ميتة وخراب ديار

 


 

 

عصب الشارع -
الاحصائيات التي يتم تداولها ونشرها عن عدد الضحايا اللذين سقطوا جراء هذه الحرب اللعينة بكل تاكيد غير صحيحة حيث يحاول الكيزان إخفاء حجم الكارثة التي جلبوها جراء تحريض القوات المسلحة للدخول في هذه الحرب فهذه الاحصائيات غالبا ما تحصي القتلي الذين سقطوا بالرصاص او القذف الجوي والأرضي حيث لايمكن إخفاء سقوطهم رغم ان هناك العشرات أمثالهم من المرضي من ذوي الأمراض المزمنة استشهدوا بسبب عدم تمكنهم من تلقي جرعات العلاج الدورية لهم كمرضي الفشل الكلوي والسرطانات وغيرهم
كما ان هناك المئات من كبار السن داخل الدور الايوائية ماتوا بسبب عدم تلقي العناية الطبية او نقص الغذاء وايضا هناك العشرات من الأطفال فاقدي السند يموتون يوميا لعدم توفر الحليب ولن احدثكم عن المئات من الأسر المتعففة التي مازالت تعاني الأمرين وهي غير قادرة عن مغادرة العاصمة او المنزل بسبب القتال الدائر
رغم كل ذلك يواصل الكيزان تحريض اللجنة الأمنية للدخول في صدام مع المجتمع الدولي حيث طالب البرهان بايعاز منهم باستبدال (فولكر) الذي يكرر المطالبة بضرورة إيقاف الحرب وتسليم الحكومة لحكومة مدنية بعد الوعد (الروسي) باستخدام (الفيتو) اذا ماتم طرح الأمر للتصويت الا ان الامين العام للامم المتحدة تجاوز ذلك معلنا ان هذه المطالب لاتعني فولكر تحديا بل مطالب كل العالم وأعاد تثبيته مبعوثا دون تصويت
قد لايهم الكيزان الوضع الذي تمضي اليه البلاد ويحصرون جل تفكيرهم في الطرق التي يمكن ان تؤدي الي عودتهم لكرسي السلطة حتي ولو كان ذلك بمعادات كل العالم كما فعل المخلوع البشير بوضع البلاد لثلاثين عاما من اجل بقاءه في الحكم فالوطن سيكون بحاجة للمجتمع الدولي لاعادة بناء ما دمرته الحرب التي صنعوها سينطبق علينا المثل القائل ميتة وخراب ديار لو أنهم نجحوا في ذلك
الدعوة لاستبدال المبعوث الأممي فولكر لا علاقة لها بكل تلك الأكاذيب والمبررات التي تم الدفع بها من خلال تلك المذكرة الهزيلة بل هي واحدة من المحاولات الكيزانية الساذجة لقطع الطريق امام عودة الحكومة المدنية وهذا المحاولات لن تتوقف اذا لم يتم قطع دابر الكيزان نهائيا وهو امر قادم بإذن الله طلما لهذا الوطن شباب بهذا الثبات والقوة وسيصل الي غاياته مهما كانت وعورة الطريق
والثورة ابدا مستمرة
والقصاص يظل امر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة

 

آراء