مليونية 30 يونيو .. اليوم الحار ما بندار!!

 


 

 

إن فوكس
najeebwm@hotmail.com
الجنرال الإنقلابي البرهان بعد أن أستشعر الخطر وزادت وتيرة الحراك وقرب انتهاء سطوته ورفض الثوار الحوار معه رافعين اللاءات الثلاث لأنه لم يكون صادقاً في أي كلمة يقولها ولم‭ ‬تشر‭ ‬المناشدات والمبادرات ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬تنازلات‭ ‬قد‭ ‬يكون ‬مستعدا‭ ‬لتقديمها وقواته منذ الإنقلاب قتلت102 شهيداً ولا زالت تقتل ويوم 29 يونيو سقط الشهيد محمد عبدالحميد ذو الخمسة عشر ربيعاً بطلق في الصدر.
كان كل ما يفعله الجنرال الإنقلابي عندما تستضيفه قناة عربية أو أجنبية يتظاهر مثل الحمل الوديع يتحدث عن الديمقراطية وأنهم زاهدين في السلطة ويريدون تسليمها للمدنيين والقوات النظامية لم تقم بقتل المتظاهرين وعندما يجتمع بضباط الجيش في أي مناسبة يطلع خارج صندوق المناسبة وتغلب عليه النزعة العسكرتارية المتفاقمة لم تتأخر في الظهور فبعد أيام قليلة من هذه المقابلة يتنمر وتقوم قواته بإعتقال وقمع وقتل الناشطين بكل أنواع الأسلحة وتطبيق سياسة الأرض المحروقة يقوم بشحن الضباط للوقيعة بينهم وبين الجيش ويقول المدنيين ما بحترموا الجيش الذي يدافع عن الوطن ويحمي أراضيه ولن نسلم السلطة إلا لحكومة منتخبة هذا السيناريو تكرر عشرات المرات والشعب لم يعد يتابع أو يسمع ما يقوله لأنه غير صادق.
الإنقلاب الذي خطط له الكيزان يوم 25 أكتوبر 2022م فشل من (قولة تيت) وفشلت سياسة التخويف والترهيب وسياسة القمع والقتل وفشل كل الديكتاتوريات الأخرى في التاريخ من الصعب سايكولوجياً على الإنقلابي البرهان ورهطه أن يصدقوا بأن هذه الأساليب فشلت في إجهاض الثورة الديسمبرية المجيدة والآن يراهنون على خلق الأزمات والمتاجرة بعرض جثث جنودنا الأشاوس الذين اسشهدوا في الفشقة لتأليب الرأي العام ضد الثورة والتعاطف معهم وهنا نقول لهم أنتم ما زلتم تقرؤون من كتاب سيئة الذكر حكومة المؤتمر اللاوطني.
نعلم أننا نواجه سلطة دموية تقاتل من أجل وجودها وشعب ثائر مسلح بالإيمان قرر خوض معركته حتى النهاية مهما حدث وسيحدث لأنها معركة مصيرية مع عصابة تمتلك السلاح وشعب شجاع يمتلك عزيمة وإرادة قوية وكان محقاً عندما رفع اللاءات الثلاث لأن السلطة تكذب وتتنفس كذباً ولذا ظلت الثورة مستمرة ويوم 30 يونيو يوم (حار ما بندار) وإن لم تحسم الأمور في نفس اليوم فالثورة مستمرة والجدول شغال والقسطنطينية لم تفتح من أول مرة .. ولا تنسوا ديكتاتور ليبيا معمر القذافي بكل عتاده العسكرية إرادة الشعب القوية حاصرته حتى هرب من باب العزيزية ولقي حتفه في خور على يد صبي لم يكمل العشرين من العمر والفرعون المصري مبارك تنحى مرغماً ومات في سريره وزين العابدين بن علي ديكتاتور تونس عندما شعر أن الطوفان قادم قال في خطابه الأخير الجملة الشهيرة (الآن فهمتكم) وفر بجلده من تونس والزعيم اليمني علي عبدالله صالح المحارب الشجاع الشرس العنيد الذي يرقص على رؤوس الثعابين تم تفجير راسه بآلة حليفه عبدالملك الحوثي ورئيس تشاد إدريس وديبي قتل داخل حوشه وغدا لا ندري على مين الدور في ظل المشهد المفخخ إنتهى.
الشعب السوداني قال كلمته والمطالب التي يريدها معروفة، وأبرزها لا حوار لا شراكة لا شرعية والعسكر للثكنات والجنجويد ينحل ومحاكمة قتلة المتظاهرين وتفكيك الأدوات الأمنية ولن نضيع الوقت في حوار عبثي ومع نظام قاتل قمعي دموي يقوم على الحل الأمني والمجازر وقتل الأطفال واغتصاب النساء إذا لم تحسم المعركة اليوم فتفاصيلها ستكون لقاح لنصر قادم حتماً سيعزف الإنقلابيين لحن الرحيل إذا كانوا موجودين على البسيطة في ظل المشهد المفخخ والعاصمة الخرطوم يوجد فيها سبعة جيوش لها أطماع في السلطة.
يوم 30 يونيو وضح أنه يوم حار وبات مثيراً ودب الرعب والهلع والخوف في أوصال الإنقلابيين وقاموا بقفل الطرق والكباري بالحاويات وفقدوا البوصلة بإصدار قرارات وتهديدات بمحاكم ميدانية التي تبتعد كثيراً عن ميدان العدالة خاصة أنها تعتمد على السرعة في إطلاق الحكم وتنفيذه لمصلحة السلطة الإنقلابية التي أصبحت تتخبط في متاهة العجز المالي وفشلت في تشكيل حكومة وما تقوم به ما هو إلا قفزة في الظلام.
سلم .. سلم.. حكم مدني
التحية لكل لجان المقاومة وتحية خاصة للجان مقاومة مدني (اسود الجزيرة) الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن الثورة ومكتسباتها نحن معكم أينما كنتم والدولة مدنية وإن طال السفر.
الحرية لتوباك والننه وبقية الثوار الديسمبريون.
والي الجزيرة ورهطه لن تفلتوا من العقاب وإن طال السفر
المجلس الأعلى لتنسيقية الوسط من أنتم ومن الذي فوضكم ؟
لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك
//////////////////////////

 

آراء