من هو شيخ الرفاعي بين المتاسلمين؟

 


 

طه مدثر
11 April, 2023

 

<tahamadther@gmail.com>

(1)
من المستحيل تقويم مالا يستقيم.وامام أعيننا تلك الحالة (الكيزانية)التى جبلوا وفطروا عليها السادة المتاسلمين.وتحديدا خلال ثلاثة عقود خلت.تلك الحقبة الكالحة السواد من تاريخنا.قد شهدت الكثير من الأحداث والوقائع التي يذوب منها الخجل خجلا.وشهدت من أشكال والوان الفساد مالا تصدقه عين.ولا خطر بقلب مسلم.كل ذلك يعرفه حتى راعى الضأن فى خلاه .اذا كانت كل المساؤى والمخازى التى جاء هولاء المتاسلمون.معلومة ومتداولة بين الناس.لا يجادل فى ذلك إلا الكيزان الضللة والمتكوزنين من متردية ونطيحة وموقوذة.والذين بتهموننا لأننا لا ترى إلا الجانب المظلم فيهم.
(2)
فهولاء يريدون أن يزينوا لنا صورة الشيخ أو الإمام أو الفقيه أو الداعية خلال ثلاثة عقود.بانه مثال للإنسان الكامل.انسان لا يسرق ولا يزنى ولا يقتل ولا يعاقر الخمر.ولا يحتكر السلع والخدمات.ولا يتاجر فى قوت الناس أو فى العملات الأجنبية.ولا يحلل الربا.ويجعل فقه التحلل من المال العام منهجا.انسان معلق قلبه بالمساجد وبالخروج فى سبيل الله.وكأنهم كانوا يأمرون الناس بالمعروف وينسون أنفسهم.
(3)
فقد شهدت الساحة السودانية الاجتماعية.مناقشات حامية الوطيس.بسبب مسلسل المك.وتحديدا شخصية الشيخ الرفاعي.ان هذا المسلسل السوداني الأصل.قصة وكتابة وتمثيلا واخراجا.هو عمل سوداني خالص.لاشية فيه من شبهات خارجية تقف خلفه(عشان بكرة الجماعة يجو يقولوا ليك المسلسل دا واقف وراءه فولكر والثلاثية والقحاطة والدعم السريع)أن هذا المسلسل الذى ثار حوله كل هذا النقاش والحوار والجدل.يخبرنا بحقيقة الكيزان والمتكوزنين والمنتفعين من صحبتهم وموالاتهم.انه فقط قام بتجسيد ماكان قائما طوال عقود حكمهم.وهو يوثق لمرحلة سوداء من تاريخ السودان المعاصر.وحقبة عجفاء مرت على الأمة السودانية..
(4)
وأقام دعاة المتاسلمين الدنيا ولم يقعدوها.وهم يظنون وهما.ان دولتهم مازالت قائمة.وانهم وعبر المنابر والميديا وجدادهم الالكتروني.قادرين على كسب معركتهم فى تكميم الأفواه وايقاف كل عمل يرونه أنه يكشف فسادهم.وباستطاعتهم وبتلفون من جهة سيادية ايقاف عرض المسلسل.فمناخ الحرية هو مايخافه ويخشونه المتاسلمين اكثر من خيفتهم وخشيتهم من الله.وهنا لابد لنا من الوقوف مع أسرة مسلسل المك.وواصرارهم على عرض بقية حلقاته.فشجاعة الرأى قبل شجاعه الشجعان.وتبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم.وتفكيك نظام الثلاثين من يونيو،1989.سياسيا وقانونيا.ضرورة إنسانية وواجب وطني مقدس.....

 

آراء