام،،، فحتما وبإذن الحكم العدل ستنتصر الثورة وتبلغ غاياتها .

aabdoaadvo2019@gmail.com
///////////////////////////

 

آراء