من هم الاخوان المسلمين ومن هم ناس الجبهة الاسلامية القوميه؟

 


 

 

على الشيوعيين والجمهوريين والبعثيين نبذ صراعاتهم الأيدولوجية وتنوير الجيل النابت بشفافيه ومصداقيه !
هتفوا كل كوز ندوسوا دوس وللاسف
شاركوا الكوز السلطة واكل التفاح والموز !
بلعبة الثلاث اوراق نجحوا في اغتيال الاخوان المسلمين وتبرئه الجبهة الاسلامية القوميه
السبب الرئيس في مشاكل السودان وانحطاطه
تجار الدين وسماسره السلطة المدمنيين!
كنا نتابع نشاط الاتجاه الاسلامى ونحن طلاب
في المرحلة الثانوية دعانى احد الزملاء لحضور
ندوه هامه في دار اتحاد طلاب جامعة الخرطوم
وذهبت وبدأت الندوه بتقديم رئيس الاتحاد يومها
الاستاذ احمد عثمان مكى الذي شن هجوما عنيفا
على الرئيس الراحل جعفر نميرى .
ومعلوم ان اتحاد جامعه الخرطوم كان حكرا على الشيوعيين ولكن بعد عوده الترابى من فرنسا
في اوائل الستينات كان يومها زعيم الاخوان المسلمين الراحل المقيم المحامى الاستاذ الرشيد الطاهر بكر حبيسا في سجن كوبر بتهمه المشاركة في انقلاب كبيده وبمناوره سياسية ذكية تمكن
الدكتور حسن عبد الله الترابى من ازاحة الرشيد الطاهر بكر من زعامه الاخوان المسلمين وحل محله وعندما جوبه بمعارضه عنيفه من مجموعة
الاستاذ صادق عبد الله عبد الماجد ودكتور الحبر يوسف نور الدائم وجاويش والدكتور جعفر شيخ ادريس والدكتور محمود براد اضطر الترابى للتخلى عن اسم الاخوان المسلمين لهذه المجموعة
وكون هو ما يسمى بالاتجاه الاسلامى وبهذا الاسم
نجح نجاحا منقطع النظير عبر الندوات السياسيه
في جامعة الخرطوم وجامعة القاهره الفرع وجامعة امدرمان الاسلامية وكليه التربية و المعهد الفنى وكليه شمبات الزراعية ان يشكل
قاعدة جماهيريه عريضه وصار تلامذته يفوزون بانتخابات رئاسه الاتحاد حيث تعاقب على رئاسه
اتحاد جامعه الخرطوم المحامى الاستاذ على عثمان محمد طه و المحامى الاستاذ حافظ الشيخ الزاكى والدكتور تجانى عبد القادر هذا ايام مايو
وبعد سقوط مايو اسس الدكتور الترابى الجبهة الاسلامية القوميه وخاض بها الانتخابات التى فاز
بها حزب الامه يليه الحزب الاتحادى الديمقراطي
وجاءت الجبهة الاسلامية القوميه الثالثه بعد أن
حصدت دوائر الخريجين التى كانت حكرا للشيوعيين إلى هنا كان الاخوان المسلمين بعيدين
كل البعد مجموعة صغيرة يمثلها الراحل المقيم دكتور جعفر شيخ ادريس والدكتور عصام احمد البشير والدكتور الحبر يوسف نور الدائم وجاويش
والدكتور محمود براد واخرين واسسوا ايام الديمقراطية صحيفتهم القبس رئيس التحرير
الاستاذ صادق عبد الله عبد الماجد .
شاركت الجبهة الاسلامية القوميه حكومة الصادق المهدى وللاسف درج الشيوعيون والجمهوريون والبعثيون في اركان النقاش في الجامعات في مهاجمة الاخوان المسلمين بالذات عند اعدام
الاستاذ محمود محمد طه فنشط دالى والقراى
في مهاجمة الاخوان المسلمين وسكتوا تماما
عن الإشارة لرموز الجبهة الاسلامية القوميه
علما معظم القضاه المتورطون ناس حاج نور
والمكاشفى طه الكباشى وحافظ الشيخ الزاكى
الذى شغل منصب وزير العدل وكان افضل قانوني
عندهم اشاد به الخصوم قبل الاصدقاء .
واخيرا جاءت الجبهة الاسلامية القوميه بليل
عبر دبابة وبندقيه ونفذت انقلاب 30يونيو 1989برئاسه عمر حسن احمد البشير الذي
قال له الترابى في مناوره ابليسيه اذهب الى القصر رئيسا وانا اذهب الى السجن حبيسا
ثم انقلب السحر على الساحر وصار البشير
رجل الجبهة الاسلامية القوميه القوي في السودان
والتف حوله الاسلاميون فاضاع البلاد والعباد وفصل الجنوب وحتى اليوم الشيوعيون والجمهوريون والبعثيون لا يتحدثون عما جرى من قريب او بعيد ولا يهاجمون رموز الجبهه الاسلامية القوميه المعروفون بل يهاجمون الاخوان المسلمين
معظم قياداتهم رحلت الى الرفيق الاعلى لم يتبق الا دكتور جعفر شيخ ادريس والدكتور الحبر يوسف واخرين لا اعلمهم .
لكن ناس الجبهة الاسلامية القوميه باقون برموزهم وحزبهم وقنواتهم وبنوكهم وصحفهم
ليس هذا فحسب بعد انتصار ثوره ديسمبر المجيده التى اطاحت بنظام الجبهة الاسلامية القوميه ورئيسه عمر البشير بذكاء ودهاء تمكن
المجرم صلاح قوش عبر اللجنه الامنية التابعة لنظام البشير من سرقه الثوره وتجييرها لصالحهم
بمشاركة الحزب الشيوعى والبعثى والجمهورى والناصرى كان هتافهم كل كوز ندوسوا دوس وللاسف شاركوا الكوز السلطة واكل التفاح والموز
بدم بارد ولما سألوهم عن حق دماء الشهداء قالوا
كونا لجنه برئاسه نبيل اديب محامى صلاح قوش
المعروف كنت اتمنى من هذه الاحزاب العقائديه
ان تنبذ الصراعات الحزبيه وللتأريخ تنور الجيل النابت بشفافيه ومصداقيه ووطنيه سودانيه خالصه .
نعم الاخوان المسلمين حكموا مصر وعندما تنكروا
لمباديء الثورة وصار رئيسها مرووس للمرشد بديع
ولهذا اسقطهم الشعب .
وكذلك حكم الاخوان المسلمين في المغرب واخيرا
اسقطتهم الانتخابات الاخيره سقوط مدوى ولم ينالوا سوى مقاعد بعدد الاصابع .
وحكم الاخوان المسلمين في تونس واليوم اسقطهم الشعب التونسي وراشد الغنوشى اليوم
تطاردهم المحاكم وهكذا كره الشعب التونسي حزب النهضة .
بقلم
الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه
باريس

elmugamar11@hotmail.com
///////////////////////////////

 

آراء