من غير (قوي إعلان الحرية والتغيير) يملك زمام الشارع الآن؟

 


 

 

 

إنتصارات قوي إعلان الحرية والتغيير تتوالي ...
عندنا نادت جماهير الشعب السوداني يوم 6 ابريل ،فلبوا النداء وجاءوها من كل فج عميق، وجاءت عطبرة تمتطي قطارا من صنع ابناءها المهرة وإحتشدوا مام القيادة العامة حتي تجاوز عددهم 5 مليونا !

عندما طلبت من الثوار في كل حي وزقاق وشارع في العاصمة وضواحيها بإعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لإرادة الشارع ان ينصبوا المتاريس ، فنصبوها فسدت مداخل الشوارع الرئيسة في محيط القيادة العامة حتي غطت المتاريس خطوط السكة الحديدية .

عندما اعلنت قرار الإضراب فتداعت لها إتحادات المهنيين ونقابات العمال في القطاعين العام والخاص ورجال الاعمال والمقاولون واصحاب الحرف وكل المسجلين في قائمة الشرف التى تطاولت فبلغت المئات .

فنفذ الإضراب ابناء الشعب السوداني الشرفاء البواسل في كل مواقع العمل علي إمتداد الوطن حتي شلت الحياة في مفاصل الدولة تماما وعادت الرحلات الجوية ادراجها خاسرة بعد ان سد العاملون في مطار الخرطوم البواسل الملاحة الجوية في وجه الطيران العالمي .

ماذا سيقول المغرضون الحاقدون من أعداء ( قوي إعلان الحرية والتغيير ) الذين كانوا يروجون لفرية تقول ان قوي إعلان الحرية والتغيير لا تملك امر الشارع !!!

نقول لحميدتي إن إرادة الشعب السودني التى لا تعرفها لن ترعبها كونك مدججا بالسلاح ومحشودا بقواتك من الجنجويد ومن خلفك من الدول ! لن تستطع كسر إرادة شعب أسقط الطاغية المعزول بكل ما لديه من قوات أمنية وشرطية ومليشيات ظل واخري معلنة وملثمون وقناصة وحالة الطوارىء، وسباق محموم بين كل من علي عثمان وصلاح قوش واحمد هارون ليبيدوا الثوار عند القيادة العامة عن بكرة ابيهم وتكون لهم الحظوة عند السفاح - يحمد لحميدتي انه لم يدخل هذا السباق فلا نبخس الناس اشياءهم !

هذا الشعب المعلم الاستاذ الذي أنجز في نصف قرن من الزمان ثلاث ثورات مجيدات وهزم خلالها 3 طغاة و نصف طاغية ! طبعا ابن عون لم يبلغ الطاغية بعد !
من يتطاول علي هذا الشعب العظيم يلقي ما لقيه من قبله من الطغاة فيهم من رحل عليه الرحمة ، وفيهم من ينتطر حبيسا في كوبر، وفيهم من تحدثه نفسه ان يجرب !

للسيد الامام الصادق نتساءل ونقول عندما قرر ان يقف ضد الإضراب وقد كان الإضراب هو قرار الثورة ،هل فكر في اسر الشهداء المكلومة و احس بوطاة الالم والحسرة ونار الحشى المعتملة في أحشاء امهات الشهداء؟ ماذا هو قائل لانصاره الصناديد ولجماهير حزب الامة الشرفاء الذين ظلوا عبر تاريخهم في مقدمة المقاومة الوطنية وفي مواجهة الانظمة الشمولية ومازالوا جزءا اصيلا من الثورة وقد لبوا نداء الإضراب ونفذوه رغم قراره ! . ماذا يقول الصادق لتجربته السياسية المديدة التى بداها عندما كان عمره في عمر المناضل الجسور دكتور محمد ناجي الاصم ، وختمها بهذا الموقف المخزي الذي وقف فيه ضد ارادة شعبه وارادة جماهير حزبه ليضع نفسه في معسكر النظام المباد ويقف كتفا بكتف مع حميدتي الذي ظل يقاوم الاضراب في دواوين الحكومة مقاومة شرسة بحملات بربرية ووحشية داهمت قواته من الجنجويد مكاتب الكهرباء في الرياض وبنك السودان ، وهي الحملات التى تعيد لنا ذكري حملات التتار عندما اغاروا علي بغداد وإستباحوها واقاموا علي نهر دجلة جسرا من كتب ثمينة كانت محفوظة في مكتبة بغدا العريقة حتي تحول لون نهر دجلة من اللون الازرق الي اللون الاسود اي لون الاحبار !

هؤلاء "التتار الجدد" ليس لهم مكانا في الخرطوم !

حميدتي يمارس نفس الصلف والإفتراء ،منتشيا بالقوة في النيل من كرامة الانسان السوداني التى دونها الموت الزؤام !

نفس اسلوب رئيسه المخلوع الذي اوقعه مدارك السقوط والقي به في جب ( سجن كوبر ).

ليته يواصل في صلفه وتحديه للإرادة الثورية والنيل من كرامة الإنسان السوداني ، فيضيف للثورة قوة وباسا من حيث لا يدري.

الذي حدث في بنك السودان ومكاتب كهرباء الرياض من بربرية مستنكرة لايمكن ان يمارسها من هو من صلب هذا الشعب ! كشفت لجماهير الشعب السوداني، انهم يواجهون مغول "التتار الجدد" ولكن هذه المرة في عاصمتهم الخرطوم وليس في بغداد ! بل كشفت لهم ايضا هوية هؤلاء العزاة الاجانب !
من ياخذ موظفي البنك رهائنا في وضح النهار ، ويمارس نفس رذيلة النظام المباد في التعدي علي الكنداكات بالضرب المبرح يلقي ما لقيه الطاغية المخلوع ولو بعد حين .

 

آراء